وزير الصحة لـ الصباح }: الوضع تحت السيطرة رغم الخطر

الثانية والثالثة 2020/05/29
...

بغداد / الصباح / واع / شذى الجنابي / حازم محمد حبيب
 

رجح وزير الصحة الدكتور حسن التميمي، عقد اجتماعا للجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية اليوم السبت لمناقشة الاجراءات المتبعة والمتعلقة بفيروس كورونا، مبيناً أن تمديد حظر التجوال الشامل يعود لما تقرره اللجنة، مؤكداً في حديث خاص لـ"الصباح" أن وضع البلاد تحت السيطرة "رغم أننا مازلنا في مرحلة الخطر" وإن زيادة أعداد الاصابات بفيروس كورونا في بغداد وبعض المحافظات كانت نتيجة لزيادة عمليات المسح الوبائي وعدد الفحوصات وعدد الفرق الطبية وزيادة عدد المختبرات لاكتشاف الاصابات التي لا تظهر عليها أعراض لدى المصابين.
 
وأكد الوزير التميمي لـ "الصباح"، أن "الموقف الوبائي في عموم البلاد تحت السيطرة"، وإن "ارتفاع حالات الاصابة المعلنة ناتج عن زيادة نماذج الفحص بعد افتتاح 20 مختبراً جديداً في بغداد والمحافظات".
وقال وزير الصحة: إن "الوزارة أجرت خلال الاسبوع الماضي ما معدله نحو سبعة آلاف فحص يومياً لنماذج يشتبه بإصابتها بفايروس كورونا، ما أدى الى ارتفاع حالات الإصابة المكتشفة".
وأكد "قرب وصول الفحوص الى رقم 10 آلاف فحص يومياَ بالتزامن مع زيادة أعداد الفرق الطبية التي تشارك بعملية المسح الوبائي الفعال بمختلف المحافظات، مع التركيز على المناطق الأكثر إصابة بالفيروس لغرض الكشف عن الأشخاص الذين يحملون المرض ولم تظهر عليهم أعراض، ومنعهم من الاختلاط مع الآخرين، والوصول الى مصابين مخفيين".
وأضاف التميمي، ان "الوضع في البلاد مقارنة بدول العالم جيد وتحت السيطرة حالياً، ولكن حتى وإن انخفض عدد الإصابات، فهذا لا يعني أننا تجاوزنا مرحلة الخطر، لأن الوباء أصبح موجوداً في جميع مناطق بغداد".
وأردف: ان "المريض الواحد له ملامسون، وربما يتحركون من مكان إلى آخر، ولا توجد حالياً مناطق محددة ممكن أن تكون خالية وأخرى موبوءة، وجميع المناطق أصبحت مرشحة للإصابة".
وشدد الوزير على "أهمية التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية لحمايتهم من الوباء، وتجنب التجمعات والتزاور"، مشيرا الى أن "قرار تمديد الحظر الشامل يقع ضمن صلاحية اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية التي يرأسها رئيس الوزراء، وإن دور وزارة الصحة يقتصر بتقديم الرأي الفني والمهني، إضافة الى مهمتها بتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية".
وبشأن مواكبة حالات الاصابة، قال التميمي" إن "الوزارة افتتحت مركز الشفاء الرابع للعناية والطوارئ في مستشفى ابن الخطيب بدعم من العتبة الحسينية المقدسة بسعة 64 سريراً من أجل زيادة الطاقة الاستيعابية لمراكز العلاج".
ومن الجدير بالذكر أن الوزارة بالتعاون مع العتبة الحسينية المقدسة كانت قد افتتحت مركزين مماثلين للشفاء أحدهما في دائرة مدينة الطب، والآخر تابع لدائرة صحة بغداد الكرخ.
وأضاف وزير الصحة، أنه "تم أيضاً إنجاز ستة مستشفيات أخرى لعلاج المصابين بكورونا، بسعة 50 سريراً موزعة بواقع مستشفيين في محافظة المثنى، وواحد في الديوانية، وثلاثة موزعة بين مناطق مختلفة من ديالى"، مبيناً إن "هذه المستشفيات ستدخل الخدمة بحلول الأسبوع المقبل".
وتابع التميمي: إنه "تم تجهيز الدوائر والمؤسسات الصحية بمستلزمات الفحوصات المختبرية الخاصة بتشخيص فيروس كورونا، من قبل الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية (كيماديا) من أجل تعزيز الخدمات وإجراء أكبر عدد ممكن من الفحوصات للمرضى ضمن مشروع المسح الوبائي المناطقي الفعال، فضلاً عن تجهيز دوائر الصحة بالعدد الوقائية، والحماية الشخصية، والأدوية الضرورية لتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين".
إلى ذلك، قال عضو خلية الأزمة النيابية حسن خلاطي: إن "منع تفشي فيروس كورونا بحاجة إلى خطة من خمسة محاور، يتضمن المحور الأول تحديد المناطق التي تسجل إصابات مرتفعة عبر المسح الشامل، إما الثاني فيشمل تنفيذ الحظر المناطقي"، لافتاً إلى أن "المحور الثالث يتضمن تشديد الإجراءات الوقائية كلبس الكمامات والكفوف الوقائية".
وأضاف أن "المحورين الأخيرين يتضمنان العمل على زيادة الوعي لدى المواطنين وحثهم على الالتزام بإجراءات الحظر الوقائي والإرشادات الصحية، فضلاً عن تهيئة الردهات للعزل المشدد والخفيف"، مبينا أن "هناك حالات مصابة بكورونا بسيطة، ويجب عزلها بردهات أقل تشدداً، أما الحالات الصعبة فيجب عزلها بغرف مشددة وتتوفر فيها أجهزة التنفس".
وكان النائب الأول لرئيس مجلس النواب رئيس خلية الأزمة النيابية، حسن الكعبي، قد دعا أمس الأول الخميس إلى عقد اجتماع عاجل بين خليتي الأزمة النيابية والحكومية وبحضور رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، للوقوف على بيان أسباب الارتفاع الكبير والخطير بأعداد المصابين بوباء كورونا المستجد، والاسراع بوضع الحلول الناجعة لاحتواء هذه الجائحة، ومنع تفشيها لأعداد ونسب أعلى بكثير مما عليها الآن".
بدوره، طالب مقرر خلية الأزمة النيابية جواد الموسوي بتمديد حظر التجوال في العاصمة لمدة 14 يوماً وغلق مداخل ومخارج العاصمة بغداد التي تستمر فيها أعداد الإصابات بتزايد كبير، مؤكداً ان عزل العاصمة عن باقي المحافظات مع الاجراءات المشددة سيسهم بشكل كبير في السيطرة على انتشار الوباء في بغداد.
أما عضو خلية الأزمة الحكومية رياض عبد الأمير، فأكد انه "حتى الآن لم تقرر خلية الأزمة تمديد الحظر الشامل بعد زيادة الاصابات بفيروس كورونا، كما حتى الساعة لا توجد هكذا نية من الأساس".