عبر عن أمله بدور فعال للأمم المتحدة في المرحلة المقبلة

بغداد / الصباح 

لفت رئيس الجمهورية برهم صالح إلى أن رئاسة الجمهورية تعمل لرفع الغبن والحيف عن أهالي محافظة ديالى وتلبية مطالبهم المشروعة، لافتاً إلى أهمية تقوية النسيج الاجتماعي وتوحيد الصفوف بين أبناء المحافظة، في حين اكد ان العراق يأمل بدور فعال وكبير للامم المتحدة خلال المرحلة المقبلة، مشددا على معالجة الكثير من القضايا التي خلفتها الظروف الناجمة عن سيطرة عصابات «داعش» الارهابية على بعض المدن العراقية عام 2014.

وأفاد بيانان رئاسيان، تلقتهما «الصباح»، بأن صالح شدد خلال استقباله اعضاء مجلس النواب عن محافظة ديالى، اضافة الى المحافظ ورئيس واعضاء مجلس المحافظة، على ان «ديالى لها خصوصية كونها تعكس جمالية التنوع بين سكانها، فهي عراق مصغر يضم جميع المكونات والطوائف، وهذا يحملنا ويحمل اهلها مسؤولية مضافة للحفاظ على الأواصر والروابط الأخوية والاجتماعية المشتركة».

واضاف صالح ان «ابناء المحافظة تصدوا للقوى الارهابية التي أرادت زعزعة الوضع الامني، واثارة الصراعات بين المكونات لتقسيم المدينة وضرب وحدتها الوطنية»، لافتاً الى ان «ديالى كبيرة باهلها وتأريخها وامكانياتها ومستقبلها، ونعمل جاهدين لرفع الغبن والحيف عن اهلها وتلبية مطالبهم

 المشروعة» .

وبعد ان استمع لما عرضه اعضاء الوفد بشأن العديد من القضايا الامنية والاقتصادية والخدمية التي يعاني منها اهالي المدينة، دعا رئيس الجمهورية الى «العمل المشترك، وتشكيل لجان فعالة تضم مجلس المحافظة والاهالي معاً لايجاد الحلول الكفيلة للمعوقات التي تحول دون تقديم الخدمات»، مشددا على ان «رئاسة الجمهورية تدعم وضع الحلول للمطالب المشروعة وتحقيق التطلعات بحياة حرة كريمة».

من جهتهم اكد أعضاء الوفد الزائر «اصرارهم وقوة ارادتهم على العيش معا، رغم المحاولات الارهابية البائسة، ووقوفهم جنبا الى جنب لترسيخ السلام والمحافظة على استقرار المدينة»، معربين عن «شكرهم وتقديرهم لرئيس الجمهورية على اهتمامه وتوجيهاته القيمة التي تصب في مصلحة المحافظة».

إلى ذلك، قال رئيس الجمهورية، لدى استقباله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الجديد في العراق جينين هينيس بلاسخارت: ان «العراق يأمل بدور فعال وكبير للامم المتحدة خلال المرحلة المقبلة، ومعالجة الكثير من القضايا التي خلفتها الظروف الناجمة عن سيطرة  عصابات داعش الارهابية على بعض المدن العراقية عام 2014».

وأشار صالح إلى أن «جهودا مكثفة وحراكا سياسيا يبذل على مختلف المستويات للانتهاء من تشكيل الكابينة الوزارية»، مشددا على «دعم رئيس الوزراء لانجاز الاستحقاقات الدستورية خلال الفترة المقبلة».

وهنأ صالح بلاسخارت بـ»مناسبة تسنمها المنصب الجديد في العراق وتمنى لها النجاح في عملها»، مؤكداً ان «رئاسة الجمهورية ستقدم الدعم والاسناد لتأدية دورها في تعزيز الجوانب الانسانية، وترسيخ السلم الاهلي والمجتمعي وتحقيق الاستقرار من خلال اشاعة ثقافة التسامح والمحبة وارساء مبادئ حقوق الانسان». 

من جهتها أكدت بلاسخارت «استمرار دعم الأمم المتحدة للعراق في المجالات كافة للمساهمة في استقراره الدائم»، مشيدة بـ»الجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس الجمهورية في تقريب وجهات النظر بين الاطراف السياسية وتعزيز الوحدة الوطنية».