شدد على أهمية التعايش السلمي بين جميع مكونات الشعب
بغداد / الصباح
اكد رئيس الجمهورية برهم صالح، ان التوجه الحقيقي لمواجهة العنف ضد المرأة يجب ان يترجم الى واقع فعلي باتخاذ خطوات جادة وحاسمة وبما يعزز من مكانتها داخل المجتمع، في حين شدد على اهمية التعايش السلمي المشترك بين جميع مكونات الشعب العراقي. وافاد بيان رئاسي، تلقته "الصباح"، بان "رئيس الجمهورية استقبل، في قصر السلام ببغداد مجموعة من البرلمانيات والناشطات والاعلاميات في مجال مناهضة العنف ضد المرأة".
واكد صالح، وبحسب البيان، ان "الانتصار للمرأة وتمكينها من اداء رسالتها القيمة داخل المجتمع واجب انساني، ومسؤولية اجتماعية في اعناقنا"، مبيناً ان "المرأة تعرضت الى اضطهاد وحرمان طيلة الحقب الزمنية الماضية، وآن الأوان اليوم، لحمايتها من جميع اشكال العنف والتمييز الطبقي والاجتماعي، وانصافها والعمل من اجل مشاركتها الحقيقية لاخيها الرجل في ادارة شؤون الحياة اليومية، وتسنمها المسؤوليات واتخاذ القرارات في ادارة البلاد". ودعا رئيس الجمهورية، الى "ضرورة اصدار القوانين والتشريعات التي تكفل لها ممارسة مسؤولياتها وواجباتها ونيل حقوقها الكاملة"، مشيداً بـ"التضحيات التي قدمتها المرأة في نضالها وجهادها ومشاركتها الى جنب الرجل في الدفاع عن العراق والتصدي الى قوى الارهاب المتمثلة بعصابات داعش الاجرامية، وما سطرته من مآثر خالدة شهدها العالم بأسره".
من جانبه، استعرض الوفد "ما تتعرض له المرأة من تهميش لدورها وعدم منحها استحقاقاتها التي كفلها الدستور العراقي، مشيدا بدعم رئيس الجمهورية لها في جميع المجالات".
وعلى صعيد آخر، شدد رئيس الجمهورية، على اهمية التعايش السلمي المشترك بين جميع مكونات الشعب العراقي، والبدء بصفحة جديدة، لمرحلة ما بعد تنظيم داعش الارهابي، تسودها الالفة والمحبة والوئام.
وذكر بيان رئاسي آخر، ان "صالح استقبل ممثل الرئيس الروحي للديانة الايزيدية في العراق والعالم، ووفدا ضم شخصيات سياسية واجتماعية ودينية بارزة".
واكد الرئيس، "ضرورة تسهيل عودة النازحين الى ديارهم بصورة عاجلة من قبل الجهات المعنية، وتوفير الاجواء الامنية والخدمية لهم"، مشيرا الى ان "اغلب مناطق النازحين تحتاج الى جهد مشترك تساهم فيه الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، فضلا عن تعاون الاهالي من اجل توفير احتياجاتهم الضرورية، واعادة الحياة الى تلك
المناطق."
واشار رئيس الجمهورية، الى "ضرورة العمل من اجل عودة المختطفين من أهلِنا الايزيديين في سنجار ومعرفة مصيرهم، كجزء من حقوقهم علينا كدولة ومسؤولين"، مشيداً بـ"التضحيات التي قدمها ابناء شعبنا من الايزيديين في مواجهة عصابات داعش الارهابية، وصمودهم وصبرهم، وما سجلوه من قصص بطولية اذهلت العالم لاسيما بعد حصول الناشطة نادية مراد على جائزة نوبل للسلام".