صاروخ وزير

الرياضة 2020/05/09
...

كاظم الطائي
عرفته اول مرة بعد  منتصف السبعينيات من القرن الماضي وتحديدا في العام 1978 في لقاء كروي ضمن دوري اللعبة مرتديا قميص النوارس في بداياته مع المستديرة وبقي صدى صوت ذلك المشجع الابيض مجاوري في مقصورة ملعب الشعب يرن في ذاكرتي متحمسا للبناء العضلي المتناسق والطول الفارع البالغ 190 سنتمترا للاعب شاب مشيرا الى قوة ساقه وتميزها عن بقية التشكيلة .
اثار حديث العاشق الزورائي انذاك شجون العديد من الحضور في وقتها وتردد اسم الكابتن عدنان درجال الذي يحمل مؤهلات كثيرة ستضعه في عالم النجومية في تشكيلاتنا الشبابية والاولمبية والوطنية بسرعة البرق وبقي طوال مسيرته في الملاعب صماما امينا لخط الصد الاول وجدارا صلدا للدفاع عن الوان كرتنا في المحافل الدولية وحافظ هدفه الاسطوري وصاروخه العابر للقارات في تصفيات اولمبياد لوس انجلوس في العام 1984 في الشباك الكورية الجنوبية على ذيوع شهرته ونقله منتخب بلده الى النهائيات . مارس اللعب في اندية المقدمة محليا وقاد تدريبات منتخبنا الوطني وفرق الكرخ والجوية واعتلى صهوة الاحتراف الفني مبكرا في قطر مع الوكرة والسد والعربي والشمال والسيلية وتصدى لمهمات ادارية في مرحلة حرجة لاتحاد الكرة ونائبا لرئيس نادي الرشيد الفائز بألقاب اسيوية .
ليس صاروخه العابر للقارات كان فقط جوازه لتولي حقيبة وزارية في مرحلة عسيرة يعيشها شعبنا في ظل مخاطر جائحة كورونا وعجز الموازنة وتوقف الانشطة بل ان تكليفه من قبل رئيس الحكومة المكلف مصطفى الكاظمي خرج عن المألوف وحظي بالضوء الاخضر من الكتل السياسية ومجلس النواب ووصفه رئيس ممثلي الشعب بسد دوكان .
كان سلفه وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد رياض لاعبا سابقا بكرة اليد ومثل الاندية العراقية بهذه اللعبة وارتدى قميص المنتخب الوطني في عصره الذهبي ولم يعرقل اختصاصه العلمي استاذا للفيزياء والمواد الاخرى داخل العراق وخارجه من استيزاره لاهم قطاع في المجتمع وترك لخلفه درجال ملفات كثيرة يرنو لها الشارع الرياضي لاحداث نقلة نوعية في مسار الانشطة والتعامل مع الجهات الاخرى مثل اللجنة الاولمبية والاندية والاهتمام بالبنى التحتية وتنمية المبادرات الشبابية وغيرها .
على طاولة صخرة الدفاع اوراق تتطلب التعديل والاضافات لخدمة نجوم الامس ممن افنوا حياتهم في سوح الملاعب وسنت الدولة قانونا لرعايتهم من الرواد وابطال الرياضة على وفق معايير واضحة ندعو الى تعزيزها مستقبلا مع تحسن الوضع المادي لتشمل فئات اخرى مثل الاعلام الرياضي الشريك الاساس للانجاز المتحقق والبحث عن صيغ متقدمة للاستثمار بما يضع انديتنا امام ابواب مشرعة للعمل تخفف عن كاهل الوزارة وتديم فعالياتها ومشاركاتها وفي القوس منزع لخطوات اخرى الكابتن ادرى بها اليس كذلك ؟