أسرار الكرة العراقيّة في كتاب

الرياضة 2020/04/02
...

 
بغداد / كاظم الطائي
 
أحداثٌ ساخنة جرت في مراحل سابقة من عقد السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي لم تفصح عن كامل أسرارها عنِ الكرة العراقية تولّى الباحث الدكتور كاظم العبادي كشف طلاسمها، مستعينا بلقاءات مباشرة ورحلات مكوكية بين بلدان عربية وآسيوية مع شخوص كانت لهم الحظوة في تاريخها.
تواجد الزميل العبادي في عاصمة الضباب لندن منذ عقود وتخصّصه الطبي لم يمنعه من مواصلة الكتابة في الصحافة الرياضية واهتمامه بالتأليف والنشر في العديد من وسائل الإعلام، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي وعن مؤلَّفه المقبل يشير: إنّه يبحث عن أيام لا تنسى في تاريخ كرة القدم العراقية، ومنها ما حصل في الحادي والثلاثين من آذار في العام 1980.
ماذا حصل في ذلك اليوم ؟
خسرنا بطاقة التأهل لأولمبياد موسكو أمام المنتخب الكويتي الشقيق بهدفين لثلاثة، في المباراة التي جرت في ملعب الشعب، ببغداد، ولن أكشف الكثير في سردي الحالي، لكنْ هناك تاريخ سيحكي الحقيقة سأدوّنه في كتابي ( كرة القدم العراقيّة .. الكتاب الأبيض ) وهتافات كرة القدم العراقية إن شاء الله .
بمنْ استعنتَ في طرح أسرار الأمس؟
التقيت حكم اللقاء الماليزي جورج جوزيف في كوالالمبور، وتابعت ما جرى قبل وبعد المباراة واستعنتُ بمصادر محليّة وعربية أبلغتني بتفاصيل مثيرة عن اليوم الذي لا ينسى وأسباب الخسارة وتداعياتها وما كانت تمرّ به اللعبة من مشكلات فنية وإدارية وما حصل من نتائج في مجموعة منتخبنا المؤلفة من الكويت وسوريا والأردن واليمن وتطلب حينها ترشّح فريق واحد للأولمبياد .
ومضى العبادي في سرده مؤكدا أنّ منتخبنا بقيادة مدربه واثق ناجي ونظيره الكويتي تساويا بالنقاط، ولا بدّ من إجراء مباراة فاصلة بينهما لتحديد المتأهل، وفي اللقاء الحاسم تقدّم فريقنا بهدفين لغاية آخر 20 دقيقة إلّا أنّ مدربنا لم يوفق في تغييره صاحب الهدفين نزار أشرف ليعود الأزرق لأجواء المنافسة وسجل ثلاثة أهداف عن طريق جاسم يعقوب مرتين وناصر الغانم، وكان الهدف الأول عن طريق ركلة جزاء موضع شكّ ويعد الانعطافة الكبيرة في فوز الاشقاء .
أين شاهدت المباراة؟
كنت وقتها في مدينة دبلن بجمهورية إيرلندا بمنزلنا في مدينة كلونتارف في الجزء الشمالي من العاصمة أثناء دراستنا واستمعنا لصوت المعلق الكويتي خالد الحربان عبر إذاعتهم، وقد غادرت المكان حال تسجيل هدف التعديل وعلمت بخسارة فريقنا بعدها ومن المصادفة أنّي التقيتُ، بعد عام، شخصيةً أردنية في عمان، خلال دراستي الطبّ بالجامعة الأردنية أسدى إليّ معلوماتٍ عن يوم المباراة وما حصل في فندق القناة حيث مقر إقامة الحكم الماليزي إذ تواجد بجوار غرفته وعرف تفاصيلَ كثيرة .
هل هناك أسرار أخرى في كتابيك
 المقبلين؟
نعم منها أسباب إبعاد ناظم شاكر عن المنتخب قبل التصفيات، ولماذا لم يستقدم مدرب أجنبي لكرتنا في وقت البحبوحة، وماذا جرى في مطار كوالالمبور، وما كتبه مؤيد البدري عن اللقاء، ومصير الحارس ستار خلف، وعلاقة المدرب المحلي بالأجنبي، وأشياء أخرى، وفي الكتاب الأبيض أكثر من مفاجأة وقد عملت لسنوات في كتابة موضوعاته، وقد عطلت كورونا بعض خططي لكن الحصاد لن يتوقف.