أوقفت وزارة الهجرة والمهجرين، اجراءات اعادة النازحين لحين انجلاء ازمة كورونا، مؤكدة ان هناك نحو 250 ألف أسرة ما زالت نازحة، وان الوزارة تتابع اوضاعهم عن كثب.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الهجرة، مدير عام دائرة الفروع علي عباس جهاكير لـ"الصباح": ان الوزارة علقت مؤقتا الاجراءات الخاصة باعادة النازحين من المخيمات الى محافظاتهم بسبب الظروف التي رافقت ازمة كورونا.
واكد ان الاسر الراغبة بالعودة الى محافظاتها، خاصة ممن نزحوا من الانبار وصلاح الدين ونينوى، مسجلون ضمن قاعدة بيانات الوزارة الخاصة بملف العودة، وتمت إعادة ما يقارب 95 بالمئة من نازحي الانبار الى مناطقهم الاصلية في المحافظة، ولم يتبق منهم سوى اعداد بسيطة اغلبهم دمجوا في المجتمعات التي نزحوا اليها، وبعضهم يعمل في اماكن النزوح ويرفض العودة.
واشار جهاكير الى ان الانبار تتصدر المحافظات باعداد النازحين الذين عادوا الى المحافظة، تليها صلاح الدين وبعدها نينوى.
ونفى المتحدث وجود نازحين عالقين في المحافظات، وان ما يخص عودتهم متوقف بسبب الحجر الصحي، وسيتم استئناف برنامج العودة الطوعية الى محافظاتهم بعد استقرار الوضع الحالي للبلد والانتهاء من فايروس كورونا.
واكد ان الوزارة تتابع اوضاع النازحين في المخيمات، ومستمرة باجراءاتها الوقائية وحملات تعفير المخيمات كل أسبوعين، واغلاق المداخل الخاصة بالمخيمات، مع التركيز على عدم التجول من قبل الاسر النازحة او الدخول الى النازحين بالمخيم خلال مدة الحظر، اضافة الى توزيع المساعدات الخاصة بالمعقمات ومساحيق التنظيف وغيرها، لأجل تعقيم المخيمات ومنع حدوث اية اصابة
بالفايروس.
وكشف جهاكير عن ان العدد الكلي للنازحين الذين يسكنون المخيمات وخارجها وما زالوا مسجلين في سجلات الوزارة يبلغ 250 الف اسرة، منهم 62 الف اسرة نازحة تتألف من 360 الف شخص، موزعة بين جميع مخيمات النزوح في البلاد البالغ عددها 79 مخيما، بينما يبلغ عدد النازحين خارج المخيمات الذين دمجوا بمجتمعات النزوح 188 الف اسرة، مضيفا ان الوزارة تتابع أوضاعهم أولا بأول وتقوم بجهود مكثفة لتغطية احتياجاتهم اليومية.