اليوم.. هدنة جديدة للفرقاء اليمنيين في الحديدة

الرياضة 2018/12/17
...

 
صنعاء/ وكالات 
 
مع تواصل القتال المسلح في اليمن وعجز اطراف النزاع عن تحقيق اتفاق يوقف نزيف شعب “اليمن السعيد” الذي ذاق الامرين بسبب سنوات صراع مسلح دفع هو وحده الضريبة من جوع وامراض وتداعيات الحرب التي تسببت بفشل اغلب المؤسسات الخدمية في اداء عملها وعجز المنظمات الدولية عن تقديم الخدمات الانسانية بسبب سوء الوضع الامني في كل انحاء البلاد. 
وسعيا لايجاد حل للازمة شهدت مدينة الحديدة اليمنية هدنة جديدة نتيجة لمشاورات الاسبوع الماضي في السويد. وقال وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد الحكومي لمشاورات السلام بالسويد خالد اليماني: إن “وقف إطلاق النار في الحديدة سيدخل حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء، داعيا المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث بضمان انسحاب الحوثيين من الحديدة”، وذلك وفقا لصحيفة “الشرق الأوسط”. وكشف وزير الخارجية اليمني عن أن “هناك فريقا يضم 30 مراقبا بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، يشرف على عملية انسحاب الحوثيين من المدينة وموانئها، مشيرا إلى أن قوات الجيش الوطني اليمني ستنسحب إلى الأطراف الجنوبية والشرقية من الحديدة”. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أعلن أن مشاورات السلام المنعقدة في السويد بين طرفي النزاع اليمني تمخضت عن اتفاق خاص بوضع ميناء الحديدة ووقف إطلاق النار في أراضي المحافظة، وأشاد غوتيريش، في كلمة ألقاها في ختام المفاوضات، بنتائج جولة السويد المنتهية من الحوار، وهي الأولى منذ أكثر من عامين، مؤكدا أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستجرى في شهر كانون الثاني المقبل.
 
موقف سعودي
وفي سياق الحديث عن الازمة اليمنية أعلنت السعودية رفضها موقف مجلس الشيوخ الأميركي المتعلق بقضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في الثاني من تشرين الأول الماضي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.  وقال “مصدر مسؤول في وزارة الخارجية” السعودية لوكالة الأنباء الرسمية (واس): إن هذا الموقف “بني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة”. وذكر المصدر أن المملكة ترفض “التعرض لقيادتها” ممثلة في الملك وولي العهد.
وقال :إن “موقف مجلس الشيوخ يرسل رسائل خاطئة لكل من يريد إحداث شرخ في العلاقات السعودية الأميركية”. وأضاف، “تأمل المملكة ألا يتم الزج بها في الجدل السياسي الداخلي في الولايات المتحدة، منعا لحدوث تداعيات في العلاقات بين البلدين تكون لها آثار سلبية كبيرة على العلاقة الستراتيجية المهمة 
بينهما”. 
اتهام قطري
وفي السياق العربي ايضا اتهم وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن السعودية بحصار بلاده، وبشن حرب على اليمن من دون سبب، وباختطاف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في تشرين الثاني2017. 
وقال وزير الخارجية القطري في مقابلة مع  قناة”CNBC” التلفزيونية الأميركية: “نحن لسنا مع السعودية في الوقت الحالي، فهم يحاصرون قطر من جهة ويواصلون الحرب على اليمن من دون أسباب، واختطفوا سابقا رئيس الوزراء اللبناني” حسب تعبيره.  
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 حزيران من العام الماضي علاقاتها مع قطر وفرضت عليها “حصارا” بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني والتدخل في شؤونها الداخلية.
 
أزمة السلاح 
من جانبه كشف رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، لأول مرة، عن أن حكومته تبحث عن مخرج لصفقة أسلحة تبلغ قيمتها مليارات الدولارات مع السعودية، وذلك على خلفية تدهور العلاقات بين البلدين. وقال ترودو، في مقابلة مع قناة “سي.تي.في”، بثت أمس الاثنين : إننا “نناقش أذون التصدير في محاولة لمعرفة ما إذا كانت هناك وسيلة لمنع تصدير هذه المدرعات للسعودية”.
وتؤكد هذه التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء، تمسك ترودو بموقفه، الذي قال من قبل إنه ستكون هناك غرامات ضخمة في حالة إلغاء العقد مع السعودية، الذي تبلغ قيمته 13 مليار دولار لتوريد شركة “جنرال دايناميكس” الكندية عربات مدرعة للسعودية.وصرح ترودو الشهر الماضي بأن كندا ستجمد رخص التصدير ذات الصلة إذا خلصت إلى أن الأسلحة سيساء استخدامها. ويصر المعارضون السياسيون على ضرورة إلغاء صفقة “جنرال دايناميكس”، التي تفاوضت عليها حكومة المحافظين السابقة، مشيرين إلى قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي ومشاركة السعودية في حرب اليمن.
ويسود التوتر العلاقات بين أوتاوا والرياض منذ نشوب خلاف دبلوماسي بشأن حقوق الإنسان في وقت سابق من العام 
الجاري.
وتقول أوتاوا إنها تتشاور مع حلفائها بشأن الخطوات التي سيتم اتخاذها بعد مقتل خاشقجي داخل القنصلية 
السعودية.