عملية «أسود الصحراء» تثأر لشهداء مكيشيفة

الثانية والثالثة 2020/05/05
...

بغداد / الصباح
صلاح الدين / سمير عادل 
انتهتْ عملية “أسود الصحراء” التي انطلقت أمس الأول، ثأراً لشهداء مكيشيفة، بتطهير عدة مناطق، وقتل خمسة إرهابيين وتفجير عجلة مفخخة غرب محافظة الانبار، فضلاً عن تطهير عدة مناطق تقع غرب محافظة الأنبار، وتطويق ومداهمة وادي حوران، ووادي الحسينيات، وبينما أعلنت هيئة الحشد الشعبي استعدادها لعملية أمنية واسعة في ثلاث محافظات لمطاردة بقايا عصابات «داعش» الارهابية، كشفت قيادة الشرطة الاتحادية عن اعتماد خطة «العقل الأمني» لملاحقة فلول العصابات الإجرامية وتشكيل قوات خاصة لتعقب الأهداف الإرهابية.
وقال نائب قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي، أحمد نصر الله، في بيان تلقته «الصباح»: إنه “بعد انطلاق عملية أسود الصحراء تم تطهير عدة مناطق تقع غرب محافظة الأنبار، وتطويق ومداهمة وادي حوران، ووادي الحسينيات، والملصي، والكعره، والحلكوم، والمدهم، وأم اللوز، وصولاً للعجرميات والعوديان الثلاثة وعود النسر”.
وأضاف نصر الله أنه “تم التجول داخل الممرات الوعرة بين منطقة وأخرى وتطويقها 360 درجة من قبل القوة المتواجدة في هذه العمليات”، موضحاً أن “العملية أسفرت عن قتل خمسة عناصر من عصابات داعش الإرهابية، واعتقال أربعة مشتبه بهم وتفجير عجلة مفخخة والعثور على ثلاثة أحزمة ومصادرة ثلاث دراجات نارية كان يستخدمها داعش الإرهابي، بالإضافة الى حرق بعض الأوكار في مناطق متفرقة”.
وتأتي العملية التي انطلقت في فجر الاثنين ثأرا لشهداء مكيشيفة.
وأوضح امر لواء 42 حشد شعبي ابو باقر الجبوري، لـ”الصباح» أن القطعات العسكرية التابعة للحشد الشعبي شرعت ومنذ ساعات الصباح الاولى بتطهير وتفتيش منطقة مكيشيفة والمناطق المحاذية لها وضفاف نهر دجلة بعد توافر معلومات عن تواجد خلايا داعش الارهابية واستخدامها ضفاف الأنهار مناطق لتواجدها والتسلل لاستهداف القطعات الامنية والحشد الشعبي مما استدعى تفتيش المنطقة بالكامل.
وأضاف الجبوري ان العملية انطلقت من اربعة محاور بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة وقيادة عمليات صلاح الدين جيش عراقي وقيادة عمليات صلاح الدين حشد شعبي وبدعم من طيران الجيش واستخدام الطيران المسير بمشاركة لواء 42 ولواء 43 واللواء 6 حشد شعبي وقوات الجيش العراقي، مبيناً أن العملية أسفرت عن تدمير مضافتين لداعش الارهابي واعتقال 5 متهمين والعثور على كدس للعتاد وأحزمة ناسفة معدة للتفجير تمت السيطرة عليها.
بدوره، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، عدم مشاركة قوات التحالف الدولي في العمليات العسكرية التي تجري حاليا للقضاء على بقايا خلايا عصابات داعش الإرهابية.
وقال الخفاجي في حديث لـ”الصباح”: ان العمليات العسكرية التي تجري الان لمطاردة عصابات داعش الإرهابية جرت من دون مشاركة قوات التحالف الدولي، مبيناً ان العمليات جرت بتخطيط وتنفيذ من قبل العمليات المشتركة فقط وبإسناد مباشر من طيران الجيش والقوة الجوية العراقية ومختلف صنوف القوات الأمنية الأخرى.
يشار إلى أن هيئة الحشد الشعبي أعلنت أنها في طور الاستعداد للقيام بعملية أمنية واسعة في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى لمتابعة وملاحقة أوكار عصابات داعش الإرهابية، لافتة إلى أن أغلب الاوكار في مناطق وعرة خالية من السكان.
وكانت ناحية مكيشيفة شهدت فجر السبت هجوماً غادراً لفلول داعش استهدف قوات الحشد الشعبي وأسفر عن استشهاد 11 مقاتلاً.
في غضون ذلك، قال قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق الركن جعفر البطاط، في تصريح صحفي: “اعتمدنا خطة (العقل الأمني) لمتابعة عصابات داعش الإجرامية في العراق وشكلنا قوات خاصة برئاسة قادة الفرق لتعقب الأهداف الإرهابية»، مبينا أننا «اعطينا سقفا زمنيا للخطة».
البطاط الذي أشار إلى أن «ما حدث في شمال سامراء يحتاج الى إعادة النظر بالخطط الأمنية»، لفت إلى أن «عصابات داعش الاجرامية عبارة عن مفارز بسيطة وبائسة»، مؤكداً «قرب انطلاق عمليات عسكرية كبرى بمشاركة جميع القطعات».
 
بموازاة ذلك، قتلت قوة أمنية ضمن المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك، ثلاثة إرهابيين في منطقة غيده، كما رصدت مفارز الاستخبارات والامن بواسطة طائراتها المسيرة تحركات لعناصر ارهابية في ناحية العظيم، وتمت معالجتها بواسطة نيران المدفعية، وتمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة العاشرة بالتعاون مع الفوج الاول لواء المشاة 38، بعملية نوعية من اختراق وتفكيك خلية ارهابية تعمل في منطقتي القرية العصرية وزنكورة بالرمادي غرب الانبار وألقت القبض على جميع عناصر الخلية التي كانت تخطط للقيام بأعمال إرهابية في الأيام المقبلة.