كشفت وزارة العدل عن تنفيذ عمليات لتعفير السجون باتباع طرق حديثة، وكذلك فحص النزلاء لضمان عدم إصابتهم بفيروس كورونا واعتماد الطرق القانونية بإخلاء سبيلهم.

وفي غضون ذلك تواصل فيه الدوائر الصحية في المحافظات تسجيل إصابات وحالات شفاء ووفاة جديدة بكورونا، في الوقت الذي أعلنت فيه صلاح الدين اول حالة موجبة بالفيروس.

 

تأمين السجون من الفيروس

وبصدد هذا الامر، فقد اوضح مصدر مسؤول في وزارة العدل لمراسلة "الصباح" وفاء عامر،أن خلية الازمة التي تشكلت في الوزارة لمواجهة ازمة الفيروس اجرت زيارة الى دائرة الاصلاح العراقية الخاصة بالسجون للاطلاع على الاجراءات التي تتخذها للحد من اي ازمة قد تواجه الدائرة في حال انتشار المرض بين النزلاء والمسجونين.

وأكد أن الوزارة أعدت الخطط الاستباقية اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة النزلاء، منها اتباع أفضل طرق التعقيم والتعفير في جميع القاعات والاماكن الخاصة بالاحتجاز وكذلك اجراء الفحص المستمر لهم من خلال عرضهم على اطباء مختصين لضمان عدم اصابتهم باي مرض، مشيرا الى ان الخطط تتضمن ايضا تهيئة أماكن او مقرات بديلة للنزلاء عند حدوث اي طارئ او حالة مصابة في سجن ما.

ولفت الى ان الوزارة لم تسجل حتى الآن اي حالة اصابة او اشتباه بين النزلاء والمسجونين.

وفي السياق نفسه، نوه المصدر بان الوزارة اتبعت آلية جيدة في ايصال اخبار النزلاء الى ذويهم خلال فترة الحظر وتعذر وصولهم الى السجون، من خلال توفير وسيلة اتصال مجانية بينهم.

ونبه على أن الوزارة تتبع الاجراءات القانونية في اطلاق سراح الموقوفين او المحكومين مع ضمان عدم حصول اي عائق يعرقل عملية اطلاق سراح أي نزيل.

 

أموال لمواجهة كورونا

وكشف محافظ كربلاء المقدسة نصيف جاسم الخطابي لمراسل "الصباح" علي لفته، عن تسلم المحافظة مبلغ مليار دينار من الحكومة و200 مليون دينار من وزارة النفط لدعم خلية الازمة وتغطية احتياجاتها اليومية والمستلزمات الطبية.

 وأفاد بأن اهالي كربلاء من الخيرين والنشطاء وجميع المواطنين أسهموا ايضا بمواجهة هذا الفيروس.

بدوره، قال مدير إعلام صحة كربلاء سليم كاظم لـ"الصباح" إن: الفحوصات التي اجريت على عدد من المصابين اظهرت شفاء خمسة منهم، مبينا أن المتعافين تتراوح أعمارهم بين 22 - 72 عاما وهم سكنة مناطق الحر الصغير والبوبيات وباب الطاق وحي القدس، ليرتفع إجمالي حالات الشفاء في المحافظة إلى 48 حالة.

وأفاد بأن العدد الكلي للمصابين المسجلين منذ بداية ظهور الفيروس بلغ 76 مصابا بينها ست حالات وفاة،بينما يخضع 22 مصابا المتبقين في ردهة الحميات (الحياة) في مدينة الإمام الحسين الطبية للرعاية الصحية المكثفة، حسب اللوائح الصحية العالمية.

 

إصابات جديدة

وفي واسط، قال رئيس خلية الأزمة المهندس عادل الزركاني لمراسل "الصباح" حسن شهيد العزاوي، إن: دائرة الصحة سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية تسع حالات اصابة بالفيروس اغلبهم من اهالي حي العزة، مشيرا الى ان اصابة واحدة منها كانت لمريضة راقدة في ردهة العزل بمستشفى الزهراء العام بالكوت، بينما كانت الاصابات الثمان الاخرى لملامسي هذه المريضة.

واوضح انه بهذه الاصابات تكون المحافظة، قد سجلت 21 حالة موجبة، اكتسبت منها تسع حالات الشفاء التام،بينما تتلقى عشر حالات العناية الطبية فضلا عن حالتي وفاة. 

واضاف ان دائرة الصحة وبالتعاون مع دوائر الدفاع المدني والماء، باشرت تنفيذ حملة تعفير وتعقيم مناطق ومؤسسات ومحال حي العزة، مع توفير جميع المستلزمات الدوائية والغذائية لاهالي المنطقة.

 

حالات شفاء ومغادرة للحجر

واكد مسؤول وحدة الامراض التنفسية في دائرة صحة النجف ليث الموسوي لمراسل "الصباح" حسين الكعبي، مغادرة ٥٠ شخصا الحجر الصحي، مبينا أن المغادرين تم حجرهم على خلفية ملامستهم لثمانية أشخاص، تم تشخيص اصابتهم بكورونا. 

وذكر ان المحجورين خضعوا طوال مدة الحجر الى متابعات من اطباء اختصاصيين ولم تظهر عليهم اي اعراض مرضية.

ولفت الى ان مجموع المحجورين المتبقين 496 شخصا، وهم موزعون بين مدينة الزائرين التابعة للعتبة العلوية المقدسة والفنادق التي تم التبرع بها لهذا الغرض.

هذا واعلن مدير عام صحة النجف الاشرف الدكتور رضوان كامل الكندي تعافي 10 مرضى من المصابين بالفيروس ومغادرتهم مستشفى الحكيم العام، وبهذا يكون المجموع الكلي للمرضى الذين اكتسبوا الشفاء التام 123 مريضا من اصل 254 مريضا.

 

أول حالة موجبة

من جهته، كشف طبيب اختصاص باطنية في مستشفى بلد العام كمال محمد لمراسل "الصباح" عن تسجيل اول إصابة بكورونا في المحافظة لمنتسب في الشرطة الاتحادية وافد من بغداد ووصل الى صلاح الدين قبل 4 أيام، وتبين أنه تعرض للاحتكاك مع أسرته المصابة بالمرض والمحجورة في بغداد.

واوضح ان المصاب حضر برفقة احد الضباط ومنتسب اخر في سيارة اسعاف بعد ظهور أعراض الإصابة وبعد اجراء الفحوصات الأولية، تم ادخاله في ردهة العزل وأخذ العينات و المسحات، حيث ظهرت النتائج موجبة وان حالة المريض مستقرة و لايعاني من اي مضاعفات و سيتم توجيه لجنة من دائرة الصحة الى مقر الفوج لاتخاذ إجراءات كاملة و فحص الملامسين والقيام بعمليات التعفير و التعقيم.

بينما فرضت محافظة صلاح الدين حظرا كاملا للتجوال من الساعة السادسة صباح الجمعة ولمدة 48 ساعة وذلك لاتخاذ الإجراءات الصحية بعد ظهور الإصابة.

 

إنتاج الكمامات

أما في كركوك، فقد قالت مسؤولة الفريق التطوعي لمعمل انتاج الكمامات نادية محمد العزاوي لمراسلة "الصباح" إن: المعمل الذي تم افتتاحه منذ بدء ظهور الفيروس بالمحافظة ينتج يوميا 700-800 كمامة، بغية توزيعها للملاكات الصحية والقوات الامنية والحشد الشعبي والمرور والمواطنين.

واردفت انها وبعض المتطوعين يواصلون العمل، حيث تم تسلم لائحة طلبيات من الدوائر والمؤسسات لإنتاج الكمية المطلوبة بعد رفدها بالمواد الداخلة في الخياطة، حيث يعد هذا الامر ابسط مجهود يتم تقديمه من اجل الحد من انتشار المرض.

 

رفـد المستشفيـات بقناني الأوكسجين

من جهته، كشـف مدير الشركة العامة للصناعات الكهربائية والالكترونية التابعة لوزارة الصناعة المهندس سفيـان فـوزي الجبـوري لمراسلة "الصباح" ان الشركة رفدت مستشفيات بغداد الحكومية والأهلية بكميات كبيرة من غاز وسائل الأوكسجين الطبي منذ بدء أزمة  كورونا، حيث تم تجهيز (6500) إسطوانة و ( 127 ) ألف لتر من سائل الأوكسجين خلال شهر آذار الماضي.

 واشار الى استمرار الإنتاج والتجهيز خلال الشهر الحالي وبكميات بلغت ( 150 ) إسطوانة و ( 18400 ) لتر من غاز وسائل الإوكسجين، مؤكداً تواصل جهود الشركة لتعزيز طاقاتها الإنتاجية لتلبية حاجة المستشفيات 

بالكامل.