خطط الزراعة الواعدة تسهم بالسيطرة على السوق في ظل أزمة كورونا

اقتصادية 2020/05/10
...

بغداد / حسين فالح
 
على الرغم من تفشي وباء كورونا، والاجراءات الصحية المتخذة للوقاية منه، الا ان اسواق الخضر والفاكهة باتت محافظة على اسعارها، نتيجة توفر المنتج المحلي والتسهيلات الممنوحة للفلاحين والمزارعين وباعة المنتجات الزراعية للتنقل في ظل حظر التجوال الصحي، حيث اكدت وزارة الزراعة ان خططها الواعدة اسهمت بالسيطرة على السوق المحلية بعد وفرة المنتجات المحلية لاسيما الرئيسة والمستخدمة ضمن السلة الغذائية، وفيما كشفت عن مساع لاستثمار 3 ملايين دونم في محافظات النجف والمثنى وصلاح الدين والانبار بهدف زيادة الانتاج الزراعي وتنويعه، رجحت زيادة غلات الانتاج وتنويع الصادرات في المستقبل بعد توفر المياه الكافية .
المنتجات الزراعية
وقال المتحدث باسم الوزارة حميد النايف في تصريح لـ "الصباح": ان "المنتجات الزراعية المطروحة حاليا في الاسواق جميعها محلية بسبب اغلاق المنافذ الحدودية في ظل ازمة كورونا، إذ اسهمت الوزارة بتأمين جميع المستلزمات الزراعية في الاسواق المحلية، لعدم حصول ازمة او شح ببعض المواد".
واضاف أنّ "هناك وفرة متسارعة من زيادة الانتاج إذ تمت دعوة الفلاحين ومنتجي الدواجن الى زيادة الانتاج والابقاء على الاسعار نفسها، وتم طرح المنتجات الى الاسواق بأسعار ثابتة، مستدركا بالقول الا ان هناك بعض ضعاف النفوس الذين يحاولون استغلال الازمات من اجل رفع الاسعار، فضلا عن بعض الاجراءات الروتينية بالسيطرات وقطع الطرق أسهمت برفع الاسعار ببعض المنتجات في السوق المحلية".
واشار الى ان "وزارة الزراعة ماضية بخططها إذ تم الاكتفاء الذاتي من 25 مادة زراعية تدخل في السلة الغذائية للمواطن العراقي، منها اربع مواد حيوانية كالاسماك والدجاج الحي والدجاج المجزور وبيض المائدة، فضلا عن محصولي الحنطة والشعير الموفرين محليا".
 
مفردات التموينية
واوضح أنّه "ضمن خطط الوزارة تم توفير 60 بالمئة من مفردات البطاقة التموينية بالنسبة للعنبر والياسمين، وتم ادراجها ضمن موازنة 2020 لتوزيعها بين المواطنين، وهذا يحدث لاول مرة منذ سنوات"، لافتا الى ان "محصول الحنطة وصلنا ايضا الى الاكتفاء الذاتي إذ تقوم وزارة التجارة حاليا باستخدام الخزين الاستراتيجي بعد تسليمها نحو 5 ملايين طن من قبل المزارعين وهي تكفي لحاجة العراق".
وتابع "نحن كوزارة زراعة ماضون بخطط استراتيجية من اجل زيادة الانتاج الزراعي خاصة وموسم حصاد الحنطة نتوقع بان يفوق الحاجة المحليّة"، لافتا الى ان "العراق بدأ بتصدير محصول الشعير منذ العام الماضي بواقع مليون طن، وبدا موسم الحصاد الجديد الذي من المتوقع ان يزيد معدلات الانتاج لهذا المحصول".
 
خطط صيفية 
واشار الى ان "هناك خطة صيفية متكاملة وطموحة سيتم اعدادها بعد اسبوع لزيادة الروزنامة الزراعية وزيادة وفرة المحاصيل، مطمئنا المواطنين بوجود وفرة من المنتجات الزراعية، حيث بدا الان موسم حصاد البطاطا مناطق ربيعة واليوسفية سيطرح الى الاسواق فضلا عن الموجود، كذلك سيبدأ موسم حصاد الطماطم في البصرة نهاية شهر نيسان، ثم بعدها يبدأ الحصاد في محافظتي كربلاء والنجف، وبعدها يبدأ في ربيعة والموصل".
واكد ان الوزارة "انتهجت خطة تقاسم المحاصيل لاكمال الوفرة المحلية وعدم حدوث أي شح لاي مادة 
زراعية".
ودعا المتحدث باسم وزارة الزراعة الجهات الامنية ومديرية مكافحة الجريمة المنظمة الى الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه باستغلال الظرف الراهن لرفع الاسعار على المواطنين، مؤكدا على "اهمية تسهيل حركة المزارعين ونقل المنتجات الزراعية عبر الحواجز الامنية".
المساحات المزروعة
وبشأن الوفرة المائيّة قال النايف: "هناك وفرة مائية كبيرة تكفي العراق لعامين والتي اسهمت وبشكل كبير في زيادة غلات الانتاج، حيث توسع وفرة المياه المساحات المزروعة"، لافتا الى ان "الوزارة عرضت مليون دونم للاستثمار في محافظتي المثنى والنجف وتخطط لعرض مليوني دونم في محافظتي صلاح الدين 
والانبار".
ولفت الى ان "المساحات المزروعة حاليا تقدر بـ 16 مليون دونم وتخطط الوزارة بان تكون المساحات 20 مليون دونم في نهاية العام الحالي او بداية العام 
المقبل".