تحظى أفلام الحروب بقاعدة شعبية كبيرة لدى جمهور السينما. فعلى مر السنين استطاع مخرجون على شاكلة: ستانلي كوبريك وسبيلبيرغ وتيرانس ماليك أن يتناولوا الحروب في أفلامهم، حيث ربطوا الوقائع التاريخية بقصص إنسانية مؤثرة تعبر عن ويلات الحروب، إذ نجحت أفلام مثل تحفة نولان" دونكيرك" في استحضار عاطفة خاصة لدى المُشاهد، قد تبدو أحيانا غربية وغير قابلة للتفسير مع رؤية فئة من البشر تُشهر السلاح في وجه الأخرى، ونشر موقع " The cinemaholic" " قائمة بأسماء اهم الأفلام الحربية في العام 2018 فيما يلي أبرزها:
"الحرب الباردة"
عد النقاد فيلم "حرب باردة" للمخرج باول باولكوسكي تحفة سينمائية جديدة كان لها أثر عظيم في نفس جمهوره، وقصته تدور حول علاقة حب حزينة تُظهر أن الحياة غير عادلة للكثيرين، على الرغم من ذلك يأتي الفيلم وكأنه استراحة قصيرة في حياة أبطاله من تلك الفوضى التي يعاني منها العالم أثناء الحرب الباردة، فيبدأ كل منهم من خلال قصة الحب تلك يجد معنى جديدًا لحياته. الفيلم بلا شك أفضل الأفلام التي تناولت أيديولوجيا الحرب هذا العام.
"الطيور الصفراء"
عُرض فيلم الأميركي “الطيور الصفراء" للمخرج الكسندرمورس لأول مرة في مهرجان صندانس السينمائي الدولي في كانون الثاني 2017، إلا أنه لم يشهد توزيعًا سينمائيًا على نطاق واسع، الا في تموز 2018.
يتناول الفيلم المبني على رواية تحمل نفس الاسم للكاتب كيفين باورز حكاية جنديين أميركيين يواجهان أهوال الحرب العراقية تحت وصاية قائدهما الذي يبدو كمضطرب عقلي، وعلى الرغم من قسوة أحداثه، لكنه استعراض بعض الجوانب الفلسفية لمسألة الحرب، وهو من بطولة تاي شيردون وألدن إهرنريتش وجنيفر أنستون.
"الاعصار"
وهو فيلم أميركي من اخراج ديفيد بلير يتناول حكاية مجموعة من الطيارين البولنديين الشجعان الذين حاربوا في سماء إنجلترا أثناء الحرب العالمية الثانية، ليس فقط لإبقاء بريطانيا العظمى خالية من النازيين، ولكن أيضًا للحفاظ على حرية وطنهم وحماية فكره القومي، بعد أن صار ممزقًا بين ألمانيا وروسيا. الفيلم من بطولة إيوان ريون الذي لعب دور رمزي بولتن في المسلسل الشهير “لعبة العروش
"ضربة جوية"
صنفه النقاد بانه الأسوأ حظًا في هذا العام، إذ لم يجد بروس ويليس فيلمًا أسوأ من ذلك لاختبار قاعدته الجماهيرية في الصين، وأحداث الفيلم تدور خلال فترة الحرب العالمية الثانية، حيث الحرب الدائرة بين الصين واليابان بعد قصف شونج كينج، إلا أن النص الهزيل للفيلم قد يجعل التساؤلات تُطرح حول ترشيحات الممثلين أمام الكاميرا، فلم يستطع بروس ويليس بأدائه أن يقدم شيئًا للفيلم أو كما يُقال ينقذ ما يمكن إنقاذه.
" أوفرلورد"
" أوفرلورد " للمخرج جوليوس أفيري، وهو فيلم كوميدي أميركي يمكن اعتباره أكبر فيلم حربي في هذا العام من الناحية الإنتاجية، إذ قدمت لنا باراماونت بيكتشرز قصة مرعبة عن قواعد يقوم فيها النازيين بإجراء بعض التجارب السرية أثناء الحرب العالمية الثانية، وقصته تدور حول مجموعة من المظليين الأميركيين يلقى القبض عليهم خلف خطوط الالمان، بعد تحطم طائرتهم في مهمة لتدمير برج راديو ألماني في بلدة صغيرة خارج نورماندي. بعد الوصول إلى هدفهم، يدرك المظليين أنه إلى جانب محاربة الجنود النازيين، يجب عليهم أيضًا مواجهة المخلوقات المرعبة والدموية والعنيفة التي نتجت عن تجربة نازية سرية. الفيلم من بطولة جوفان أديبو، وايت راسل، ماتيلد
أوليفييه،.
"حرب خاصة"
الفيلم الأخير هذا العام، هو "حرب خاصة “المستوحى عن مقال لماري برينر بعنوان “حرب ماري كولفين الخاصة”، الذي يمكن اعتباره دراسة عن شخصية المراسلة الحربية ماري كولفين التي ذهبت لأكثر الأماكن خطرًا على سطح الأرض لتغطي فظائع الحروب، وقد جسدت شخصيتها على شاشة السينما روزاموند بايك صاحبة فيلم" فتاة" الزوجة المفقودة".
" القوي الثاني عشر"
تدور أحداث الفيلم في أعقاب هجمات 11 من ايلول حين يقود الكابتن ميتش نيلسون إحدى فرق القوات الخاصة الأميركية إلى أفغانستان للقيام بمهمة خطرة فيقوم جنود الفرقة _بمجرد وصولهم_ بعمل شراكة مع التحالف الشمالي الأفغاني للقضاء على طالبان وحلفائها من القاعدة، لكن رغم ذلك يجد نيلسون وفريقه أنفسهم أمام معارك صعبة وعدو لا يرحم، الفيلم من إخراج نيكولاي فوجلزيغ وتمثيل كريس هيموور وإلسا تاكي.
" نهاية رحلة"
في مخبأ في أيسن في عام 1918، ينتظر مجموعة من الجنود الشباب مصيرهم، هل سيعودون للحياة مرة أخرى أم يقعون في شراك الموت؟، يعطي فيلم "نهاية الرحلة" للمخرج بول ديب إجابات عن تلك الأسئلة، بينما يترك البعض الآخر معلقًا دون إجابة واضحة. الفيلم مقتبس عن مسرحية تحمل نفس الاسم للكاتب ر.س. شيريف تم تقديمها عدة مرات في السينما، وهو من بطولة بول بيتاني وسام كلافلين.