الاستخبارات الألمانية: {الاخوان} أخطر من {داعش} و {القاعدة}

قضايا عربية ودولية 2018/12/17
...

 
برلين/ وكالات
 
حذر جهاز الاستخبارات الداخلية في ألمانيا من أن تنظيم “الإخوان” أخطر على البلاد والديمقراطية من “داعش” و”القاعدة”، الأمر الذي يستدعي تحركا سريعا لمواجهة هذا التهديد. ونقل موقع دويتشه فيله، الناطق بالعربية، عن تقرير لـ”فوكوس أونلاين” استند إلى تحذيرات من جهاز الاستخبارات، قوله: إن لتنظيم “الإخوان” تأثيرا كبيرا في الجالية المسلمة في ألمانيا، وهو ما يشكل خطرا على الديمقراطية. وأضاف المصدر نفسه أن الأمن الألماني يعتبر أن خطر الإخوان على المدى المتوسط يتجاوز خطر تنظيمي”داعش” و”القاعدة” الإرهابيين. واستنادا إلى مصادر من أجهزة الاستخبارات الألمانية، فإن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من الإخوان أصبح ملموسا، خاصة في ولاية شمال الراين فيستفاليا، وفق ما قال تقرير “دويتشه فيله”. وأوضح التقرير أن الأجهزة الأمنية تشعر بقلق من “حصول تأثير كبير من قبل الإخوان.. في المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا”، مشيرا إلى أن “الممثل الرئيس لشبكة الإخوان في البلاد هي الجمعية الإسلامية” المسجلة في كولونيا. ونشر التقرير تقييم الجهاز الأمني للجمعية الإسلامية في ألمانيا بالقول إنهم: “بجهود إقامة نظام اجتماعي وسياسي على أساس الشريعة فهي تخرق النظام الديمقراطي الحر”. في الوقت نفسه تحقق السلطات الألمانية مع 5 شرطيين متهمين بتشكيل خلية يمينية متطرفة تقاسمت صور أدولف هتلر وشعار الصليب المعقوف مع مجموعة على تطبيق “واتس آب”، وهددت بذبح ابنة محامية من أصول تركية. وقررت السلطات توقيف 4 شرطيين وشرطية أخرى رهن التحقيق. وافتضح أمر المجموعة، بعد أن هددت بذبح طفلة المحامية البالغة عامين، في رسالة فاكس أرسلها مجهول، حسب ما ذكرت صحيفة “فرانكفورتر نيو برس” اليومية. ووصفت الرسالة المحامية سيدا باساي يلديز، التي دافعت عن مسلحين ، بـ”الخنزيرة القذرة”. وتلقت المحامية الرسالة في مطلع آب الماضي، بتوقيع “إن إس يو 2.0”، في إشارة إلى خلية نازية تدعى “المنظمة الوطنية الاشتراكية السرية”، سبق أن قتل أعضاؤها 8 مهاجرين أتراك. وأفادت المحامية باساي يلديز، التي تدافع أيضا عن ضحايا أعمال عنصرية ارتكبتها المجموعة السرية، أنها تتلقى تهديدات في شكل روتيني، لكن ما صدمها أن الرسالة تضمنت اسم ابنتها وعنوانها. وأحالت المحامية الرسالة إلى الشرطة التي فتحت تحقيقا موسعا، خلص إلى أن شرطيين دخلوا بشكل غير قانوني إلى قاعدة بيانات محطة القطار في فرانكفورت، للحصول على بياناتها الشخصية، حسب ما ذكرت الصحيفة. وشمل التحقيق مداهمة منازل الشرطيين، ومصادرة جهاز كومبيوتر، وأقراص ذاكرة وهواتف محمولة، ما أدى إلى كشف المجموعة النازية على تطبيق “واتس آب”.