بغداد / الصباح

هنأَ رئيسُ الجمهوريةِ برهم صالح، الصحفيينَ بمناسبةِ اليومِ العالمي لحريةِ الصحافةِ، مؤكداً على حمايةِ الإعلاميينَ منَ "الإجراءاتِ القسريةِ"، كما أكدَ رئيسُ مجلسِ النوابِ محمد الحلبوسي، دعمهُ المطلقَ لصحافةٍ حرةٍ مسؤولةٍ تعبرُ عن الواقع. وقال صالح في تغريدة له على موقع "تويتر": إنه "في اليوم العالمي لحرية الصحافة، نؤكد على أهمية حماية الإعلاميين من الإجراءات القسرية"، وشدد على "سلامة الصحفيات والصحفيين"، مؤكداً أنها "ضرورة حتمية لبناء صحافة حرة من دون خوف أو محاباة لتحقيق العدالة والسلام".

وتابع قائلا: "أمنياتنا لحملة الأقلام الحرة والأفكار النيرة بالنجاح والتألق الدائم..وكل عام والصحفيون بخير وسلام". كما قدم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي تهنئة مماثلة للصحفيين، وقال في تغريدة له على حسابه في "تويتر": "نؤكد دعمنا المطلق لصحافة حرة مسؤولة تعبر عن الواقع في بيئة آمنة تحفظ حياة الصحفي وتتيح له الوصول إلى المعلومة من دون قيود أو ابتزاز". وأضاف، "سنعمل معاً من أجل تعزيز حرية الصحافة التي تبحث عن الحقيقة وتراقب وتؤشر وتسدد"، مستطرداً بالقول "الرحمة والخلود لشهداء الكلمة الحرة".

بدوره، دعا رئيس تيار الحكمة الوطني، السيد عمار الحكيم، الى الاهتمام بالأسرة الصحفية، وقال في بيان تلقت "الصباح" نسخة منه: "نبارك لرواد الكلمة الحرة في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يتزامن هذا العام مع جائحة كورونا التي استنزفت منهم الجهود وألقت بثقلها على تفاصيل الأحداث والأخبار والمواضيع العامة".

وأضاف، "في الوقت الذي ندعو فيه الى إيلاء الصحفيين والإعلاميين الاهتمام والرعاية وتسهيل مهمتهم في الحصول على المعلومة والابتعاد عن ترهيبهم؛ نأمل منهم بذل أقصى الجهود لترسيخ أسس صحافة مهنية هادفة تعنى بقضايا الوطن وهموم الإنسان والمجتمع والابتعاد عن مسار تضليل الرأي العام والتشويش وخلط الأوراق".

بدوره، قال مدير اعلام هيئة الحشد الشعبي، مهند العقابي، انه "وحينما يمر علينا اليوم العالمي لحرية الصحافة نستذكره بطريقة مختلفة، كيف وهناك من كان منا وفينا شهداء ومضحين ذهبوا على طريق الأبطال الكبار ".

ولفت العقابي، الى ان الفتوى المباركة انطلقت وانطلق معها أول فريق إعلامي حربي متطوع يلبس جلباب نكران الذات هدفه لا يقل عن هدف المجاهدين الذين يحملون السلاح فالعنوان واحد نصر من الله أو شهادة يفتخر بها أحباؤهم .

واوضح مدير اعلام الهيئة، ان "الأحداث توالت فكان التحرير يتلو التحرير والنصر يعقبه نصر والكاميرا تتقدم قبل المقاتل في الخطوط الأمامية حتى بات العراقيون يعيشون المعارك المشرفة لحظة بلحظة كأنهم في سوح القتال ، يسهمون في إسعاد الناس وفي رفع معنويات القوات الامنية وفِي المحاربة النفسية للعدو ".

العقابي اشار الى ان " غبرة الاٍرهاب انجلت من بلاد الرافدين وكان الإعلام الحربي في العراق شريكا أساسيا بتحقيق النصر بثمن غال فقدم 35 شهيدا و اكثر من 60 جريحا مسجلين ضمن كوادر هيئة الحشد الشعبي ماتزال قيادة الحشد توليهم الاهتمام العالي  ، عندما نتذكرهم نشعر بحلاوة ضحكتهم وبحرارة شجاعتهم وغيرتهم وبطريقة مهنيتهم " مبينا ان "الإعلام الحربي كما رأيناهم وكما نجدهم هم الأحرار فعلا فضّل الكثير منهم العمل في مؤسسات إعلامية تدفع أثمانًا عالية ليلتحق مع الأبطال في الحشد كما التحق الطبيب والأستاذ الجامعي والمعلم والمهندس وغيرهم من اصحاب المهن".

وبارك العقابي لجميع الصحفيين هذه الذكرى، داعياً اياهم الى ان يكونوا على قدر مسؤولية حرية التعبير عن الرأي بعد ان عشنا في زمن نظام دكتاتوري كان يحتكر الصحافة والإعلام له كما عهدناهم ، وان نفكر جميعًا في كيفية توجيه بوصلة الإعلام لخدمة بلدنا الجميل.

من جانبها، قالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت في تغريدة لها على حساب المنظمة الرسمي في موقع "تويتر"، إنها "في اليوم العالمي لحرية الصحافة، تحيي الصحفيين في الخطوط الأمامية في العراق وخارجه".

وأشارت بلاسخارت الى أن "التقارير الصحفية الموثوقة تمكّن الجمهور من اتخاذ قرارات مستنيرة ومساءلة القادة"، مؤكدة أن هذا "لم يكن يوماً أكثر أهمية منه في أوقات الأزمات".

إلى ذلك، ذكرت نقابة الصحفيين العراقيين في بيان تلقته "الصباح":"يحتفل العراق والعالم في 3 من شهر أيار من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة وهو اليوم المخصص للدفاع عن حرية التعبير وسلامة الصحفيين في وسائل الاعلام".

وأضافت، "انطلاقا من تلك المبادئ وتعبيرا عن المسؤولية المهنية والاخلاقية تجاه الاسرة الصحفية، فإن النقابة تحرص على تعزيز تلك المبادئ على أرض الواقع من خلال دورها البارز والمتميز في الدفاع عن حقوق الصحفيين والاعلاميين ومختلف وسائل الاعلام العاملة في العراق والعمل الجاد على توفير مناخات آمنة للعمل الصحفي وبيئة تتناسب مع دورهم في صناعة الرأي العام واشاعة مفاهيم الحرية والديمقراطية وتعزيز السلم المجتمعي من خلال التناول الاعلامي لمختلف القضايا ووفقا للمعايير المهنية الدولية ولوائح السلوك المهني".

وتابع البيان:"تثمينا من نقابة الصحفيين العراقيين والتزامها المهني تجاه الاسرة الصحفية ودورها فقد استطاعت تحقيق مكاسب وانجازات أبرزها تشريع قانون حقوق الصحفيين الذي وفر ضمانات ومكاسب مالية للصحفيين واسر شهداء الصحافة".

وحيت النقابة "جميع الصحفيين والاعلاميين ووسائل الاعلام ودورهم البارز في التصدي اعلاميا لجائحة كورونا التي تجتاح العالم من خلال حملات التوعية والتثقيف والتي كانت سببا في الحد من انتشاره"، مشيدة بـ "التضحيات الكبيرة التي قدمتها الاسرة الصحفية في العراق والتي راح ضحيتها مئات الشهداء من الصحفيين في مختلف وسائل الاعلام". وتحتفل دول العالم في الثالث من أيار من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو يوم حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، ورفع هذا العام شعار "الصحافة من دون خوف أو محاباة".