دبي/أ ف ب
يبدأ ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا رحلة الدفاع عن لقبه والانفراد بالرقم القياسي من خلال التتويج للمرة الرابعة والثالثة تواليا عندما يواجه كاشيما أنتلرز الياباني بطل آسيا الأربعاء في أبوظبي في نصف نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم التي تستضيفها الإمارات حتى 22 كانون الأول.
وستكون المباراة اعادة للنهائي الذي جمع الفريقين في نسخة 2016 في اليابان ،الذي انتهى لصالح ريال مدريد بعد التمديد 4 - 2 ( الوقت الاصلي 2-2)، بعدما حول النادي الملكي تأخره 1 - 2 الى فوز بفضل ثلاثية لنجمه السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي غادر في الصيف الى يوفنتوس الإيطالي.
ويطمح ريال مدريد الى تحقيق أرقام قياسية جديدة في البطولة، وأهمها التتويج للمرة الرابعة بعد اعوام 2014 و 2016 و2017 وتخطي منافسه التقليدي برشلونة في عدد الألقاب (الفريقان يملكان ثلاثة ألقاب حاليا)، وان يصبح أول فريق يحرز ثلاثة ألقاب تواليا، بعد انجازه في النسخة الماضية عندما بات أول من يدافع عن لقبه بنجاح.
وستكون البطولة فرصة للأرجنتيني سانتياغو سولاري لإهداء ريال مدريد أول الألقاب تحت قيادته بعدما استلم مهامه مدربا له في تشرين الأول بديلا ليولن لوبيتيغي الذي اقيل من منصبه بسبب سوء النتائج.
وقال سولاري في تصريحات لدى وصول ريال مدريد الى أبوظبي نقلها الموقع الرسمي للنادي:» من الرائع التواجد (في كأس العالم للأندية) مرة اخرى، فهذا يعني ان ريال مدريد من جديد كان بطلا لدوري أبطال أوروبا، وهي البطولة المفضلة لدينا».
وأبدى سولاري سعادته بالمشاركة في البطولة، والسعي» للحفاظ على اللقب الذي توج به هؤلاء اللاعبين الكبار العام الماضي»، مؤكدا انه «كان من المهم القدوم الى البطولة بالانتصار في آخر مباراة (بالدوري الإسباني)».
وكان ريال مدريد فاز على رايو فايكانو 1 - صفر السبت في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الاسباني الذي يحتل فيه المركز الرابع في الترتيب برصيد 29 نقطة وبفارق خمس نقاط عن برشلونة المتصدر.
من جهته، قال الكرواتي لوكا مودريتش لاعب وسط ريال مدريد وافضل لاعب في العالم هذا العام «هذا تحد مهم بالنسبة لنا، نحن مستعدون لما ينتظرنا ونريد أن ننهي هذا العام الذي كان مثاليا لنا، بأفضل طريقة ممكنة، هذا الفريق أثبت مرات عديدة انه يملك الجودة والهوية على الرغم من الاوقات الصعبة والمشاكل التي واجهناها ، فنحن دائما نعرف كيف نتغلب عليها». وتابع «بعد الفوز بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات على التوالي، نريد أن نكرر نفس الشيء في كأس العالم للأندية، بالنسبة لريال مدريد من المهم دائما الفوز بالألقاب».
وكان مودريتش اختير افضل لاعب في نسخة 2017 في أبوظبي، ويطمح لتكرار الأمر نفسه في النسخة الحالية لينهي عام 2018 بأفضل طريقة، بعد نيله جوائز أفضل لاعب في العالم وأوروبا والكرة الذهبية، إضافة الى تتويجه أفضل لاعب في كأس العالم في روسيا.
واعتبر مودريتش ان «المهم بالنسبة لي مساعدة الفريق وأنا لست مهتما بشكل مفرط بالجانب الفردي من الأشياء، الشيء المهم هو كيف سنلعب كفريق، ونواجه هذا التحدي ونفوز باللقب». ويتعين على بطل أوروبا الحذر من كاشيما أنتلرز الذي أحرجه في نهائي 2016 ويملك تصميما على الثأر في النسخة الحالية.
وقال جو اويوا مدرب كاشيما أنتلرز والذي كان متواجدا في نهائي 2016 بصفته مساعدا للمدرب ماساتادا ايشي «الفرصة سانحة أمام كاشيما للثأر من الهزيمة السابقة أمام ريال مدريد ، قدمنا مستوى متميزا أشاد به العالم في تلك المباراة». وتابع اويوا بعد الفوز على غوادالاخار المكسيكي بطل كونكاكاف 3-2 في ربع النهائي «هذه المرة ستكون مواجهتنا في نصف النهائي، وإذا أردنا التأهل الى النهائي علينا تخطي أولا فريقا كبيرا بحجم ريال مدريد».