علي لفتة سعيد
كي أكون جديرًا بالأمل
صنعت ابتسامةً وعلّقتها على غصن شجرةٍ
كتبت الأسماء الريانة
تدلّى منها ما يفيض من القهقهات
وتركت الباب مفتوحًا لأصدقاءٍ
مرّوا مثل نسمةٍ محمّلةٍ بالينسون
ذاك الذي تعرفه جدّاتنا
***
كي أكون جديرًا بالحلم
رسمت ابتسامةً وغرستها على ضفة نهرٍ
كتبت كلّ أسماء السفن
وجعلت الخزائن متاحةً لمن يعشق السفر
حين يحملون حقائبهم اتجاه الروح
لا طريق هذه الأيام
كلٌّ يحيطُ ببعضهِ
يغنّونَ.. كأنهم يواسون العمر
منتبذين ذاكرةً لم يثقبها العوز
ويشيرون الى الشوارع حيث تؤدّي الى الحروب
***
كي أكون جديرًا بالمواجهةِ
خيّطت كمامةً على شكلِ عصفور
علّقتها على باب الدار
كسبعِ عيونٍ من التائهات
ذكرت عليها الأسماء الحسنة
وقرأت المعوذّتين
كي لا تقترب الكورونا
من أغصاننا وسفننا وحروبنا المدلّات بالخديعة
ها نحن
موبوؤون بالشعر وبالحمام
نخلق ابتساماتنا من وحي الحجر الصحي
كي نتواصل مع القلق والخوف والتيه
بطريقة من يعزف على أزرار بيانو
كي يهدي كل ضجيجه للحزن