ترى النائبة عن ائتلاف النصر ندى شاكر جودت أن استمرار الحوارات والمشاورات يمكن أن يفضي إلى تمرير البرنامج الحكومي والكابينة الوزارية اللذين أعلن عنهما رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، أمس  الاول السبت، في حين شددت مقررة البرلمان خديجة علي، على ضرورة حضور النواب جلسة منح الثقة التي سيتم تحديدها من قبل هيئة الرئاسة لاحقاً.
وقال الزرفي، خلال لقائه عدداً من الصحفيين والمحللين السياسيين، "أكملت تشكيلتي الحكومية من الكفاءات من داخل العراق، وانتظر من مجلس النواب تحديد جلسة للتصويت على البرنامج الحكومي".

واوضح الزرفي ان "الكتل السياسية وعدتني بدعم الحكومة"، مبيناً "أعددت كابينة وزارية كاملة مؤلفة من موظفين اكفاء وسأرسل السير الذاتية لهم قبل 48 ساعة وحسب الدستور".

من جهتها، عدت مقررة البرلمان خديجة علي، في تصريح صحفي،"البرنامج الحكومي لرئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، مختلفاً عن البرامج السابقة للحكومات الماضية"، مستدركة "ما يهمنا هو طريقة التنفيذ التي يجب أن تكون مختلفة وسريعة ومنظمة ومعالجة لكل المشكلات على مستوى البلاد".

واضافت علي ان "الحفاظ على حقوق المكونات والاقليات ومشاركة الجميع في صنع القرار، حاجة ضرورية ومهمة الان، لغرض العبور نحو بر الامان، خصوصاً بعد معاناة شديدة تمر مع كل دورة بسبب عدم وجود آلية حوار فعلية تجمع كل الاطراف"، مبينة ان "الرئيس المكلف يجب أن يكون واضحاً بشأن تلبية مطالب المتظاهرين السلميين ويعمل على تحقيق النقاط الاساسية والمشروعة منها".

وبشأن موعد جلسة التصويت، عبرت النائبة عن تحالف النصر ندى شاكر جودت عن أملها ان تحدد جلسة التصويت على الكابينة الوزارية نهاية الاسبوع الجاري. 

وقالت جودت، في حديث لـ"الصباح" ان الاجماع على كابينة رئيس الوزراء المكلف غير متوفر، لكن الاغلبية تتضح معالمها من خلال الحوارات وسير المفاوضات المستمرة بشأن منح حكومة الزرفي الثقة من خلال التصويت عليها في البرلمان، لافتة إلى ان موافقة الاغلبية لم تحصل الا بعد أن تضمنت المفاوضات تأمين الاستحقاقات لكل الكتل. 

واوضحت ان المكلف السابق لم يضمن حق الكتل بما يتناسب مع حجم استحقاقاتها لذلك لم تمرر حكومته، معبرة عن أملها أن تمرر الكابينة الوزارية باسرع وقت ممكن لننتهي من تشكيل الحكومة ونعاود العمل من خلال السلطة التشريعية على دراسة القوانين المهمة التي يجب أن نعمل عليها لتجاوز الازمات والظروف الصعبة الحالية.