{يونيسف} تناشد العالم لإنقاذ الشرق الأوسط من {كورونا}

من القضاء 2020/04/20
...

عمان/ أ ف ب
 
 
ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) المجتمع الدولي توفير نحو 100 مليون دولار لدعم جهودها في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدة أن نحو 110 ملايين طفل يلازمون بيوتهم. 
وقالت المنظمة في بيان ان "اليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تناشد اليوم للحصول على مبلغ 92,4 مليون دولار أميركي كي تتمكن من مواصلة أنشطة الاستجابة في جميع أنحاء المنطقة لدعم جهود مكافحة كوفيد - 19".
وبحسب المنظمة فقد وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أكثر من 105 الاف إصابة ونحو 5700 وفاة.
وأوضح البيان إن "هناك حاليا نحو 110 ملايين طفل في المنطقة يلازمون بيوتهم ولا يذهبون إلى المدرسة، وتقوم اليونيسف بدعم جهود وزارات التعليم لكي يستمر التعلّم من خلال برامج التعليم عن بُعد، ووضع آليات وأدوات لتوفير تعلّم الطلاب، ومن ضمنها إتاحة المواد وبثّها عبر الإذاعة والتلفزيون والمنصات الإلكترونية عبر شبكة الانترنت، وتأمين النسخ المطبوعة للأطفال في المجتمعات المحلية الهشّة".
وأشار إلى أن "25 مليون طفل محتاج يعيشون في المنطقة بمن فيهم اللاجئون والنازحون الذين اقتلع معظمهم من بيوتهم بسبب النزاعات المسلحة والحروب في كلّ من سوريا واليمن والسودان ودولة فلسطين وليبيا". ونقل البيان عن المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان قوله إن "في هذه المنطقة أكبر عدد من الأطفال المحتاجين على مستوى العالم كله، وذلك بسبب النزاعات والحروب المستمرة". 
واضاف "كما أن فيها أعلى معدلات للبطالة بين الشباب، ويعاني نحو نصف أطفال المنطقة من درجات الفقر المختلفة كالحرمان من الخدمات الأساسية، بما في ذلك التعليم والمسكن والتغذية والرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وإمكانية الحصول على المعلومات".
وأوضح شيبان ان "هذا الخليط من العوامل مثل عدم توافر الخدمات الأساسية او نقصها والفقر والحرمان والنزاع، والآن كوفيد-19، يضرّ بشكل خاص الأطفال الذين يعانون الهشاشة، ويجعل حياتهم الصعبة أمرًا من الصعب تحمله. وكلما طال هذا الحال ، أصبح الأثر أشد وأعمق، خاصة على الأطفال".
وتوقعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) احتمال فقدان 1,7 مليون وظيفة في عام 2020 بسبب توقف معظم الشركات عن العمل وتعليق الرواتب والإغلاق شبه التامّ، مشيرة إلى إنه من المتوقع أن يزيد هذا من عدد الفقراء في المنطقة بمقدار ثمانية ملايين شخص إضافي.
وقالت المنظمة أنها "تقوم بتنفيذ أكبر العمليات الإنسانية في العالم، بما في ذلك في سوريا واليمن".
وسجّل اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانيّة في العالم في ال16 من الشهر الحالي أوّل إصابة بفيروس كورونا المستجدّ، فيما سجلت سوريا التي دخلت حربها عامها العاشر 33 إصابة وحالتي وفاة.
وأضافت المنظمة "تمكنا خلال الأسابيع الماضية من الوصول إلى حوالى 22 مليون شخص من خلال الإذاعة والتلفزيون والصحف، وكذلك إلى أكثر من سبعة ملايين شخص عبر المنصات الرقمية على شبكة الانترنت".