بغداد / وفاء عامر  

تفتتح وزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة نهاية شهر ايار المقبل، جسر الحرية في مدينة الموصل بعد اعماره والذي كانت عصابات "داعش" قد دمرته بالكامل خلال معارك تحرير المدينة من دنسها.

واوضح مدير عام شركة سعد التابعة للوزارة المهندس صادق الفرطوسي في تصريح خاص ادلى به لـ"الصباح": ان شركته نفذت فيما سبق مشروعي الجسر الاول والحجري في مدينة الموصل بتمويل من قرض البنك الدولي لدعم المناطق المحررة بعد دمارها بالكامل على ايدي عصابات داعش الارهابية بنسبة 100 بالمئة.

وعد جسر الحرية، من المشاريع الحيوية والستراتيجية والذي ستفتتحه الوزارة  نهاية شهر ايار المقبل اي بعد عطلة عيد الفطر المبارك، بيد ان عملية نقل انابيب الماء بين الجانبين الايمن والايسر ستنفذها الوزارة بعد فتح الجسر، مفصحا عن الى ان الشركة التزمت بالمدة التعاقدية للمشروع وهي بداية العام الماضي ولمدة عام كامل.

وافصح الفرطوسي عن تنفيذ وزارته للكثير من مواد المشروع بالورشة الخاصة بها بمنطقة السيدية مع الاستعانة بالقطاع الخاص لتوفير ما يصعب منها، منوها ان حظر التجوال الوقائي ادى لتوقف المشروع لحين استحصال موافقات اللازمة لاستئناف العمل.

واوضح ان جسر الحرية البالغ طوله 340 مترا وبعرض 15 مترا، يعد احدى اهم الجسور الرئيسة الست بالموصل كونه، يربط منطقة باب الطوب بالفيصلية وهي منطقة حيوية وتعد مركز المدينة القديم وبالتالي فانه سيعطي مرونة كبيرة جدا بالتنقل في المدينة وتحقيق انسيابية عالية بالحركة.

وكشف مدير عام شركة سعد، انه شركته لم تتسلم سوى 2,5 مليار دينار فقط من اصل كلفة المشروع البالغة عشر مليارات دينار، اي 30 بالمئة من قيمة المشروع فقط، مبينا ان الشركة انفقت حتى الان تسع مليارات دينار، معربا عن امله بصرف المبلغ من قبل البنك الدولي.