الصحة: ينبغي التقيد بإرشادات الوقاية قبل فوات الأوان

العراق 2020/05/30
...

بغداد/شذى الجنابي/ اسراء  السامرائي المحافظات/ مراسلو الصباح 
 
دعت وزارة الصحة المواطنين وجميع الجهات المعنية إلى التقيد بارشادات الوقاية والالتزام بإجراءات الحظر قبل فوات الأوان وذلك بعد الارتفاع المتزايد بإصابات كورونا، في وقت صعدت فيه المحافظات إجراءاتها الاحترازية للسيطرة على الفيروس.
وقال مدير صحة الرصافة الدكتور عبد الغني الساعدي لـ"الصباح" ان حالات الشفاء في العراق تخطت 3 آلاف حالة بعد تسجيل 73 حالة شفاء يوم امس، وقد ارتفع العدد التراكمي للحالات التي اكتسبت الشفاء في جانب الرصافة الى 506 حالات مع وجود 1098 قيد العلاج.

وبين ان اغلب حالات الاصابة كانت في مدينة الصدر لانها تعد اكبر كثافة سكانية في قاطع الرصافة، وبسبب تصاعد اعداد الاصابات تم الايعاز بفتح "مركز البلازما النموذجي".
وشدد الساعدي على اسناد المستشفيات المخصصة لحجر المصابين بالفيروس بملاكات طبية وتمريضية ومختبرية وبقية الاختصاصات الاخرى وتقديم الدعم لهم، واتخاذ اجراءات اكثر حزما قبل فوات الاوان بعد ارتفاع اعداد الاصابات، قد يفوق الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، مؤكدا ان البدائل المتوفرة في حال ازدياد أعداد المصابين وامتلاء المستشفيات الخاصة بالحجر، تكمن بالاستعانة بالمستشفيات الكرفانية التي اُدخلت الى الخدمة الصحية، منها المستشفى الكرفاني المجاور لمستشفى ابن الخطيب بسعة 90 سريرا، فضلا عن امكانية الاستفادة ايضا من أي دائرة أو مستشفى أو بناية، او عدد من الفنادق، وبناء المستشفيات الميدانية وتجهيزها بشكل كامل لاستقبال الحالات المتزايدة.
واشار إلى أن الوضع في المؤسسات الصحية ما زال تحت السيطرة، ونحن قادرون على تقديم الخدمات واستيعاب الحالات، منوها في الوقت نفسه بأن 50 بالمئة من المصابين بكورونا لا يحملون اعراض المرض، لذا ينبغي الالتزام بارشادات الوقاية.
 
نقل المعاقين إلى مستشفى بديل
من جهته، قال وزير الصحة والبيئة الدكتور حسن التميمي لـ "الصباح" : إنه تم نقل مصابي الحبل الشوكي من مستشفى ابن القف الى مستشفى سعد الوتري بسبب ابعادهم عن الاصابة بكورونا، موضحا ان الطاقة الاستيعابية لمستشفى ابن القف هي 120 سريرا، وعدد المصابين بكورونا المتواجدين كبير جدا، مبينا ان مستشفيي ابن الخطيب وابن زهر امتلآ بحالات الاصابة، وتبلغ طاقتهما الاستيعابية 250 مريضا، وبإمكان المستشفيين استقبال حالات اضافية حال ظهور نتائج الملامسين والوافدين وخروجهم وتوزيع المصابين بين محافظاتهم. 
بدوره، قال وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور عادل الركابي لـ" الصباح" ان الوزارة نسقت مع وزارة الصحة من اجل الحفاظ على سلامة الاشخاص المعاقين المسجلين لدى هيئة ذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة لاسيما في ظل المناشدات التي وردت من خلال منظمات المجتمع المدني واهالي المعاقين بعد تخصيص مكان للحجر الصحي للمصابين بكورونا. 
واردف الركابي انه تم نقل الملاك الطبي المتمرس على علاج المعاقين مع الاجهزة الطبية وجميع المستلزمات الخاصة بهم للاستمرار باكمال العلاج الخاص بهم الطبي والطبيعي في مستشفى سعد الوتري. 
وافاد بانه تم الاطلاع ميدانيا على الردهات الجديدة التي نقل اليها المعاقون.
 
تحذير من خرق التعليمات 
وفي كربلاء، أفاد المحافظ المهندس نصيف جاسم الخطابي لمراسل "الصباح" بأن زيادة في اعداد المصابين بكورونا استوجبت تشديد الاجراءات الوقائية منها ان يكون اصحاب المحال مطبقين للإجراءات بجعل كل اربعة امتار مربعة لشخص واحد مع توزيع الكمامات والكفوف للمتبضعين.
وحذر الخطابي المواطنين القادمين الى المحافظة من الايداع بالتوقيف ثم احالتهم الى القضاء لخرقهم اجراءات حظر التجوال ولن تتم اعادتهم الى مدنهم كما كان يحصل في السابق، كاشفا عن وجود طرق نيسمية جديدة غير موجودة سابقا يتبعها بعض الوافدين وهو امر خطير يجهد القوات الامنية.
وذكر انه ستكون هناك عقوبات للموظف الذي يؤجل انجاز معاملة المواطنين، لان قرار دوام 25 بالمئة لم يزل ساري المفعول.
 
فحوصات كورونا
 اما في كركوك، فقال معاون المحافظ  علي حمادي لمراسلة "الصباح" نهضة علي، ان مختبر الصحة في المحافظة باشر اجراء الفحص الخاص بالفيروس بجهاز pcr وقد فحص اكثر من 350 نموذجا خلال اليومين الاخيرين، مشيرا الى ان قيام المختبر باجراء الفحص للنماذج وتحديدها ومن ثم رفع نتائجها الى مختبر بغداد لتثبيت الموقف سهل على المحافظة سرعة اكتشاف الحالات المصابة التي تراجع وتظهر عليها الاعراض او التي تحمل الفيروس من دون اعراض.
واضاف ان خلية الازمة في المحافظة ماضية في تشديد الاجراءات الوقائية التي تحافظ على سلامة المواطنين.
 
غلق قضاءي بلد والدجيل
واتخذت خلية الأزمة في كل من قضاءي بلد و الدجيل بمحافظة صلاح الدين جملة من الإجراءات بعد ظهور إصابتين.
وقال عضو خلية الأزمة في جنوب محافظة صلاح الدين، قائممقام قضاء الدجيل الحقوقي عبد العزيز فزع لمراسل "الصباح" سمير عادل، انه بعد ثبوت اصابتين بكورونا في قضاءي الدجيل وبلد خرجت خلية الأزمة بمقررات عدة منها حجر صحي احترازي لحيي الحسين والامام في قضاء بلد وغلق منافذ القضاءين بالكتل الكونكريتية وفحص الملامسين وغلق المحال التجارية غير المستثناة من الحظر وفرض غرامات تصل الى 500 الف دينار للمحال المخالفة و 50 الف دينار للشخص الذي لايرتدي الكمامات والكفوف.
وتابع ان فرق الدفاع المدني أخذت على عاتقها تطهير وتعفير بيوت المصابين والمناطق السكنية، بينما اجرت الفرق الصحية عملية فحص للملامسين و سحب المسحات من اسرة المصابين للتأكد من سلامتهم.
 
حظر شامل 
وفي الملف نفسه، قال المتحدث باسم خلية الازمة في محافظة واسط الدكتور سعدون محسن الامير لمراسل "الصباح" حسن شهيد العزاوي، ان عدد المصابين التراكمي بفيروس كورونا ارتفع الى 111 حالة، تم اكتساب 44 حالة منها الشفاء التام، فضلا عن وفاة اربع حالات، بينما تتلقى الحالات الــ(63) العناية الطبية اللازمة حسب البروتوكولات المعتمدة ضمن الإجراءات الوقائية.
واوضح ان المحافظة باشرت منذ مساء الجمعة حظرا شاملا للتجوال والى اشعار اخر، مبينا ان الحظر يشمل جميع النشاطات الاجتماعية والأعمال التجارية وحركة الأسواق بما فيها العيادات والمجمعات
الطبية الخاصة وغلق المحال والمقاهي والمطاعم ومدن الألعاب والمتنزهات والمسابح، والاستمرار بغلق الجوامع والحسينيات وإيقاف الشعائر والمناسبات الدينية وصلاة الجماعة ومنع إقامة مجالس العزاء والأفراح، مع استثناء الملاكات الصحية والقوات الامنية والدوائر الخدمية والصحفيين والإعلاميين من إجراءات الحظر.
وشدد الامير على غلق مداخل ومخارج المحافظة ومنع حركة تنقل المواطنين بين الأقضية والنواحي  ومنع التجمعات البشرية.
واردف ان الفرق الطبية والصحية مستمرة في المسح الميداني الصحي وإجراء الفحوصات ومتابعة الملامسين، والقيام بعملية التعفير والتعقيم في عموم المحافظة وخصوصاً المناطق القريبة من الإصابات الجديدة.
 
امتحانات الصفوف غير المنتهية
وفي المثنى، عقدت لجنة الصحة والسلامة الوطنية اجتماعها الدوري برئاسة المحافظ أحمد منفي جودة، وناقشت الواقع الصحي في المحافظة وتقييم الوضع واتخذت عددا من القرارات. 
وقال مسؤول اعلام المحافظة احمد المطوگي في حديثه لمراسل "الصباح" احمد الفرطوسي، إنه بالتزامن مع قيام مختبر الصحة في المحافظة باجراء الفحص الخاص بالكشف عن كورونا، تقرر قيام دائرة الصحة باجراء
المسح و الفحص على عينات مختارة وعشوائية من سكنة المناطق التي تم تشخيص اصابات فيها.