‎أُحبّك في ساعَتَين

ثقافة 2020/04/15
...

‎راقية مهدي
 
‎ساعَتانِ 
‎هوَ الوقتُ 
‎الذي يُتاحُ لأُحِبَكَ 
‎نصفُ ساعَةٍ .. أَكتُبُكَ
‎وساعَةٌ أرسِمُكَ فيها
‎ علىٰ جِدارِ قَلْبي 
‎وأنْحَتُ ضِحكَتَكَ 
‎أفعَلُ كُلَّ هذا
‎ وقلبيَ مُغلقٌ 
‎وما تَبقىٰ منَ الوَقتِ 
‎أمنَحَهُ  لِمنْ يُراقِبُني 
‎وَيتَحسَّسُ 
‎الخُطواتِ 
‎المُفارقةَ/
‎لَستُ خائِفِةً
‎أنظرُ وأتأمَلُ 
‎وأتجرَّعُ الصَّبرَ
‎مثلَ وجهِكَ 
‎إذا رُسِمَ علىٰ جِدارٍ 
‎يَصيرُ الجِدارُ
‎ مَنيعاً
‎إذا كانتِ الضِّحكَةُ
‎ تَنزُّ منهُ
‎يَصيرُ القَلبُ قَلعةً
‎لهذا أستَمِرُّ
‎بِنصفِ ساعةٍ أخرىٰ
‎أخفيتُها 
‎معَ مُدَّخراتي الثمينةِ
‎أَقْضيها بالثَرثَرَةِ
‎ معَ تماثيلِكَ الكَثيرةِ
‎أنْفُخُ فيها الرُّوحَ 
‎وأرميَ مفتاحَ القَلب
‎لِثورٍ هائجٍ
‎أتركُهُ يَتقاتَلُ
‎ معَ جنودٍ مِنكَ
‎ وألَوذُ بالفِرارِ
‎حيثُ يَكونُ
‎ كلُّ الأمرِ حُلُماً 
‎بِرأسِكَ الغافِيَ 
‎فوقَ كَتِفي