كاظم الطائي
لم توقف إجراءات مواجهة جائحة كورونا في بلاد الله الواسعة، سعي الاتحاد الدولي لكرة القدم من بسط يده على قضية اختيار هيئة مؤقتة تدير عمل اللعبة في العراق
على مدى نصف عام لوضع خارطة طريق برؤى جديدة وأبواب مشرعة ومسارات عدة لانتخابات لاحقة تضعُ العديد من النقاط على حروف
متشابكة.
الأسماء التي اختارها الفيفا لهذه المهمة من بين قائمة المرشحين لها خضعت لمجسات لجانه المشكلة لهذا الغرض وضمت شخصيات رياضيَّة مشهوداً لها بالكفاءة ولن يكون بمقدورها تقديم ترشيحها للانتخابات المقبلة وستركز في برنامجها الممتد لغاية شهر تشرين الأول المقبل على ملفات إداريَّة وفنيَّة وإشرافيَّة وإعداديَّة كفيلة بوضع اليد
على خطوات أكثر نجاحاً في تهيئة الظروف الملائمة لعقد
المؤتمر الانتخابي للهيئة العامة واختيار تشكيلة تقود اللعبة لدورة
كاملة.
التحديات الجسام التي يمرُّ بها العالم والأجواء الاحترازيَّة في بقاع الأرض ومنها في بلدنا لمواجهة مخاطر (كورونا) من منع تجوال وفرض إجراءات صحيَّة صارمة غير مسبوقة للحد من شبح الفيروس القاتل وتوقف الأنشطة في كل الأرجاء ستضع الهيئة المؤقتة أمام خيارات صعبة وهي مطالبة أنْ تنجز مهامها في غضون ستة أشهر لا تتخطى تشرين الأول من العام
الحالي.
(أهل مكة أدرى بشعابها) ونجد أنْ التشكيلة المختارة لإدارة ملف كرتنا في أصعب مرحلة تمر بها المعمورة تبحث عن أيسر السبل لبلوغ غاياتها في غضون فترة قصيرة بالغة الدقة من بين مفرداتها طريقة التعامل مع وضع أنديتنا الحالي ودوري اللعبة المتوقف وعقود اللاعبين وانتقالاتهم في المدة المقبلة وإعداد المنتخبات وتوصيف الهيئة العامة وملفات ساخنة أخرى يجرى بحثها
بعناية.
حوارات ونقاشات معمقة ستتداولها الهيئة المكونة من أياد بنيان مستشار رئيس الوزراء المستقيل رئيس نادي الشرطة السابق وأحد رواد لعبة ألعاب القوى والرياضة العراقيَّة، والدكتور شامل كامل نائب رئيس المؤقتة المعروف بخبراته في أروقة الاتحاد الآسيوي وعمل في التشكيلات المحليَّة ومثلَ منتخباتنا الوطنيَّة في السبعينيات، والدكتور أسعد لازم الأكاديمي المتميز وصاحب التواجد الفاعل في المسيرة الكرويَّة والأنشطة الرياضيَّة، والدكتور أحمد علي وزميله الدكتور رافد عبد الأمير رئيس الاتحاد الفرعي للعبة في بابل المطالب بتقديم استقالته من عمله الحالي للتفرغ
للهيئة .
صراع مع الزمن والظروف الحالية لإتمام عملٍ ما أسند من مهام لمؤقتة الكرة العراقيَّة وعلى المعنيين بها استثمار الوقت المتاح لإنجاز المتطلبات على أكمل وجه، ولا ضير من الاستعانة بجهود جهات أخرى مثل وزارة الشباب والمؤسسات الرياضية والملاكات الإدارية في أكثر من مفصل لرسم معالم غد اللعبة بأفضل صورة والوصول الى طريق يخدمها مستقبلاً.. أليس كذلك؟