خليل شكري هياس
ثانيةً أيّها الماءُ تحبو نحوي
تجرُ صُبَّاري الهاربُ منِّي
الهائمُ في السماواتِ
لتزرعَهُ على أخاديدي التي تحفرُهَا
على مهلٍ.
ثانيةً أيَّتُها النارُ تستعدُ
لتعومَ في فلكِي
وترمي قبسَ لهفتَكَ الآنيفي جذوة ذكروتي.
من أخبركُما بحرثِي الجديدِ
على واحةِ الأفقِ البعيدِ؟
هناكَ... في اللاهنا
إرنو إلى مدينةٍ لم تطأها قدمَاكُما
ولا المطرُ الناكثُ بي
ولا الياسمينُ الواشي
ولا حتى قصائدِي في الحبِ
والأشياءِ الأخرى.
لا أخفِيكُما أخططُ للملكةٍ إفروديتية
تليقُ بشتلةٍ من عشبِ كلكامشَ
وسأنظرُ من كوةٍ خارجَ الزمنِ
رعايةَ إبائَهَا البررةِ وأمِّهَا الشمسُ
ولا أخفيكُما أني
أتلمسُ الآنَقبلَ مخاضِ الولادةِ
وجهَهَا الزردشتي بشَفّتِي
وأتحسسُ قامتَها الآميدية بظلالِ أصابعي
وأشمُّ عطرَها البابونجي الموغلِفي الأرضِ والتاريخِ معاً.
ولا أخفِيكُما أنِّي سألجُهَا في يومِ ولادتِها
ولوجَ عيسى في أمِّهِ مريم
لتلِدَني من جديدٍ حين تبلغُ سِنَّ اللازورد