بغداد / الصباح
في صورة تؤكد تلاحم ابناء الشعب، وتدل على حجم التآخي الكبير الذي يربط العراقيين بمختلف انتماءاتهم، شارك ابناء البلاد اخوتهم المسيحيين في احتفالات وقداس اعياد الميلاد ورأس السنة، التي شهدتها مختلف مناطق العراق، فضلا عن نينوى، التي ازدانت شوارعها بمختلف اشكال الزينة ابتهاجا بالمناسبة التي تقام للمرة الأولى منذ اربع سنوات، وعقب تحريرها من براثن الارهاب.
وللمرة الأولى، شهدت احتفالات اعياد الميلاد، التي ابتهل خلالها المسيحيون الى الله بان يعم الأمن والسلام ربوع الوطن،مشاركة دولية وسياسية واسعة، تمثلت بحضور رئيس وزراء الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، الذي زار العراق وشارك المسيحيين احتفالاتهم، التي شهدت ايضا حضوراً رسمياً واسعاً تقدمه رئيس الجمهورية برهم صالح.
وقال صالح في كلمة له خلال حضوره قداس كنيسة مار يوسف ببغداد بمناسبة أعياد الميلاد ومولد السيد المسيح: "لا يمكن ان نشعر براحة وسكينة وأبناؤنا من أيزيديين ومسيحيين وتركمان وشبك وكاكائية وغيرِهم هجروا من منازلهم ومدنهم وقصباتهم في سهل نينوى".
واكد صالح ان "التنوع الإثني والقومي في العراق عنصر قوة علينا السعي لإغنائه وحمايته بالقوانين والتشريعات التي ترفض خطاب الكراهية وتعاقب مرتكبيه".
كما هنأ رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي المسيحيين في العراق والعالم بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
وقال الحلبوسي في نص التهنئة: إن "أعياد الميلاد هذه السنة مختلفة، حيث تأتي تزامنا مع الذكرى الأولى للنصر وتحرير البلاد من إرهاب داعش، وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا التمسك بوحدتنا في تعزيز التعايش السلمي المشترك بين جميع أطياف ومكونات الشعب العراقي، فلا وطن من دون أبنائه".
بدوره، ذكر النائب الاول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي، في تهنئته بالمناسبة "يحدونا الأمل اليوم بعودة اخوتنا المسيحيين الى وطنهم الام بعد ان تركوه مضطرين، ونبقى مع شركائنا في تراب هذا البلد، قلبا وساعدا واحدا لبناء العراق الواحد وتعزيز التعايش السلمي بين جميع مكوناته وقومياته".
في حين، اعرب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بشير حداد، في تهنئته بمناسبة مولد السيد المسيح، عن "تمنياته للشعب العراقي في أن يعم الخير والبركة، والأمن والاستقرار في العام الجديد، وعودة النازحين الى مناطقهم".
تفاصيل اوسع في الصفحات الداخلية