عقدت “منظمة الامل” فرع كركوك جلسة حوارية لمواجهة التحرش بانواعه والذي يعد من اسوأ العنف الذي تتعرض له النساء بحضور عدد من المختصين والناشطات والاعلاميين على قاعة المكتبة المركزية وسط المحافظة وتضمنت الجلسة التي ادارتها مسؤولة المنظمة سرود محمد فاتح تحت عنوان” لاللتحرش الجنسي ضد النساء والفتيات” طرح عدد من النقاط حول العنف القائم على النوع الاجتماعي والمعالجات المراد العمل بها من اجل تقليله او الحد منه ويشمل العنف الجنسي والتحرش بانواعه الذي قد يكون بالكلام اللفظي او الايماءات او الكتابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي او اجهزة الاتصال الشخصية او الاغتصاب
وغيرها
واكدت ضرورة تشريع قانون يدين التحرش يتناسب وواقع المجتمع مابعد التطورات التي شهدها نظرا لان القانون المشرع سابقا لم تكن هناك الوسائل الموجودة حاليا التي تساعد على التحرش وخاصة التكنولوجيا الحديثة وعالم الانترنت.
وتناول جوانب التأثير النفسي للتحرش من قبل الدكتور ايوب عبد الحميد مسؤول قسم الخدمات النفسية في صحة كركوك الذي عده امرا مرفوضا في المجتمعات كافة ويعتبر سلوك المتحرش سلوكا مريضا لشخص عاجز عن توصيل احتياجاته ورغباته، محذرا من الاثار السلبية التي يمكن ان تتركها بعض انواع التحرش على الفتاة.
فيما اكد مدير شرطة النجدة العقيد صابر عبيد بأن هناك خطا ساخنا مفتوحا من اجل استقبال الشكاوى ضد حالات العنف التي تتعرض لها النساء وكذلك دورياتهم متواجدة قرب المدارس وفي الاماكن العامة وان رصد اي حالة تحرش من قبل بعض المراهقين او الذين تعكس نقص التربية الاسرية في تصرفاتهم اتجاه بعض الفتيات يتم اتخاذ اجراء بحقهم ، اضافة الى وجود قسم شرطة الاسرة التي تتابع حالات العنف ضد النساء وفيه مختصون لاستقبال اي شكاوى ترد من قبل المعنفات ، وهناك تعاون مابين المسؤولين عن التوعية والتأثير في فئات المجتمع رجال الدين ومنظمات المجتمع المدني والمختصين في شأن الاسرة والمجتمع .