تجهيز معرض بغداد الدولي لحجر مصابي كورونا

العراق 2020/06/10
...

بغداد / شذى الجنابي
المحافظات / مراسلو الصباح
باشرت وزارة الصحة بتجهيز قاعات معرض بغداد الدولي لغرض استقبال المصابين بفيروس كورونا، بينما توقعت انخفاض أعدادهم خلال الأيام القليلة المقبلة بعد تشديد إجراءات الحظر الشامل.
وفي غضون ذلك، تواصل المحافظات تشديد إجراءاتها واتخاذ مقررات جديدة لاحتواء الوباء.
وقال مدير دائرة صحة الكرخ الدكتور جاسب الحجامي لـ"الصباح": إنَّ الملاكات الهندسية والفنية التابعة للدائرة قامت بتهيئة قاعات معرض بغداد الدولي لغرض استقبال المصابين بفيروس كورونا، وبسعة 3000 سرير".
واضاف أنَّ "الدائرة أعدت خطة شاملة للسيطرة على الأعداد المتزايدة للمصابين بعد إجراء صيانة شاملة للتأسيسات الكهربائيَّة والصحيَّة وأجهزة التبريد وترتيب القاعات بالشكل المناسب لاستقبال المرضى وإعداد أماكن للملاكات الطبية والصحية ومخازن للأدوية وسيتم افتتاح هذه القاعات خلال الأيام القليلة المقبلة".
وأوضح الحجامي أنَّ "مستشفيات بغداد المخصصة للحجر الصحي قد لا تستوعب مصابين جدداً خلال الأيام المقبلة لأنَّ الأعداد بدأت ترتفع وتخطت حاجز الألف إصابة يومياً"، لافتاً إلى أنَّ خلية الأزمة توجهت نحو تهيئة عددٍ من الأماكن في معرض بغداد الدولي كبديلٍ لحجر المصابين".
وبين أنَّ "مواجهة فيروس كورونا بحاجة إلى وضع خططٍ جديدة للتعامل معه لأنَّ الحظر الشامل لم يعد كافياً لاحتوائه، لأنَّ الوضع الصحي أصبح مقلقاً بعد تجاوز الإصابات حاجز الألف يومياً".
 
توقعات بانخفاض الإصابات
من جهته، توقع مدير الصحة العامة، عضو خلية الازمة الدكتور رياض عبد الامير، خلال حديثه لـ"الصباح" ان تشهد الايام المقبلة انخفاضا باعداد الاصابات بكورونا بعد تشديد فرض الحظر الشامل، موضحا ان عدد الاصابات التي تخطت 1000 اصابة خلال الايام القليلة الماضية والمعلن عنها عبر الموقف الوبائي اليومي، كانت متوقعة ومؤشرة لدى الجهات الصحية.
ولفت الى أنَّ فرض الحظر الشامل بشكلٍ تام جاء باقتراح وتشديد من قبل الوزارة وبطلبٍ مقدم الى رئيس لجنة الصحة والسلامة الوطنية، مؤكداً أنَّ تقليل الإصابات يعتمدُ بشكلٍ أساس على التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية التي فرضتها خلية الأزمة والتباعد الاجتماعي، وعند عدم التزامهم بتعليمات لجنة الصحة والسلامة سنلجأ الى تمديد الحظر الشامل.
وتابع الحلفي إنه منذ الأسبوع الأخير من أيار الماضي سجلت بغداد عدد إصابات متزايداً ويقفز أحياناً للضعف يومياً بعد تطبيق عملية الحجر في 6 مناطق موبوءة مدعمة بإجراء عملية المسح الوبائي السريع على نطاقٍ واسعٍ ما سمح بالوصول الى آلاف الحالات المصابة المخفيَّة ممن لا تظهر على أصحابها أية أعراض وقطع سلسلة انتقال العدوى.
 
مغادرة محجورين
هذا وغادر 51 محجوراً أماكن الحجر الصحي في النجف من دون ظهور أعراض مرضيَّة عليهم.
صرح بذلك لمراسل "الصباح" مدير صحة النجف الدكتور رضوان الكندي، موضحاً أنَّ المغادرين كانوا بواقع 10 وافدين من إيران و18 من روسيا، أما البقية فقد كانوا 23 ملامساً لحالتين مرضيتين أنهوا مدة الحجر الصحي من دون أعراض مرضيَّة.
وذكر أنَّ من بين الوافدين المغادرين 15 مواطناً من محافظة الديوانية أمضوا مدة الحجر في محافظة النجف الأشرف.
بدوره، أشار مدير وحدة الأمراض الانتقاليَّة في قسم الصحة العامة ليث الموسوي، الى أنه بمغادرة هذه المجموعة من الوافدين والملامسين يتبقى في الحجر الصحي 372 محجوراً من بينهم 4 وافدين من الخارج و368 ملامساً، لافتاً إلى أنَّ الدائرة تبذل كل الجهود لتقديم الخدمات الطبية والفندقية لهم طوال فترة الحجر الصحي.
واضاف انه بالنظر للزيادة الكبيرة في أعداد المحجورين فإنَّ الدائرة ستقوم بحجر بعض الحالات حجراً منزلياً، مع المتابعة لضمان عدم مغادرتهم لأماكن الحجر 
المنزلي.
مقررات جديدة
وفي واسط، توقع المحافظ محمد جميل المياحي، أنْ تُصبح المحافظة منكوبة بسبب تفشي الوباء، داعياً الأهالي الى الاستعداد لأيامٍ صعبة.
وذكر أنَّ خلية الأزمة اجتمعت وخرجت بمقررات تسهم في الحد أو السيطرة على انتشار الوباء، شملت، تهيئة خطة للحجر المناطقي يبدأ تنفيذها الأسبوع المقبل، مؤكدا أنَّ أعداد الإصابات المعلنة كبيرة جداً وغير المعلنة هي أضعاف العدد.
ولفت إلى أنَّ المقررات تتضمن ايضاً تطبيق حجر منزلي للمصابين الذين لم تظهر عليهم أعراض وليست لديهم مشكلات في التنفس مع فتح مراكز للحجر الصحي في أقضية الحي والنعمانية والصويرة والعزيزية لتخفيف العبء عن مستشفى الزهراء العام، وكذلك التشديد على منع التجمعات والاختلاط مع مضاعفة الغرامات على المخالفين من أصحاب المطاعم أو الكافيهات، إذ تم سحب إجازات 50 مطعماً 
وكافيهاً.
وتابع انه سيتم تشكيل خلية إعلام تطوعيَّة من كل الفاعلين والناشطين للقيام بحملة توعية شاملة، مشيراً إلى أنَّ الحكومة لم تخصص الأموال الكافية للحد من انتشار الوباء، إذ لم تحصل المحافظة على المبالغ المخصصة لاحتواء الوباء، وهناك عدم اهتمام بمساعدة المحافظات في التعاطي مع جائحة الفيروس، على حد قوله.
 
غلق منافذ
وفي الملف نفسه، قال المتحدث الرسمي لخلية الأزمة في صلاح الدين جمال عگاب لـ"الصباح" إنه تم غلق المنافذ الخارجيَّة للمحافظة بالكامل، ويتم تمرير المواد اللوجستيَّة من مواد الغذائية ومواد البناء والأعلاف و الأدوية مع منع دخول الوافدين. وأردف إنَّ الحالات المصابة مؤخراً توزعت بين سامراء وبلد وتكريت منهم مدنيون ملامسون وعسكريون وافدون، وإنَّ الفرق الصحية منتشرة في عموم أقضية المحافظة لفحص الملامسين وتمارس عملها 
بأتم وجه.
وأكد أنه بعد ازدياد حالات الإصابة في المحافظة بدأ تعاون المواطنين مع اللجان الطبيَّة بصورة ملحوظة وذلك من خلال مراجعتهم للمؤسسات الصحيَّة مع ارتداء الكمامات والكفوف في الأسواق.