وساءت حالته عام 2001 وصار ملازماً للكرسي المتحرك منذ ذلك الحين. وتساعده أنشطته في ساحة النوروز في تغطية احتياجات أطفاله الخمسة.

وكان مالك الحمام يدفع لخليل 10 آلاف دينار يومياً لرعاية الطيور. لكن بعد أنْ قررت السلطات المحلية فرض حظر التجول في دهوك في 18 آذار للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، لم يعد خليل يحصل على أجره اليومي.

وقال: "أربي الحمام ولست أملكه.. لكنني أعمل لدى المالك الذي يدفع لي في العادة 10 آلاف دينار في اليوم لبيع طعام الطيور هنا بسعر رمزي، حتى يستمتع الناس بإطعام الطيور ومشاهدتها".

لم يكن إطعام الحمام وبيع طعام الطيور بالنسبة لخليل وسيلة لكسب قوته فحسب. بل إنه هواية عزيزة، ولهذا السبب قرر خليل عدم الانقطاع عن الساحة حتى لو لم يتقاضَ أجراً في المقابل والاستمرار في إطعام الحمام مرتين في الأسبوع على الأقل.

ويضيف "أخاطر عندما أحضر إلى هنا في الحظر، لكن 500 حمامة، لها أرواح، مثلنا. أراها مثل أطفالي.. عندي 5 أطفال، ولكن أشعر بأنهم 6 في الحقيقة. الطفل السادس هنا في الساحة. كيف أتحمل الشعور بأنه جائع".