تستعد المئات من العائلات المسيحية العائدة الى ايمن الموصل للاحتفال بأعياد ميلاد السيد المسيح (ع) للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
ويأتي احتفال المسيحيين بأعياد الميلاد بعد أعوام من سيطرة العصابات الإرهابية على ثاني أكبر محافظة في العراق، حيث قمع إرهابيو «داعش» الوجود المسيحي إبان سيطرتهم عليها في منتصف عام 2014.
ويشهد أيمن الموصل اجواء احتفالية بهيجة بعد تحرر المدينة وعودة العائلات المهجرة، وتتخلل الاحتفالات إقامة قداس يعقبه قيام “بابا نوئيل” بتوزيع هدايا بين كافة العائلات المشاركة بغض النظر عن ديانتها.
وكانت الحكومة المحلية في محافظة نينوى قد اعلنت، في وقت سابق، عودة نحو 360 عائلة مسيحية نازحة منذ عام 2011 و2012 من ايمن الموصل الى منازلها مع عودة 290 عائلة مسيحية نازحة بسبب احداث داعش الارهابية من مناطق كانت امنة وهي (الدواسة والجوسق والباب الجديد والساعة) في الموصل القديمة.
وتقول السيدة صبيحة خوشابا، 50 عاما، لـ”الصباح”: ان هذا العيد اول احتفال نحييه منذ 5 اعوام بعد اضطرارنا للهرب من موطننا في ايمن الموصل بسبب الارهاب الداعشي الذي لم يسمح لنا بالعيش او اقامة قداس الاعياد الخاصة بنا اطلاقا.
وتضيف خوشابا “حضرنا وتجمعنا في قاعة السلام وكنيسة الساعة التي سيقام فيها قداس عيد ميلاد المسيح مع قرع الاجراس وسيكون اول عيد يذكرنا بايام الموصل القديمة والحياة الطبيعية والالفة التي كانت بين العوائل الموصلية سواء كانت مسيحية او مسلمة”.