لو كنا نحسن التفكير ونجيد فن التخطيط الصحيح في كرة القدم، لجعلنا من مسابقة الدوري الممتاز هي الأساس والقاعدة لأهم وأكبر مسابقة كروية في العراق وليس أن نلف وندور ونحرق الوقت والامكانيات ونهمل كل شيء وندفع الاندية الرياضية الى هاوية الافلاس في دوري عبثي وممل بل وقاتل واستنزف كل شيء، لنأتي أخيرا وبعد انتهاء مولد الدوري الذي لا أحد يعلم ولا حتى الراسخون في علوم اللعبة متى ينتهي، ومتى يبدأ الموسم المقبل وكيف سيكون شكل الدوري وأسلوبه وعدد فرقه، ووفق أي الية تقام مبارياته، طالما عدم الاستقرار المتأتي من غياب التخطيط الصحيح، سيولد عدم استقرار بكل تأكيد على رأي حاسم ونهائي لمسابقة الدوري، التي تخرج علينا في كل موسم بثوب جديد مزركش بألوان انتخابية فاقعة وحسابات مصلحية صارت هي من تتحكم في بوصلة الاتجاهات، وفقا لأحداثيات تفرضها الاتفاقات والصفقات وليس المصلحة الكروية، هذه الانثيالات عن دوري الكرة الذي تتجدد معاناته في كل موسم وتوقفت عجلة دورانه في ملاعبنا بفضل جائحة كورونا اللعينة كما هو الحال في ملاعب الدنيا كلها، أتمنى مخلصا أن يخرج علينا اتحاد الكرة حتى من خلال الهيئة المؤقتة عن ادارته بقرار حاسم وصريح يخلق لنا مسابقة محترمة تحمل مسمى الدوري الممتاز بعدد ثابت من الفرق غير قابل للمساومات، وسقوف زمنية محددة تبرمج الأدوار والمباريات بعيدا عن طوارئ الاستحقاقات الخارجية المعروفة والمعلومة والمثبتة سلفا في مناهج الفيفا والاتحادين الاسيوي والعربي، التي خضعت هي الأخرى للتجميد والتأجيل وربما تلغى البعض منها انتظارا لما سوف يكون عليه حال الدنيا وعباد الله، بعد انقشاع الوباء وطي صفحة كورونا وعودة الروح الى جسد الكرة العالمية المسجى الى حين على سرير الانتظار الرباني حتى مع اليقين هنا أن مهام وواجبات الهيئة المؤقتة لاتحاد الكرة تكاد ترتكز على حسب ما يرى كثيرون على أمور أكثر أهمية وحيوية تتجسد في قضيتي تغيير النظام الداخلي وتوسيع الهيئة العامة، لكن ومن وجهة نظر شخصية أجد أن قضية الدوري وأعادة الهيبة لمسابقته الأكبر والأهم هي قضية مهمة وحيوية كذلك أذا وضعنا في عين الاعتبار أن الولاية الزمنية الممنوحة للهيئة المؤقتة وهي ستة شهور قابلة للتمديد سوف تحتم على الأخوة في هذه الهيئة وضع منطلقات رصينة، لا بد منها لدوري الموسم المقبل، الذي نجدد التمني على اعادة رسم هيكلته في جميع التفاصيل، ولن تكون هناك أي فسحة مجال لترحيل قضية تنظيمه لما بعد اجراء
الانتخابات .