{لافتات} يوثّق لحظات الحروب والعاطفة

الصفحة الاخيرة 2018/12/28
...

 
بغداد /الصباح
 
افتتح  الأسبوع الماضي المعرض الشخصي الاول للفنان التشكيلي زياد غازي على قاعة حوار للفنون تحت عنوان “لافتات”، وسط حضور نخبة من الاكاديميين والمهتمين بالتشكيل العراقي.
المعرض الذي ضمّ أكثر من 20 عملا ويستمر لعدة ايام، اشاد به رئيس جمعية الفنانين التشكيليين قاسم سبتي من خلال كلمته المدوّنة على مطبوع المعرض “الفولدر”، قائلا: حاول زياد غازي في معرضه المقام أن يستعرض مصغراته البهيّة وكأنّها سرب حمام تحلق فوق أديم لا متناهٍ”، مبيّنا: ليس هناك الكثير مما يقال في حضرة الجمال المعلّق، فقد قال الفنان كلمته بهدوء دونما صخب كما عهدته، واذا سمّاها هو لافتات، أنا سمّيتها غيمات تتوسّد العيون التي أضناها التعب.
النحّات رضا فرحان: الفنان كشف عن حسيته وعاطفته العالية وتجاربه تنمّ عن فنان له القدرة في اللون والخط والتكوين، ولكن رغم تميز أغلب الأعمال في المعرض الحالي، تشابه الشكل مع الكثير من الفنانين الذين عملوا على منطقة نشر الالوان، واضافة رموز عليها، فالتكرار هنا يضيع الفنان في زحمة التشابه على رغم قوته ومهارته، مختتما حديثه بالتهنئة للفنان زياد ومطالبا اياه بان يجد له تجربة جديدة ومختلفة عن أقرانه ليصنع له بصمة حقيقية يعرف بها دون أن نلجأ لقراءة اسمه على الاعمال.
من جانبه، اوضح التشكيلي زياد غازي، بأن اسم “ لافتات” الذي اطلقه على المعرض، هو عنوان يدوّن ويوثّق لحظات الحروب والعاطفة والالم والسعادة والمكان والقصائد الشعرية والموسيقى الغنائيّة، مبيّنا أن المعرض جاء بعد فترة طويلة من الاشتغالات، وان المتلقي لو تأمّل أكثر بالألوان وما تحتويه اللوحة من شكل ذي معنى سيكتشف بأن الاعمال لا تحتوي في مضمونها اي تكرار لوني
 وشكلي.