الحرائق تأتي على مئات الدونمات الزراعية في المحافظات

العراق 2020/05/07
...

بغداد/ وفاء عامر / المحافظات / مراسلو الصباح 
 
شكلت وزارة الزراعة غرف عمليات في جميع المحافظات المنتجة لمتابعة موضوع الحرائق التي تستهدف المحاصيل الزراعية، في وقت اكدت مديرية الدفاع المدني ان المساحات المحترقة بلغت 370 دونما وانقاذ اكثر من 4 الاف دونم من الاراضي الزراعية.
واشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة حميد النايف في تصريح خص به «الصباح» الى ان حوادث الحرائق تتكرر في كل عام لاسباب متنوعة تتراوح بين تماس كهربائي او اهمال بوضع مواد تتعرض للحرق في موقع الحقول.
واوضح النايف ان الحريق في محافظة النجف الاشرف الذي أتى على 260 دونما كان ناتجا عن شرارة مولدة كهربائية، بينما بين ان حريق الكوفة سببه حرق بعض المخلفات قرب الاراضي الزراعية.
واضاف ان الحرائق في ديالى تقف وراءها الجماعات الارهابية التي ادت الى خسائر 100 دونم، وبعضها بسبب شرارة كهربائية كما حصل في الوجيهية والذي تسببت بحرق 25 دونما.
وأكد النايف ان البلاد تتعرض الى استهداف اقتصادي ممنهج لعرقلة جهود تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل التي وصلت الى 25 مادة زراعية.
 وافاد بان الوزارة اتخذت اجراءات لمتابعة الحرائق ضمن نطاق عملها بالتنسيق مع الاجهزة الامنية والدفاع المدني، وقامت بتشكيل غرفة عمليات بكل محافظة تضم المديريات الزراعية فيها والدفاع المدني لمتابعة الموضوع.
كما وجهت الوزارة، بحسب النايف، جميع الفلاحين والمزارعين  واصحاب الدواجن بتوخي الحيطة والحذر واعتماد شروط السلامة للحد من الحوادث التي تتعرض لها الاراضي الزراعية.
 الى ذلك اوضح مدير العلاقات والاعلام في الدفاع المدني العقيد جودت عبد الرحمن ان المديرية تعد خطة خاصة بموسم الحصاد سنويا مكونة من جوانب توعوية استباقية لارشادات الدفاع المدني لمنع حصول اخطاء تتسبب بحرق المحاصيل.
واوضح لـ»الصباح» ان الخطة تشمل ايضا نشر مفارز الدفاع المدني على مساحات شاسعة التي تكون بعيدة نسبيا عن مراكز المدن، وهذا الاسلوب متبع في حملات الحصاد بمحافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك كون المساحات هناك شاسعة وبعيدة عن مديريات الدفاع المدني.
ونبه عبد الرحمن على ان اغلب الحرائق ناتجة عن تماس كهربائي او وجود مولدات قرب مواقع الحقول، فضلا عن عدم اتخاذ اجراءات الوقاية والسلامة، الى جانب وجود حرائق لاسباب لم يتم التعرف عليها من قبل فرق الدفاع اذ تمت احالتها الى مديرية الادلة الجنائية للتحقق من اسبابها.
واوضح انه وبحسب احصائيات الدفاع المدني، فان الحرائق أتت على 370 دونما من الاراضي الزراعية منذ انطلاق حملة التسويق، في حين تمكنت فرق الدفاع المدني من انقاذ وابعاد النيران عن 4020 دونما مزروعا بمحصول الحنطة والشعير في عموم المحافظات.
وكشف عبد الرحمن عن ان الحرائق توزعت بواقع 3 حوادث في محافظة بابل اذ بلغت المساحة المحترقة 3 دونمات ونصف دونم والمنقذ منها 22 دونما، اما في محافظة ميسان فهناك حادث واحد  جرى خلاله حرق دونمين والمنقذ 18 دونما، بينما حصلت في واسط حادثتان ادتا الى حرق 80 دونما وانقاذ 390 دونما، منوها بان محافظة الديوانية حصل فيها حادث واحد والمحترق مساحته 6 دونمات والمنقذ 120 دونما وفي ديالى هناك 4 حوادث المحترق فيها 90 دونما والمنقذ 965 دونما، مضيفا ان محافظة النجف الاشرف شهدت حادثتي حرق ادتا الى خسارة 7 دونمات وانقاذ 17 دونما.
واوضح ان مديرية الدفاع المدني شددت على أصحاب الحقول الزراعية على ضرورة توفير مستلزمات  ووسائل الاطفاء لغرض التعامل مع الحرائق من الوهلة الأولى لاندلاعها وتجنب الاهمال مع سرعة الاتصال بهاتف سيطرة الدفاع المدني (115)المجاني من جميع الشبكات في حالات الطوارئ.
وفي النجف تمكنت فرق الدفاع المدني من اخماد الحريق الذي اندلع في احد حقول الحنطة ضمن قضاء المشخاب . 
و قال المنسق الاعلامي لمديرية الدفاع المدني في المحافظة علي تويج لـ (الصباح): ان حريقا نشب في منطقة الاحيمر ناحية القادسية التابعة لقضاء المشخاب، وقد تم اخماده من قبل فرق الدفاع المدني من دون وقوع خسائر بشرية.
واوضح ان 20 عجلة شاركت في اطفاء الحريق منها اربع عجلات من محافظة الديوانية بموجب خطة الاسناد المتبادل بين المحافظات المتجاورة.
 واوضح ان فرق الدفاع المدني تمكنت من محاصرة الحريق من اربعة محاور ومنعت انتشاره الى الحقول المجاورة رغم صعوبة السيطرة عليه بسبب شدة الرياح التي تسهم في سرعة انتشاره، منوها بان الحريق هو من ضمن الحوادث الموسمية التي اعدت لها المديرية خطة سنوية مسبقة، مؤكدا انه  تم تشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة اسباب الحريق واعلانها بشكل رسمي  .
واضاف تويج ان حريقا اخر حدث في ناحية العباسية لمخلفات الحنطة وبعض الحشائش وقد تم اخماده والسيطرة عليه بمشاركة خمس عجلات اطفاء من دون ترك خسائر بشرية  .
 من جانبه بين مدير زراعة النجف الدكتور مجيد جاسم جياد لـ (الصباح)،ان مساحة الحريق بلغت 260 دونما والتي يقدر انتاجها بحدود 260 طنا من محصول الحنطة، لافتاً الى ان المساحة الكلية المزروعة به هي 252 الف دونم، متوقعا ان يصل انتاجها الى 200 الف طن، الا ان المزارعين لا يسوقون كل انتاجهم الى مخازن وزارة التجارة، منبها على ان المزارع يخزن قسما من انتاجه او يسوقه الى السوق المحلية والبعض منهم يسوقه الى الشركة العامة للحبوب .
 واوضح جياد انه من المتوقع ان يتم تسويق 150 الف طن من الحنطة الى مخازن وزارة التجارة في النجف، وهي خطة التسويق الموضوعة بناءً على الغلة المتوقعة، لافتا الى ان كمية الحنطة المسوقة الى مخازن التجارة خلال الاسبوع الاول من التسويق بلغت 11 الف طن.
من جانبها تمكنت فرق الدفاع المدني في كركوك من السيطرة على الحرائق في مزارع محصول الحنطة في قرية البكارة جنوب كركوك.
وبين مسؤول الاعلام والعلاقات في مديرية الدفاع المدني قيس عبد الرزاق لـ”الصباح”،ان فرق الدفاع المدني التابعة لمركز دائرتهم في الحويجة استطاعت السيطرة على حريق اندلع في مزارع حقول الحنطة في قرية البكارة جنوب كركوك للتقليل من الخسائر التي تصيب المحصول، موضحا ان دونمات قليلة تأثرت بالحريق قبل وصول فرق الدفاع المدني والتي اخمدته على الفور وانقذت المساحات الزراعية.
حرائق بابل.. خسائر كبيرة 
وفي محافظة بابل افادت مديرية الزراعة بان حرائق التهمت محصولي الحنطة والشعير في المحافظة.  
وقال مصدر مسؤول في مديرية زراعة بابل لـ»الصباح»: ان النيران التهمت مزارع الحنطة والشعير في منطقة الطلائع بمساحة تقدر بمئات الدونمات شرقي الحلة وسببت خسائر مادية كبيرة قبل ان تصلها فرق الدفاع المدني، مشيرا الى ان بلوغ المحصول لموسم الحصاد ويباسه زاد من سرعة الحريق.
من جانبه نوه مصدر مسؤول في مديرية الدفاع المدني في بابل بتصريح لـ» الصباح « بان المساحة التي تعرضت للحرق بلغت نحو 55 دونما، مبينا ان فرق الدفاع المدني لم تتمكن من الوصول الى موقع الحريق بسببب كثرة المبازل التي حالت دون ذلك، منبها على ان  التحقيق مستمر لتحديد اسباب اندلاع الحريق .