كاظم الطائي
مرَّ العالم المتقدم والسائر بركابه والزاحف ببطء في حومة التواصل الميداني الحضاري بأسابيع قاسية، هزت عرش الاجراءات الصحية المتبعة في دول عظمى وصغرى وكشفت عن حسابات غير منظورة، أطاحت بالكثير من الحسابات المرسومة لأوبئة معتادة، واوقفت جائحة كورونا الانشطة عموما ومنها الرياضية وحددت مواعيد لاحقة لمسابقات وطنية بمختلف الألعاب وبطولات قارية ودولية في ظل تزايد أرقام المصابين والوفيات .
مشاهير الرياضة وذووهم في ايطاليا واسبانيا والمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية وغيرها من البلدان التي تضج بالانشطة على مدار العام، كانت لهم حكايات مع الوباء القاتل، بعضهم خضع للحجر الصحي وغادره بذكريات حزينة، مثل الارجنتيني ديبالا لاعب يوفنتوس الايطالي، واخرون فقدوا احبة لهم طالهم “كورونا “ بينهم مدرب مانشستر سيتي غوارديولا، الذي ودع والدته قبل ايام، إثر اصابتها بالوافد الجديد .
أجندة تغيرت وتعاملات دخلت على خط الرياضة فرضت حضورها في الميادين الفسيحة منذ اول اطلالة للفايروس في بقاع المعمورة وهبطت مبالغ الرواتب والاستثمارات والتعاقدات والارباح وسط غياب للمباريات والاعلانات وحقوق النقل والرعاية وعائدات اخرى كانت في المتناول، اعيد النظر بها استجابة للظروف الراهنة من دون اغفال حالات مؤثرة من التكافل والايثار ودعم المتضررين، قادها النجوم واهل الفعاليات حظيت بالتقدير .
تدهور اسعار النفط والضائقة المالية التي تمر بها الكثير من الدول تتطلب دعما مناسبا من اللجنة الاولمبية الدولية للجانها الوطنية ويسري الامر على الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يحتفظ بميزانية جيدة تزيد على مليارات الدولارات يمكنه ان يضعها بخدمة فعالياته المقبلة ومساعدة الاتحادات في آسيا وافريقيا لانجاز مناهجها بعد انتهاء الازمة، التي تشير بعض المصادر الطبية الدولية الى الشهر المقبل او حزيران لتجاوز هذه المحنة وتخطي أيام الذروة في نيسان الحالي .
محليا نتمنى ان تستثمر الاتحادات الرياضية العراقية المعنية بالمشاركة في الاولمبياد التأجيل الذي شمل اولمبياد طوكيو من صيف العام الحالي الى تموز من العام 2021، لتستعد بصورة اعلى من قبل وتتمكن من نيل مراتب التأهل في البطولات المقبلة في العديد من الالعاب مثل الملاكمة والمصارعة والعاب القوى ورفع الاثقال والفنون القتالية والسباحة وغيرها وتضع برامج لاعداد رياضييها، حال البدء بالانشطة واغلاق ملف الجائحة .
رياضتنا تنتظر لمسات عديدة للبدء بصفحة جديدة من دوران عجلتها في اكثر من مفصل، بعد أن أرسى الفيفا دعائم هيئة مؤقتة تدير عمل المستديرة في نصف عام برئاسة اياد بنيان وتضم شخصيات اكاديمية تسعى لاتمام العديد من الملفات قبل تشرين الاول المقبل وترنو بقية الفعاليات الى اطلاق ميزانياتها السنوية والشروع بخطوات تديم منافساتها أليس كذلك؟