توقع مدرب فريق غاز الشمال بكرة السلة أحمد حميد، عدم موافقة إدارات الأندية المشاركة في ختام منافسات المربع الذهبي الذي سيؤدي بالتالي الى تسمية بطل للدوري الممتاز، على إكمال مشوار البطولة مباشرة بعد انقشاع أزمة كورونا.
وقال حميد في لقاء أجرته (الصباح الرياضي): إنه «على يقين أنَّ أياً من مدربي الأندية الأربعة وهي النفط والشرطة ونفط الجنوب والميناء لا يرغب في اللعب مباشرة بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا، لاعتبارات عدة من بينها عدم وجود ما يكفي من الوقت لتحضير الفرق من جديد للمنافسات والذي يحتاج وفق الراحة السلبية للاعبين الى وقتٍ طويلٍ ربما يصل الى الشهر بحسب مفهوم الإعداد الفني والبدني للاعب، وأيضاً ربما يشكل غياب اللاعب المحترف عقبة كبيرة للمدربين الذين يعتمدون بشكل كلي عليهم».
وطالب حميد اتحاد اللعبة بـ»عدم الاستعجال في تكملة منافسات المربع الذهبي من أجل تسمية الفريق الفائز في الدوري كون جميع الدول العربيَّة والآسيوية تمر بالظروف والمشكلات ذاتها».
مشيراً الى أنَّ الفترة التي تسبق منافسات الدوري الممتاز للموسم المقبل ستكون أكثر ملاءمة للأندية في تكملة مشوار منافسات دوري الموسم الحالي وبمشاركة الأندية الأربعة لتكون هذه المسابقة المصغرة بديلاً ناجحاً للبطولة التنشيطيَّة التي يقيمها الاتحاد سنوياً قبل انطلاق الدوري».
مدرب غاز الشمال لكرة السلة حذر اتحاد اللعبة من «مغبة التراخي والإهمال الذي أدى بالتالي الى تعرض منتخبنا الوطني الى خسارتين غير متوقعتين في مستهل مشواره في تصفيات كأس العالم المقبلة»، لافتاً الى أنه «كان بالإمكان أفضل مما كان في ما يخص البداية المتعثرة لمنتخبنا».
مبيناً أنَّ «الخسارة الأولى أمام لبنان في بيروت ربما تكون منطقيَّة لسمعة الأخير على خارطة كرة السلة العربيَّة والآسيويَّة، إلا أنَّ الخسارة أمام الهند على أرض بغداد غير متوقعة نهائياً وغير مقبولة بتاتاً وتسببت في انخفاض الطابع المعنوي للفريق وبالتالي فقدان ثقة اللاعبين في التأهل».
منوهاً بأنَّ «الفوز كان سيقربنا من بلوغ المرحلة المقبلة لا سيما أننا لعبنا على أرضنا وبين جمهورنا».
وحمل حميد أتحاد اللعبة «جزءاً كبيراً من المسؤولية كونه الراعي الأول للمنتخب، وإنَّ تأخره في تسمية المدرب خلفاً لقصي حاتم كان أحد أسباب هذه الانتكاسة»، مبيناً «كما يبدو أنَّ هناك مشكلات عانت منها دكة البدلاء لعدم وجود مدرب مساعد للمستقيل خالد يحيى، فضلاً عن تدخل مدير المنتخب عضو الاتحاد والأمين المالي مهند عبد الستار في تبديلات اللاعبين خلال مباراتنا أمام الهند برغم أنَّ مهمته في المنتخب لا تمنحه صلاحية التدخل في الأمور الفنية، لذا جاءت هذه الخسارة متناغمة مع هذه المشكلات».
وأكد حميد أنَّ «الفرصة ما زالت مؤاتية للعودة من جديد الى المنافسة، لو أحسن الاتحاد التعامل بالشكل الصحيح في المباريات المقبلة للتصفيات وقام بتسمية مدرب جديد حتى لو كان محلياً، فالساحة السلوية تمتلك مدربين أكفاء مشهوداً لهم بالإنجازات».
مؤكداً أنَّ «توقف الأنشطة المحلية والآسيوية والدولية بسبب ما يمر به العالم اليوم من جائحة فيروس كورونا والذي يهدد العالم من مشرقه الى مغربه، ربما جاء لصالح المنتخب بغية التقاط الأنفاس ومعالجة الأخطاء من أصحاب الشأن للعودة من جديد الى السكة الصحيحة، ولتكن البداية الحقيقية من لقاء البحرين المقبل».