الصحة تجري ٦ آلاف فحص في اليوم الأول للحظر المناطقي

الثانية والثالثة 2020/05/22
...

 
بغداد / شذى الجنابي
 
أجرت الفرق الصحية 6 آلاف فحص للكشف عن فيروس كورونا في اليوم الأول للحظر المناطقي في المناطق الست المشمولة، في وقت توقعت فيه وزارة الصحة أن تستمر مخاطر الفيروس وصولا إلى نهاية العام المقبل 2021.
وقال وزير الصحة والبيئة الدكتور حسن التميمي لـ"الصباح": إن الحجر المناطقي سيعمم على جميع المحافظات في حال تفشي الوباء، مبينا ان الوزارة على اتم الاستعداد لتنفيذ خطة المسح الشامل والحجر المناطقي، لتلافي خروج الفيروس عن السيطرة، مثلما حدث في العديد من بلدان العالم ذات الانظمة الصحية المتطورة.
 
وأشار الى اتخاذ إجراءات عدة لتطبيق الحجر المناطقي في المناطق الموبوءة في بغداد وتقليل نسب الاصابات بفيروس كورونا، ومتابعة  اجراء الفحوصات المختبرية وبيان تفاصيل جميع الامور الفنية للفحوصات، فضلا عن التنسيق مع المختبرات التي تفحص في المحافظات لغرض توحيد النتائج والتاكيد على أجراءات فحص المفراس، لأنه ضروري ويجب اجراؤه لكل حالة مشتبه باصابتها بكورونا، واوضح ان الوزارة لديها حاليا 20 مختبرا في بغداد والمحافظات مجهزة باحدث الاجهزة المختبرية للكشف عن الاصابات بالفيروس.
وذكر التميمي ان العزل المناطقي استهدف البيوت التي سجلت فيها اصابات كورونا في المناطق الست المشمولة بالحجر المناطقي، وبدأت الفرق الصحية بالعمل السريع في تلك المناطق من اجل المحافظة على حياة المواطن، منها مدينة الصدر التي لا يمكن حجرها باكملها كونها تضم 4 ملايين نسمة، لذا سيكون التوجه نحو المحلات التي ظهرت فيها الاصابات ضمن المناطق الموبوءة.
ولفت إلى إجراء 6000 فحص للفيروس في اليوم الاول للحجر المناطقي، واغلب الحالات المكتشفة لا تظهر الاعراض على المصاب بها، مشيرا الى ان عطلة العيد ستكون اقسى فترة على الملاكات الطبية في الوزارة، حيث سيتوجهون بكل امكانياتهم للمناطق الست المقررة ضمن خطة الوزارة وهناك اجراءات مشددة، وسيكون حظر التجوال شاملا لمدة 9 ايام في جميع المحافظات من ضمنها فترة العيد وهي سبعة ايام، ويشمل الحظر عدم الدخول والخروج الى المناطق.
واكد ان الكمامة ستكون مرافقا مهما لجميع العراقيين من دون استثناء ولسنوات قادم وحسب تقديراتنا ستستمر حتى نهاية 2021 كوننا نجهل موعد انتهاء الفيروس وعلينا التعايش معه، لذلك سيكون التشديد بفرض الغرامات على المواطنين، خوفا على حياتهم وانتشار العدوى بينهم. 
وطالب التميمي المرجعيات الدينية وشيوخ العشائر والأسر جميعا  بالتعاون للقضاء على الفيروس والحد من خطورته والا سينتقل الى مناطق ومحافظات اخرى وستكون نتائجه لا يحمد عقباها، وتوقف جميع الانشطة الدينية اي اقامة الصلوات وخصوصا في العيد ومع اقامة المناسبات الاجتماعية الاخرى من اعياد الميلاد وحفلات الزفاف ومجالس العزاء.
من جهته، قال مدير صحة الكرخ الدكتور جاسب الحجامي لـ"الصباح": إن الفرق الصحية المشاركة بالمسح المناطقي، أجرت عشرات الفحوصات الميدانية في المناطق المشمولة التي سجلت فيها أكثر إلاصابات في جانب الكرخ وهي ( الشعلة ، الحرية، والعامرية).
وافاد بأنه تم سحب اكثر من 150 عينة بالفحص السريع مع ثلاث  مسحات  PCR  وارسالها الى مختبر الصحة العامة في منطقة الشعلة،  مبينا ان بعض الاصابات لم تظهر عليهم اعراض المرض والملامسين والمشتبه بهم، فضلا عن سحب اكثر من 100 عينة اخرى للفحص السريع كانت جميعها سالبة، وشمل العزل المناطقي ايضا مناطق الحرية والعامرية.
واضاف ان ﺣﻈﺮ اﻟﺘﺠﻮال اﻟمناطقي سيطبق ﻓﻲ مناطق اخرى ﻓﻲ ﺣﺎل ازدﻳﺎد ﺣﺎﻻت اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻔﻳﺮوس، وفقا للبيانات الصادرة للموقف اليومي للاصابات ﺑﻌﺪ ﻋﻄﻠﺔ اﻟﻌﻴﺪ، داعيا المواطنين الى التعاون مع الملاكات الطبية والصحية والالتزام بالتعليمات  للحفاظ على صحتهم.
وفي السياق نفسه، اعلن مدير صحة الرصافة الدكتور عبد الغني الساعدي لـ " الصباح " انطلاق اكبر حملة مسح وبائي استباقي فعال مع بداية تنفيذ الحظر المناطقي في مدينة الصدر بمشاركة اكثر من 150 فرقة صحية من مختلف قطاعات الرصافة للتحري عن اصابات فيروس كورونا. 
واكد انه تم سحب مئات المسحات المختبرية وفحص الدم السريع  للتأكد من المشتبه بهم، مشيرا الى ان المسح سيستمر لاسبوعين وخلال فترة عيد الفطر لحين تحقيق  وتغطية المساحات المحددة ومسحها بالكامل.
وتابع أن الحملة رافقتها حملات اخرى لفرق التعفير والتثقيف والتوعية بشأن الفيروس وتطبيق بعض الاجراءات الاحترازية، فضلا عن اجراء حملات مسح ميدانية فعالة ومكثفة لمنطقة الحبيبية والكمالية من خلال سحب عينات عشوائية للمواطنين واجراء حملات توعية صحية أخرى ركزت على طرق الوقاية وضرورة الالتزام بحظر التجوال وعدم الخروج الا للضرورة القصوى مع الالتزام باجراءات الوقاية الشخصية.