لا تزال مبادرات الخير الهادفة لإدخال البهجة والفرح في نفوس الجميع ومنهم الصائمون والأسر المتعففة، تواصل مسيرتها وهو ما قامت به الناشطة المدنيَّة في مجال الإغاثة كوثر المحمدي من مدينة الفلوجة.

وقالت المحمدي، لـ"الصباح": "السنة الماضية نجحت مبادرتنا (هنا الإفطار) وهي عبارة عن طاولات لمختلف أنواع الطعام للصائمين، هذه السنة أحببت أنْ تتوسع المبادرة لتكون عبارة عن برادات توضع بخمس مناطق في مداخل وأقضية الأنبار".

وأضافت "أي شخص يمكنه التبرع بملء البراد بالطعام وهو ما لاحظته أمس أثناء عودتي، لأجده ممتلئاً، تعكس المبادرة أصالة وكرم وطيب أهل الأنبار، وتدل على التكافل الاجتماعي ووعي الناس".

وتسعى المحمدي لتصل مبادرتها الخيريَّة لكل شوارع وأزقة مدينتها، لا سيما أنها لاقت ترحيباً واسعاً من الجهات الأمنيَّة والملاكات الطبيَّة الذين أشادوا بهمتها في هذا الظرف الطارئ، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور لنجاح المبادرة، والحث على استمرارها على مدار الشهر.

واستدركت المحمدي، وهي تضع الفاكهة في أحد البرادات: "رسالتي سيكملها غيري إذا واجهني عائق يوماً ما، لوجود الناس الخيرين".

وقال غيث صلاح (أحد الأهالي): "تجسد المبادرة التكافل والتآخي والتراحم بين الناس في هذا الشهر الكريم، نحن بحاجة لنشر هكذا مبادرات لتجاوز الأزمات الإنسانيَّة، والتعاون في ما بيننا ولنشر ثقافة التطوع".

وختمت حديثها: "وجدت التشجيع والمساندة من الكل، أتمنى أنْ تبقى المبادرة تمثل واجهة الأنبار لكل عام".