احسان المرسومي
اللقاء الذي اجراه رئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية عباس عليوي مع نخبة من الاعلاميين والمعنيين بالشأن الرياضي عبر احدى منصات التواصل الاجتماعي كان ناجحا الى مدى بعيد ، وفيه اجاب المسؤول عن مايدور بخلد سائليه بكل شفافية وصراحة فتح من خلالها ملفات مهمة وحساسة طالما شغلت الشارع الرياضي من بينها العلاقة المستقبلية مابين الوزارة بالاولمبية ، وقانون الاندية والقرار 140 الخاص بالاتحادات الرياضية ، فضلا عن قضايا كثيرة فتح من خلالها عليوي صدره لجميع التساؤلات ، ولم تكن استضافة النائب عبر المنصة الاجتماعية الاولى ولن تكون الاخيرة حيث سبقتها مبادرات مماثلة تم من خلالها استضافة عدد من الشخصيات الرياضية من بينها رئيس اللجنة التطبيعية في اتحاد الكرة والمستشار السابق لشؤون الرياضة اياد بنيان ، الذي هو الاخر اثلج صدور متابعية باجابات وافية استقرأ من خلالها المستقبل وطمأن الجميع لعمل لجنته من خلال خطوات مدروسة ستجني بعدها كرتنا ثمارها ، بينما لو سارت الامور على ما يرام وتضافرت جهود الخيرين للابتعاد عن النزعة الشخصية ووضع مصلحة البلد فوق كل الاعتبارات .
ان واحدا من اهم القضايا التي تطرق لها عليوي في لقاء المنصة الاجتماعية هو اعتراف لجنته بالغبن الذي تعرض له عدد من الشرائح الرياضية في قانون منحة الرواد ، واكد عزمه تصحيح المسار من خلال التعاون والعمل مع وزارة الشباب ( الجهة الراعية لهذا القانون) ، كما وعقد عدة اجتماعات منح من خلالها توجيهاته الى مدير عام التربية البدنية الدكتور علاء عبد القادر الذي سياخذ على عاتقه اجراء تعديل على هذا القانون و زج فئات جديدة من بينها الاعلاميون والاداريون والحكام المستحقون مع بقية الشرائح المشمولة ، ومن ثم اعادته للبرلمان بغية التصويت عليه بعد التعديلات .
وبالرغم من ان الاجراءات الوزارية في مسالة تعديل قانون الرواد تسير بخطى سلحفاتية بعد ان انجز طرف المعادلة (اتحاد الصحافة الرياضية) قوائم باسماء المشمولين بهذه المنحة ممن تجاوزت اعمارهم الخمسين عاما ( لايتجاوز عددهم العشرات ) ولديه خدمة صحفية تضاهي او تزيد عن الـ 15 عاما ، الا ان الضوء بدأ يظهر نهاية النفق ، والامل قد عاد من جديد لهذه الفئة التي افنت زهرة شبابها في خدمة الرياضة والرياضيين ، وقد حان الوقت لتحريك المياه الراكدة خاصة بعد ان استبشر الرياضيون باستيزار عدنان درجال وزيرا للشباب وهو العارف بكل صغيرة وكبيرة وباهمية الاعلام اكثر من غيره بعد ان صال وجال في الملاعب العربية والدولية ، ولنا عودة .