بغداد/ زينب صاحب
قدم "سيرك بغداد" آخر عروضه في عددٍ من أزقة بغداد خلال أيام الحظر للترفيه عن الاطفال وتخفيف ضغط الحجر الصحي عنهم وهم يشاهدونه من خلف نوافد بيوتهم، اذ تفاعلوا بشكل كبيرمع نصائح الوقاية من الوباء التي اوضحها اعضاء السيرك خلال العرض.
أسس قيس القره لوسي اول سيرك في العراق"سيرك بغداد"بفريق عمل عراقي من مختلف المحافظات و قدم أولى عروضه العام 2010 ليعلن انطلاقته بشكل رسمي.
وحول ذلك تحدث مدير السيرك القره لوسي لـ "الصباح" قائلاً:"قدمنا عرضنا الاول للأطفال داخل خيمة عزاء، حيث قمنا بتحويلها الى خيمة للسيرك وكان لهذه التجربة بعد انساني اكبر من بعدها الترفيهي، حيث تجوهرت الفكرة حول تحويل القبح الى جمال والموت الى حياة".
متأثراً بتشارلي شابلن احس القره لوسي بضرورة تحقيق حلمه فقد قال"رافقني حلم السيرك منذ طفولتي عندما تأثرت بالممثل البريطاني تشارلي شابلن حيث كنت اقلد حركاته بعد ان تابعت اغلب افلامه الصامتة بشغف لما تقدمه من قصص انسانية مهمة، اضافة الى دعم خالي لي وتشجيعه المستمر".
توالت عروض الفريق بعد نجاح تجربته الأولى التي اثنى عليها الناس وعبر الحضور حينها عن فرحتهم من خلال تشجيعهم للاعبين فقد كانت"لسيرك بغداد"بصمة في الموصل بعد تحريرها من داعش سنة ٢٠١٤ حيث قام الفريق بمبادرة"أمل" التي قدموا من خلالها عرضاً للأطفال الأيتام، مستغلين مخلفات الحرب في تقديم هذه الالعاب البهلوانية ببعد فلسفي حسب ما قاله القره لوسي"حولنا الحرب في الموصل الى حب ومسحنا ذاكرة الاطفال من الخوف وحولناها الى السلام".
واضاف ايضاً "لطالما كان الحلم يكبر داخلي حتى قدمت رسالتي في الماجستير عام ٢٠١٤ بعد تخرجي من معهد وكلية الفنون، حيث كانت اول رسالة في العراق عن السيرك".
استطاع القره لوسي ان يشكل فريق عمل من كلا الجنسين ومن مختلف المحافظات الذين جمعهم حب السيرك وزادهم حب العراق اصراراً وتحدياً لكل الظروف على حد تعبيره.
يرى القره لوسي ان الطفل العراقي لا يختلف عن غيره من الاطفال فهو يحتاج للترفيه والترويح فبعد ان جاب بعض الدول ورأى اهمية السيرك ورسائله الهادفة اندفع الى تأسيس السيرك في العراق لينمي قدراتهم ويمتعهم بنفس الوقت فقد قال"نطمح ونسعى في"سيرك بغداد"الى تأسيس أكبر خيمة سيرك في العراق نقدم من خلالها رسالة تثقيفية تربوية تعالج مشكلات الأطفال بعيداً عن تخدير العقول".