بغداد/ شذى الجنابي  / المحافظات / مراسلو الصباح

تدرس وزارة الصحة اتخاذ احد القرارين، اما اعادة حظر التجوال الشامل وتشديد الاجراءات الوقائية او تطبيق الحجر المناطقي على المناطق التي سجلت اعدادا كبيرة من الاصابات في بغداد أو المحافظات بعد ارتفاع اعداد المصابين بالجائحة، في وقت افتتحت محافظة الانبار اول مستشفى كرفاني للحجر الصحي، وغلقت محافظة بابل حدودها الادارية مع باقي المحافظات.

خياران حاسمان 

وقال مدير دائرة الصحة العامة الدكتور رياض عبد الامير لـ « الصباح « : إن وزارة الصحة تدرس اتخاذ احد القرارين الحاسمين احدهما اعادة النظر بحظر التجوال الشامل وتشديد الاجراءات الوقائية، والاخر تطبيق الحجر المناطقي على المناطق التي سجلت اعدادا كبيرة من الاصابات في بغداد أو المحافظات وأن جميع الخيارات مطروحة وتتم دراستها بالوقت الحالي .

ومن جهته اوضح المتحدث باسم الوزارة الدكتور سيف البدر لـ»الصباح»، ان ارتفاع حالات الإصابة في بغداد وبعض المحافظات بسبب عدم التزام المواطنين بالاجراءات الوقائية ، والحظر الجزئي، مشيرا الى إمكانية إعادة الحظر الشامل للتجول أو العزل المناطقي بعد تزايد حالات الاصابة، لان صحة المواطن هي من أولويات الوزارة، واي خطر وبائي سيهدد مجتمعات بكاملها.

واكد ان حملات الرصد الوبائي السريع من قبل الفرق الصحية ازدادت بالوقت الحالي، وقد وصلت الى حالات لم تظهر عليها اعراض الإصابة، وتم عزلهم ومنع انتشار العدوى الى الاخرين ، مبينا أن اعلى الإصابات سجلت اخيرا في مناطق شعبية مكتظة بالسكان في جانبي الكرخ والرصافة ، وتم ارسالهم الى المستشفيات الخاصة بالحجر الصحي وتقديم البروتكولات العلاجية ، فضلا عن الطرق التي تطبق في العراق لعلاج المصابين من خلال تجربة العلاج عبر بلازما النقاهة  التي حققت نجاحا كبيرا في علاج المصابين بكورونا .

وشدد البدر على ما يقال بوجود سلالة اخطر كانت السبب في تسجيل اعلى الاصابات خلال الفترة الاخيرة وانتقالها عبر العراقيين العائدين من اوروبا، منبها على عدم وجود اي دليل دقيق  وعلمي على وجود أكثر من سلالة للفيروس في العراق والعالم وهذا ما اكدته البحوث 

العلمية .

 

الزيادي يطالب بإعلان 

حظر التجوال 

ومن جانبه طالب عضو خلية الازمة النيابية فالح الزيادي باعلان حظر التجوال الشامل بدءا من 

اليوم.

وقال في بيان صحفي: لا يخفى على الجميع الزيادة الكبيرة في إعداد المصابين  بفيروس كورونا في بغداد والمحافظات وعدم التعامل بجدية مع الإجراءات الوقائية من قبل المواطنين والجهات الحكومية والاعتقاد الخاطئ بانحساره وتلاشيه وعدم ضبط سلوك الأفراد والمجتمع في ما يتعلق بالالتزام بإجراءات السلامة والوقاية منه.

واضاف الزيادي استكمالا لعملنا وخطتنا في التعامل مع الوباء ولمنع إعادة حدوث موجة وبائية كبيرة في أغلب مناطق البلاد والحفاظ على سلامة ابناء الشعب العراقي وحمايتهم وعدم ضياع جميع الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الجهات الحكومية والنيابية اقترح عليكم واطالب رئيس الجنة العليا للصحة و السلامة الوطنية  رئيس الوزراء ووزير الصحة بإعلان الحظر الشامل المشدد لمدة أسبوعين بدءا من اليوم  كإجراء وقائي  لضمان  منع الاختلاط والتجمعات ومنع الحركة بين

 المحافظات.

 افتتاح مستشفى للحجر

 الصحي في الانبار

وفي الانبار افتتحت دائرة الصحة في المحافظة اول مستشفى كرفاني للحجر الصحي بسعة 130 سريرا في منطقة 7 كيلو .واوضح مدير عام صحة الانبار الدكتور خضير خلف شلال لـ « الصباح» المستشفى الكرفاني  يعد اول مستشفى متخصص للعلاج وللحجر الصحي للمصابين بالفيروس وفق المواصفات المعتمدة من قبل وزارة الصحة والبيئة ومنظمة الصحة العالمية»، منوها بأنه يقع في منطقة 7 كيلو غربي مدينة الرمادي ،وبسعة 130 سريرا ، وعلى مساحة 1000 متر مربع ، مشيرا الى انه تم تصميم البناء على شكل حرف (L) ليخصص الذراع الاطول لمرضى العزل الصحي، اما الذراع الاقصر يضم الملاكات الطبية والادارية ، فضلا عن تجهيزه بجميع الملحقات والاجهزة الطبية . 

واضاف شلال ان اجراء فحوصات الكشف عن فيروس كورونا في مختبر الصحة العامة التابع لدائرة صحة الانبار الذي تزامن افتتاحه مع المستشفى الكرفاني، بعد الانتهاء من جميع متطلبات تشغيل الاجهزة الخاصة بفحص حالات المشتبه باصابتهم ، وتشخيص الحالات باجهزة “   PCR” والذي يوازي المختبرات الدولية الخاصة بالفيروسات ، ودراسة مدى فاعلية الخدمات التي يقدمها، والاحتياجات اللازمة التي يتطلبها العمل من اجهزة ومستلزمات مختبرية بما يتناسب مع المعايير الدولية للمختبرات، ومنظمة الصحة العالمية، مشيرا الى انه تم اجراء الفحوصات الاولية وسحب المسحات وظهور النتائج الايجابية بعد مطابقتها مع مختبر الصحة العام المركزي في وزارة الصحة . 

 

النجف تعتذر عن استقبال الزائرين 

وفي النجف اعلن المحافظ  عدم استقبال الزائرين للمحافظة، فضلا عن عدم تسجيل اي إصابة جديدة فيها.

وقال المحافظ لؤي الياسري في تصريح  لـ «الصباح» :ان محافظته باشرت تطبيق خطتها الأمنية بمناسبة ذكرى استشهاد امير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) التي تضمنت إغلاق السيطرات الخارجية للمحافظة وعدم إدخال اي شخص من خارج المحافظة ، ماعدا الجنائز ويكون السماح لعجلة واحدة مع الجنازة، فضلا عن السماح بالدخول للحالات التي تحتاج للعلاج الطبي في مركز الأورام، معتذرا عن استقبال اي زائر خلال المناسبة، مؤكدا ان المحافظة خالية من فيروس كورونا وهذا يحتاج إلى جهود مضاعفة .

 

غلق الحدود الادارية في بابل 

والى بابل قررت خلية الازمة في المحافظة بغلق الحدود الادارية بعد تزايد اعداد الاصابات في المحافظات .

وبين رئيس خلية الازمة حسن منديل القريشي في تصريح لـ» الصباح» انه بسبب زيادة الاصابات بالفيروس في المحافظات وخصوصا بغداد قررنا غلق محافظة بابل ضمن الحدود الادارية وعدم السماح للمركبات  الوافدة اليها او المرور عبرها من الدخول  حفاظا على اهالي المحافظة، منوها بأن تلك الاجراءت ستسهم في الحد من انتشاره في المحافظة وتقليل الاصابة به. ولفت الى ان المحافظة لم تسجل اي اصابة خلال المدة القليلة الماضية بعد اتخاذها اجراءات وقائية احترازية عالية في عموم المحافظة، مؤكدا ان خلية الازمة ستستمر بتنفيذ القرار لحين انخفاض عدد الاصابات بالجائحة .

 

فتح قاعات بناء الأجسام في المثنى 

من جانبها وافقت خلية الازمة في المثنى على فتح القاعات الرياضية لبناء الاجسام ، وملاعب كرة القدم الخماسية بشرط الالتزام بإجراءات الوقاية الصحية والمواعيد. 

وقال المتحدث بإسم خلية الأزمة محمد حاچم الابراهيمي لـ «الصباح «: إن خلية الأزمة اعلنت  موافقتها لإعادة ممارسة اصحاب قاعات كمال الاجسام والملاعب الخماسية المصغرة، من الساعة السابعة مساءً وحتى الساعة الحادية عشر ليلا، بشرط الالتزام بتنفيذ اجراءات الوقاية الصحية وتعليمات خلية الازمة ،مضيفا انه يتم تغيير تلك التوقيتات او فرض حظر التجوال الشامل في حال ظهور أي اعراض للاصابة بفيروس كورونا في المثنى، اذ تشهد المحافظة عدم وجود اصابات جديدة وتماثل عدد كبير من الراقدين الى الشفاء.