بغداد/ سامر المشعل
شرعت شبكة الاعلام العراقي في كل مفاصلها ومديرياتها، منذ انتشار وباء كورونا في استنفار جهودها لتثقيف المواطنين للحد من خطورة الفيروس وعدم انتشاره، وكانت جسر التواصل بين المسؤولين وخلية الازمة والمشاهدين.
سنتوقف عند مديرية الدراما في شبكة الاعلام العراقي، التي قدمت صورة مشرقة للابداع، مؤطرة بالعمل المثابر والرؤية الفنية، في انتاج مجموعة من " السبوتات " التوعوية والتثقيفية التي تحث المواطنين على البقاء في منازلهم وعدم الاختلاط والملامسة وبث الامل في نفوس المشاهدين بعودة الحياة لطبيعتها وان يخرجوا من هذه الازمة سالمين معافين.
وقد تمت كتابة واخراج هذه الاعمال بطريقة تكشف عن احترافية بالعمل تدعو الى أن نتوقف عندها ونسلط الضوء على ظروف انتاج هذه الاعمال في ظل اجواء حظر التجوال.
تحدث مدير مديرية الدراما المخرج وديع نادر قائلاً :" تحظى مديرية الدراما بطاقات وخبرات فنية كبيرة في مجال الكتابة والتصوير والاخراج.. وشكلنا فريق عمل لانتاج "سبوتات" تعليمية توثيقية، الهدف منها توجيه المواطن العراقي لتجنب اخطار الفيروس، وانتجنا بميزانيات بسيطة اكثر من ستة " سبوتات " تخص هذه الازمة في ظروف استثنائية، وكان فريقنا يتعرض لخطورة من مخالطة الناس في المستشفيات والشوارع واللقاء بشرائح مختلفة من المجتمع والحمد لله استطعنا ان نعمل " سبوتات " وصلت الى الناس بتلقائية ونجاح وبشهادة الكثيرين".
ويواصل نادر حديثه.. كان الامل حاضراً في كل ما قدمناه من " سبوتات " بتجاوز هذه المحنة وعودة المياه الى مجاريها، وأن ينعم العراقيون بالحرية في التواصل وتستأنف رحلة الحياة على نحو اجمل، ويعود الطالب الى مدرسته وتبدأ عجلة العمل والحركة.