على مدى سنوات، سيطرت الفرق الجماهيريَّة الكبيرة على الدوري المحلي لكرة القدم، لما تضمه من نجومٍ كثرٍ ومؤازرة واسعة وقدرة ماليَّة مرتفعة، مقارنة بالأندية الأخرى. وفي موسم (2014 – 2015)، فاجأ الوافد الجديد نفط الوسط تلك الأندية، ليتسلق بهدوء وصولاً للمباراة النهائيَّة، وخطف لقب الدوري في ليلة لا تنسى ظلت عالقة في أذهان مشجعي الوسط وذاكرة الكرة العراقية في ليلة تتويج العندليب باللقب.
تأسيس حديث
تأسس نادي نفط الوسط في العام 2008 وقضى موسمين في التأسيس، ثم دخل منافسة في دوري الدرجة الأولى موسم (2012 – 2013)، وتوج بطلاً لدوري الدرجة الأولى، ليتأهل للدوري الممتاز.
بعد التأهل، بدأت مرحلة ترميم الفريق بشكلٍ واضح، من خلال الاستقطابات المميزة التي توافقت مع طموح إدارة النادي للعب في دوري الكبار.
بلوغ النخبة
عانى فريق نفط الوسط في الدوري بعدما اعتمد نظام المجموعتين، كل مجموعة 10 فرق، يتأهل 4 منها لدوري النخبة، ثم تقسّم الفرق الثمانية المتأهلة لمجموعتين، يلعب متصدرا المجموعتين المباراة النهائية لتتويج البطل.
ورغم أنَّ نفط الوسط عانى ولم يحسم تأهله حتى المباراة الأخيرة في الدوري، ليتأهل رابعاً للمجموعة الأولى ويبلغ دوري النخبة.
دور مميز
بعد بلوغ دوري النخبة، نجحت إدارة نفط الوسط والمدرب عبد الغني شهد في تصحيح وضع الفريق، من خلال الاستقطابات الجديدة، ليكون واحداً من أبرز المتنافسين على اللقب.
ووضعت القرعة نفط الوسط، في مجموعة صعبة إلى جانب «الشرطة والزوراء وأمانة بغداد»، ويخوض كل فريق 6 مباريات (ذهاب وإياب).
وتمكن نفط الوسط، من الفوز في 4 مباريات وتعادل في مباراتين ليتأهل إلى النهائي، في مواجهة القوة الجويَّة.
مباراة اللقب
قدّم نفط الوسط أداءً مميزاً في مباراة ماراثونيَّة، انتهت بالتعادل السلبي في وقتها الأصلي والإضافي، لتذهب للحسم بركلات الترجيح.
وتألق حارس مرمى نفط الوسط نور صبري، في قيادة الفريق للفوز (6 - 5)، ليتوج العندليب بدرع الدوري.
متألقون ومحترفون
وضم فريق نفط الوسط الثلاثي السوري المحترف «ثامر الحاج وعلاء الشبلي وعدي جفال».إلى جانب النجوم المحليين «نبيل عباس وجاسم محمد وعصام ياسين وعقيل حسين ومحمد ناصر نومي وإياد خلف وعصام ياسين والحارس نور صبري وأمير صباح وأمجد عطوان وفارس حسون وسعيد محسن وسلام مطلب وعلي كاظم هادي وعلي جاسم ومحمد ناصر نومي وعلي كاظم كفان.
ـ
