كان اللاعب الراحل كاظم وعل على موعد مع نجومية مطلقة مهدت لها أهدافه الكثيرة في الداخل والخارج في غضون اعوام قلائل تسابق المدربون بضمه للتشكيلات الشبابية والاولمبية والوطنية وذاع صيته في الاوساط الشعبية وترك اجمل الانطباعات في رحلته، التي لا تتعدى نصف عقد حافلة ببصمات لاتنسى .

هداف آسيا للشباب

في العام 1975 بزغ نجم وعل مع توليه قيادة المنتخب الشبابي بكرة القدم، الذي دربه الراحل ثامر محسن للمشاركة في البطولة الاسيوية في الكويت وفاز العراق بلقبها لاول مرة مناصفة مع ايران وحصد جائزة الهداف برصيد 11 هدفا ستة منها في شباك بروناي وحظي هذا اللاعب باحتفاء خاص في العاصمة الاوغندية كامبالا، بعد أن سجل هدفين في مرمى وطني المضيف دعت رئيس البلد انذاك عيدي امين الى النزول الى ارض الملعب ومصافحة اللاعبين والاشادة بمهارات كاظم .

 

ماذا جرى في لقاء العراق والسعودية؟

بالرغم من التشكيلة الرائعة لمنتخبنا الوطني بوجود المع اللاعبين في مرحلة السبعينيات، لكن فريقنا خسر امام المدرسي السعودي بهدفين للاشيء في تصفيات مهمة حدثني عنها بعد اعوام من ذلك اللقاء التاريخي قائلا: لعبنا بغرور واضح ولم يحصل التعاون بين خطوط اللعب 

ولاسيما المهاجمين .

واضاف: حصلت مشاجرة بيني وبين اللاعب علي كاظم في استراحة ما بين الشوطين نتيجة عتبي على ما جرى في الشوط الاول وانتهت بسلام وبقيت المباراة عالقة في الاذهان طوال سنوات وتعد خسارة نهائي خليجي 4 في الدوحة عام 1976 غصة اخرى لم تكمل فصول ما حققته من اداء في اول مشاركة عراقية في بطولات الخليج وسجلت فيها اسرع هدف في المرمى السعودي، بعد اقل من نصف دقيقة على صافرة البداية وفزنا بسبعة اهداف لهدف بقيادة المدرب الاسكتلندي 

داني ماكلنن .

 

أهداف في ذاكرته

من اجمل ماسجله من اهداف ذكر لي وعل انه يعتز بهدفه في شباك المنتخب اليوغسلافي في ملعب الشعب وكرته في شباك الحارس جلال عبد الرحمن في لقاء الزوراء والجوية وانتهى بالتعادل الايجابي وكان عن طريق تسديدة قوية بالرأس وتحدث عن اعجابه الشديد بالكابتن فلاح حسن واهدافه الجميلة ومنها في مرمى النمسا 

من وضع طائر .

 

سنوات صعبة

تحديات صعبة مر بها الراحل في ريعان شبابه مع اصابته المبكرة في ظهره وسفره لبلغاريا لغرض العلاج واصراره على اللعب وتفاقم وضعه الصحي واهماله لحلته ليعيش حياته بنصف ظهر وترك الكرة مرغما ولم يجد من يعينه على تخطي ظروفه المعقدة في الثمانينيات والتسعينيات بعد ان رحل والده اثر حادثة تسليب سيارته وعمل سائق اجرة ليعيل أسرة كبيرة.

واسند اليه الزميل الدكتور غانم نجيب وظيفة مدير ادارة صحيفة الوركاء في بغداد براتب شهري يبلغ 25 الف دينار وكنت حينها مديرا للتحرير على مدى سنوات حتى العام 2003 وتواصلنا لأكثر من عقد خلال عملي في "الصباح " عبر لقاءات في مناسبات رياضية واجتماعية وزيارته لمقر الصحيفة وكلفته بالكتابة لنا في صفحات ملحقنا في العام 2010 بمشورة من رئيس التحرير في حينها الزميل العزيز عبد الزهرة زكي وكتب وعل ذكرياته بعمود اسبوعي حظي بالاشادة 

والاهتمام .

 

دورات الخليج تكرّم عموبابا 

وكاظم ووعل

في احدى دورات الخليج الكروية كرمت اللجنة المنظمة لهذه البطولة العديد من نجوم الدورات السابقة كان بينهم من العراق شيخ المدربين عمو بابا الفائز بالكأس في ثلاث نسخ اعوام 1979 و1984 و1988 وعلي كاظم وكاظم وعل- رحمة الله عليهم- ولم يتسن لوعل ان يلعب سوى في العام 1976 في الدوحة، لكنه استاثر بانطباعات حسنة يتذكرها عشاق المستديرة 

مع مرور الزمن .