التطبيعية وتقويم المسار الرياضي

الرياضة 2020/04/06
...

 احسان المرسومي  
 
استبشرت الأوساط الرياضيّة الكرويّة خيرا، باعلان الفيفا الاخير اسماء الشخصيّات المرشحة لادارة وترتيب العمل في البيت الكروي خلال الأشهر الستة المقبلة، بغية اجراء انتخابات نزيهة يصل من خلالها الى سدة مجلس ادارة الاتحاد  اكثر الاشخاص استحقاقا من اجل النهوض بواقع الكرة العراقية واستحضار تاريخها الناصع بالانجازات،  ومصدر استبشار الجميع بهذا الاعلان يعود  للاسماء المرموقة صاحبة التاريخ الكروي المشهود،  التي بامكانها ان تسير بكرتنا على السكة الصحيحة وتضع اللبنة الاساسيّة الناجعة، لعمل احترافي يناظر ما موجود في عدد من الدول المتقدمة .
ومن اجل ان يصل عمل  هذه الهيئة  الى بر الامان بقراراتها وآلياتها  الانتخابية الجديدة وخريطة الطريق التي ستضعها، لا بدّ من وقفة تضامنية من قبل  الجميع لمساندتها  خلال المرحلة الانتقالية، واولها الاعلام، الذي يفترض به مساندة هذه اللجنة وتعضيد قراراتها الصائبة ووضع جميع الامكانيات لخدمتها، وان يشهر الاعلام  من دون حياء في العلن جميع المحاولات التي من شأنها عرقلة عمل هذه الهيئة، وحين  تضع هذه الجهات مصلحة اللعبة فوق كل الاعتبارات وتتوقف الأطراف  المتضررة من الوضع الحالي من استغلال الفرص، لافساد المشهد الجديد، بوضع العصا  في عجلة الدوران  للحيلولة دون خروجها من النفق المظلم، عندئد من الممكن ان نطمئن على عمل التطبيعية، بل ونتاكد حينها ان كرتنا بالف خير .
ان نجاح تجربة الهيئة التطبيعية  في اتحاد الكرة سيفتح الباب مشرعا امام مطالبات جامحة، لتكرار هذه التجربة وتعميمها على باقي اتحاداتنا الرياضية، التي لم تقدم طيلة فترة عملها ما يشفع لبقائها، بيد ان المطالبة بتطبيق هذه التجربة، ستضغط فعلا على المؤسسات الرياضية من اجل العمل على تصحيح المسار، لابعاد الطارئين والمنتفعين من رئاسة او عضوية اي اتحاد رياضي، ولعل قانون الاتحادات والاندية، الذي هو بصدد المناقشة تحت قبة البرلمان فيه من القرارات ما يخدم الرياضة العراقية .
إن عدم تجديد الثقة لاي رئيس اتحاد او حتى نادٍ الا لدورتين انتخابيتين متتاليتين فقط، سيفسح المجال امام  الاخرين من اصحاب الخبرة والكفاءات، لاخذ فرصتهم في التغيير والادارة الناجعة وايضا السعي والاجتهاد  لاجل الوصول الى منصات التتويج، التي غابت عن رياضتنا لعقود ونيف، بسبب التزمت والدكتاتورية في اتخاذ القرارات من دون مشورة، والجهل والارتجال من دون علمية في التخطيط للمستقبل .