شذى سالم وفلاح شاكر يلتقيان جمهورهما في مركز بغداد للطاقة

الصفحة الاخيرة 2018/12/17
...

 
بغداد / سامر المشعل 
 
احتفى مركز بغداد للطاقة المتجددة والاستدامة بالتعاون مع نقابة الفنانين بالكاتب المسرحي فلاح شاكر والممثلة الدكتورة شذى سالم تقديراً لما قدماه من حضور ابداعي متميز في المسرح العراقي، واحتفاء بعودة الكاتب فلاح شاكر الى العراق بعد غياب لاربعة عشر عاماً. قدم الجلسة الفنان مازن محمد مصطفى الذي وصف نفسه بانه يقف بين قمتين من قمم المسرح العراقي.
تحدث المسؤول عن اقامة الندوة محمد شاكر بأن مركز بغداد اخذ على عاتقه تحفيز الطاقات الابداعية في جميع المجالات العلمية والادبية والاقتصادية.. الخ وتندرج هذه الفعالية، تثميناً للجهود الكبيرة التي قدمها هذان المبدعان لرفد حركة المسرح العراقي وما حصداه من جوائز في مهرجانات عربية وعالمية..  اذ رفعا اسم العراق عالياً في المحافل الدولية.
ثم عرض فيلم تحدثت فيه الفنانة شذى سالم عن المؤلف المسرحي فلاح شاكر واهمية ما قدمه للمسرح العراقي، مؤكدة انه يستحق بالفعل لقب كاتب كبير، وان نصوصه تطلق عنان الممثل لان يبدع على خشبة المسرح وانها تحب كتاباته.
وأضافت شذى سالم موجهة كلامها الى الجمهور،” ان نصوص فلاح شاكر فيها سحر الكلام وصور فلسفية تصلح أن تكون شعراً، تتوغل في احاسيسي ومشاعري، واستطعنا من خلال مسرحيات شاكر أن نقدم رسالة انسانية وابداعية، اضفت الهيبة والاحترام على المسرح العراقي في مرحلة حرجة من عمر الثقافة العراقية، وحظيت باحترام الجمهور العراقي والعربي معا”.
ثم تحدث الكاتب المسرحي العائد الى احضان جمهوره، بعد غربة طويلة عن العراق قائلاً:”سعيد أن التقيكم بعد غربة امدها 14 عاماً، مشيداً بدور بطلة اغلب مسرحياته شذى سالم، واصفاً اياها بانها ممثلة كبيرة، لكننا لا نقدر أهمية مبدعينا، منوها بأن البعض يشير الى ان شذى سالم مثلت مع سعاد حسني، والاجدى ان يقال بان سعاد حسني مثلت مع شذى سالم، فهي فنانة قديرة تمنح الجملة احساساً رائعاً وتعيش داخل الحكاية”.
تطرق الكاتب فلاح شاكر عبر سلسلة حكايات مشوقة الى الظروف والاجواء التي كتبت وعرضت فيها مسرحياته، ابان النظام السابق، وكانت في مجملها تناقش فكرة الحروب وحرائقها وما تتركه من خراب في روح الانسان وتجريد لانسانيته.
معرجاً على مسرحية “ الجنة تفتح ابوابها متأخرة” والتي ضربت ارقاماً قياسية في نسبة المشاهدة، وظلت تعرض على مسرح الرشيد على مدى 21 يوماً بتفاعل جماهيري كبير، الى ان تم ايقاف عرضها من قبل السلطة. ويروي شاكر ثيمة الحكاية التي قامت عليها المسرحية وهي ان امرأة تنتظر زوجها، كي يعود من الاسر. وتتأمل أن تراه بشوق جارف، فيعود اخيراً بعد مكابدات ومعاناة.. حينما يعود تراه بصورة اخرى، متغيرة تماماً عن تلك التي كانت تراه في ذهنها!!. فتقول له أنت لست زوجي ؟.. ورغم تأكيدات الزوج بانه زوجها ويعرف حتى “ الشامات “ السرية في جسدها، الا انها ترفض التغير الجديد في شخصيته بسبب مسخ الحروب.. ويظل الصراع قائماً في مسرحيات شاكر بين ثنائية الحرب والحب وما تفعله الحروب من تغيرات كبيرة في نفسية الفرد.
شكلت تجربة فلاح شاكر علامة مضيئة في المسرح العراقي والعربي، كان لها حضورها المتوهج عبر حصدها الكثير من الجوائز الذهبية ومن ابرز المسرحيات التي قدمها:”مئة عام من المحبة”، ومسرحية “ العرس الوحشي”، ومسرحية” أكتب باسم ربك”.. وغيرها من المسرحيات.
وبعد ان فسح المجال لمداخلات الحضور وزعت الشهادات التقديرية والدروع على المحتفى بهم من قبل مركز بغداد للطاقة المستدامة ونقابة الفنانين متمثلة بالفنان فاضل وتوت، وايضا وزعت الجوائز على الفائزين في ورشة كتابة النص المسرحي التي اقيمت باشراف الكاتب 
فلاح شاكر.