بغداد / زينب صاحب
قدم المخرج ومحرك الدمى مهند فالح جميل عرضا تعليميا، بواسطة الدمى على مواقع التواصل الاجتماعي، يحث الأطفال من خلاله على الالتزام بحظر التجوال، للوقاية من فيروس» كورونا» وينصحهم بقضاء أوقات فراغهم بممارسة هواياتهم .
تحدث جميل لـ” الصباح” قائلاً:” أردت إيصال رسالة جديدة بعيدة عن طرق الوقاية والارشاد التقليدية، التي اصبحت مستهلكة، فقد سلطت الضوء على كيفية شغل الأوقات داخل الحجر المنزلي، وبالتالي يدفع ذلك المواطنين وبالأخص شريحة الأطفال للالتزام بالحظر وعدم الخروج الى الشارع»
تناقلت الكثير من الصفحات الالكترونية العرض، لا سيما الخاصة ببعض المدارس الابتدائية، لما له من أهمية وطريقة مغايرة، استطاعت الوصول الى اكبر عدد من الناس وتوصيل المعلومات الأساسية، للتعامل مع فيروس” كورونا” للأطفال وتشجيعهم على الدراسة واللعب داخل منازلهم، اذ ان للدمى تأثيرا كبيرا على نفوس الصغار.
واضاف جميل” شجعني على تقديم هذا العمل الخاص بوباء” كورونا” كل من الدكتور حسين علي هارف والدكتورة زينب الدليمي من دار ثقافة الطفل” ثقافة الطفل وفنون الدمى” وقد احتوى على تسع شخصيات منها المذيع الذي قدم النصائح وشجع على البقاء في المنزل قائلاً” الكورونا خارج المنزل لا يستطيع الدخول اليك، ولكن ان خرجت انت فسوف يصيبك».
والمقطع الثاني كان” لا تكسر منع التجوال لأن القانون سوف يحاسبك” واستخدمت في هذا المقطع سيارة للشرطة محورة من صنعي لتطارد المتجاوزين، اضافة الى مشاهد الأطفال، التي ركزت عليها بشكل كبير، لأنهم إن خرجوا لللعب مع الأصدقاء قد لا يصابون بالفيروس، لكنهم سيكونون حاملين له، وبالتالي نقله الى الاهل، لذلك من الممكن ان يشجعهم الصبي” الدمية” الذي قرر ترك دراجته الهوائية والانشغال ببعض الأعمال اليدوية وجلوس” الدمية الفتاة” داخل منزلها للدراسة على مكوثهم مع أسرهم داخل البيوت»
سحر محمد نقلت تجربتها مع صغيرها قائلة” قلد ابني حركات الدمى وشجعته انا على الالتزام بتعليماتها وذكرته بها كلما نسي، كان ذلك ايجابياً، فقد جلس بالمنزل ولم يطلب مني الخروج للعب مع اصدقائه في المنطقة»
يصنع مهند دماه التي قدم بها اكثر من ألفي حلقة جميعها خارج العراق للحصول عليها بجودة عالية وشكل جذاب فقد ذكر انه” يسلط الضوء على كل القضايا الاجتماعية والانسانية المهمة، وبالأخص في أوقات الازمات، فهذه طريقة جيدة لتقديم النصح والمعلومات “.
ومن الجدير بالذكر ان مهند استخدم كاميرا هاتفه النقال لتصوير عمله الأخير .