ديالى تستعيد نشاطها السينمائي

الصفحة الاخيرة 2018/12/18
...

 
احمد نجم 
 
استطاعت محافظة ديالى من استعادة نشاطها السينمائي مجددا، على الرغم من عدم وجود دور سينمائية، أو صالات عرض حديثة، اذ تجلت عودة الحياة السينمائية الى المحافظة بشكل واضح نهاية الاسبوع الماضي، حين استضافت مدينة بعقوبة المهرجان السينمائي الدولي الرابع للأفلام القصيرة، بمشاركة 12 دولة في محفل، هو الاهم سينمائيا في المحافظة التي يمتد تاريخها السينمائي لأكثر من ستة عقود ابتدأت منذ ان شيدت فيها داران للسينما في بعقوبة، وتبعتها لاحقا دور اخرى في المقدادية وخانقين.
ولاقى المهرجان، الذي نظمته كلية الفنون الجميلة على قاعة المركز الثقافي لجامعة ديالى، أصداءً واسعة محليا وعربيا، وبحضور بعض المخرجين والفنانين العرب، مثل المخرج المصري علاء نصر والفنان العماني قاسم السلمي وغيرهم.
 
لجنة تحكيم عربية
وتحدث  سالم الزيدي عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان لـ" الصباح"، عن مشاركة 25 فيلما قصيرا تتراوح مدتها ما بين 5-20 دقيقة من 12 بلدا، واضاف:  "منحت اللجنة التحكيمية المؤلفة من نقاد وفنانين عرب وعراقيين، الجائزة الاولى للفيلم السوري "شجرة الزيتون "للمخرج احمد زيري ، وجاء الفيلم العراقي  "الجحيم البارد" لنسرين عابد ثانيا،  فيما جاء فيلم "عيون الفراشة" للمخرجة اليمنية ابتسام مغربي ثالثا، وحاز الممثل العماني خليل السناني على جائزة أفضل ممثل، وكانت جائزة  أفضل  إخراج  من نصيب المخرجة العراقية طيبة غسان عن فيلمها "البيان رقم 5" ،  وقدمت اللجنة جائزتي أفضل سيناريو  ومونتاج  لمريم زركاني على فيلمها " صدى البيت" واللبنانية  منى سامر زيدان عن فيلمها " واحد على خمسة مليار" ،  وشهد  ختام المهرجان أيضا عرض  فيلم  المخرج علي حنون" سر القوارير " .
 
رعاية جامعية
وقال رئيس المهرجان الدكتور ابراهيم نعمة : " إنّ  كلية الفنون الجميلة  الراعي الاول للسينمائيين الشباب، وتابع:  " يهيمن على المشهد الثقافي في ديالى منذ زمن بعيد  المسرح والادب والفن التشكيلي أكثر من السينما، وكان تأثير السينما المصرية على الشباب كبيرا وكذلك السينما العالمية، واقصد في الماضي، عندما شاهدوها لأول مرة، لكنهم  اتجهوا لانشاء فرق مسرحية عديدة لصعوبة الانتاج السينمائي يومذاك "  ومن وجهة  نظر نعمة، فإن  تأسيس كلية الفنون الجميلة  في العام 2011، ساعد على اعداد كوادر سينمائية  اذ " بدأت ديالى تخرّج سنويا العشرات من الطلبة المتخصصين
 بالسينما" .
 وأضاف نعمة: " ان النسخ الثلاثة السابقة من المهرجان كانت أقل بريقا، إذ كانت النسختان الاولى والثانية محلية فقط ، بينما شارك في النسخة الثالثة بلدان هما مصر وسوريا، اما  في الدورة الحالية  فقد وصل عدد الدول المشاركة  الى 12 دولة، على الرغم  من ضعف امكانيات الجامعة وعدم وجود دور حديثة للعرض " ويرى نعمة الأستاذ في كلية الفنون ان الفوارق الفنية بين الافلام المحلية والعربية    كبيرة في الجوانب التقنية والخبرة، مؤكدا ان الكفة لصالح  الاعمال العربية، وزاد : "  ان  طلبتنا استطاعوا اثبات جدارتهم في مهرجانات عدة سابقة في كركوك والحلة والبصرة وكذلك فازت المخرجة الشابة طيبة غسان كأفضل مخرجة في هذا المهرجان ومع ذلك فالجوائز ليست مهمة بقدر اهمية تحفيز طلبتنا لتقديم الافضل وادخالهم الى المعترك
 السينمائي" 
 
فيلم مشترك
 واعلن المخرج حميد الرماحي مدير المهرجان عن اتفاق جرى على هامش المهرجان لإنتاج فيلم عربي مشترك يحمل اسم  "فلنتاين"   تدور قصته حول ما يسمى بالربيع العربي ومن المقرر ان تصور احداثه في اربع دول هي سوريا ومصر وليبيا وتونس،  لا فتا الى ان تفاهمات وبروتكولات عقدت  بين جامعة ديالى وبعض المؤسسات السينمائية العربية على عدد من الاعمال والمؤتمرات المستقبلية، فضلا عن تنظيم ورشات على مدى يومين بعد انتهاء المهرجان، حاضر فيها الفنانون العرب المشاركون في المهرجان ، ومن المقرر ان تحمل هذه الفعالية البصرية الصفة العلمية والاكاديمية وبمشاركة أوسع،  ابتداء من العام المقبل .