يُعد أبرز تلامذة الشهيد الصدر الأول ومن رموز الحركة الإسلامية
نعت عدة شخصيات سياسية وأحزاب عراقية أمس الثلاثاء، المرجع الديني الراحل السيد محمود الهاشمي الشاهرودي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي توفاه الأجل أمس الأول الاثنين في أحد مستشفيات طهران بعد صراع طويل مع المرض، ويعد الفقيد الراحل أحد أبرز رموز الحركة الإسلامية في العراق وإيران أبان حقبة نظام البعث المباد، كما أنه أول رئيس للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.
وقال رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي همام حمودي، في بيان تلقته "الصباح": "تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ رحيل العالم محمود الهاشمي الشاهرودي، رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، وأبرز طلاب الشهيد الصدر الذي حمل فقه مدرسته وتحمل اشد ألوان التعذيب على يد زمرة البعث الصدامي اللعين دفاعا عن استاذه ومربيه، وواصل علمه وجهاده دفاعا عن مظلومية الشعب
العراقي".
وأضاف، "لا يسعنا الا ان نتقدم بأحر التعازي الى القائد علي الخامنئي، ومراجعنا العظام والامة الاسلامية، مستذكرين بفخر مسيرته الجهادية والعلمية في خدمة الامة، وترسيخ أسس الدولة الاسلامية بأبحاثه ورؤاه العلمية في الفقه والقضاء"، مشيرا الى انه "برحيله فقد العالم الاسلامي ذخيرة علمية مبدعة ومجددة قل نظيرها".
الأمين العام لحزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي، قال في برقية تعزية: "بإيمان راسخ بقضاء الله وقدره، تلقينا ببالغ الأسى والأسف نبأ وفاة المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي (قدس سره) الذي ارتحل الى جوار ربه الكريم بعد عمر مبارك قضاه في خدمة القضايا الوطنية والاسلامية والجهاد في سبيل الله والوطن"، وأضاف "لقد كان المرجع الراحل من مفاخر الحوزة الدينية في النجف الأشرف"، معزيا "في هذا المصاب الجلل اسرته وابناءه الكرام خاصة وفضلاء الحوزة العلمية
وطلابها".
وعزى حزب الدعوة الإسلامية، بوفاة الشاهرودي، وقال في جانب من بيان التعزية: "بهذا المصاب الجلل نعزي المرجعيات الدينية وطلاب الحوزات العلمية في مختلف دول العالم ونعزي الشعب الايراني والشعب العراقي وجميع محبي ومقلدي السيد الفقيد الذي سيترك انتقاله للقاء ربه فراغا كبيراً لا يسده إلا من هم أهل لتحمل المسؤوليات الكبرى وأصحاب العلم والعطاء
والجهاد".
زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، قال في بيانه: "ببالغ الحزن تلقينا نبأ وفاة آية الله العظمى السيد محمود الشاهرودي الهاشمي، وانتقاله الى جوار ربه الكريم"، معزياً "الحوزات العلمية وعموم المؤمنين"، وأضاف، "إننا بغياب هذا العالم الجليل، فقدنا أحد ابرز أعلام مدرسة السيد الشهيد محمد باقر الصدر، التي كانت منارا للعلم والجهاد"، مؤكدا أن "الحوزة العلمية الشريفة فقدت استاذا وفقيها بارعا سيترك خلفه فراغا علميا كبيرا".
بدوره، قال رئيس تحالف الإصلاح والاعمار السيد عمار الحكيم، في بيان مماثل: "بفقد السيد الشاهرودي، فقدت ساحتنا الاسلامية شخصية كبيرة ثرية الفكر والعطاء في مختلف الساحات والمساحات، ولم تدخر جهدا طيلة مسيرتها المباركة في سبيل اعلاء مبادئ الاسلام
الحنيف".
كما عزى تيار الاصلاح الوطني الذي يتزعمه إبراهم الجعفري، بوفاة الهاشمي الشاهرودي، وقال التيار في بيان: "لقد خسرت الامة في هذا اليوم مجاهدا، وعالما، ومتصديا، ومدافعا عن الإسلام والمسلمين، فكان من أساطين العلم والمعرفة، وجهابذة البحث الخارج في الحوزة العلمية، وقد كان من مقارعي الدكتاتورية (المقبورة)، ومن الرجال الذين يفكرون بمصير الامة الإسلامية ونهضتها وتقدمها، إذ خلف وراءه الكثير مما ينتفع به فضلا عن شغله الكثير من المواقع القيادية في الجمهورية الإسلامية
الإيرانية".
حركة عصائب أهل الحق قالت في بيان تعزية: إن "الحركة إذ تنعى هذه القامة العلمية والدينية البارزة فإنها تستذكر إنسانا وعالماً كبيراً قدم لدينه وقضيته وللعالم الاسلامي خدمات جليلة، استاذا وباحثا ومرشدا نهل من فيضه الكثيرين".
وعزى الأمين العام لحزب الفضيلة الاسلامي عبد الحسين الموسوي، بقوله: "لقد فقدت الاوساط العلمية والحوزوية برحيل الشاهرودي علما من أعلامها الشامخة وممن أثروا الساحة العلمية بعطائه الرصين ورعايته المستمرة"، كما أكدت حركة البشائر الشبابية في بيان عزائها، أنه "بفقد الشاهرودي، تكون الأمة الاسلامية فقدت عَلَماً من أعلامها الكبار، ومرجعاً عالِماً عاملاً مجاهداً
في سبيل الله".