استدعى السلوفيني سيتريتشكو كاتانيتش 34 لاعباً كقائمة أوليَّة لاختيار تشكيلة منتخبنا الوطني الذي تنتظره مباراة في غاية الأهمية يلاقي فيها نظيره منتخب هونغ كونغ في 13 تشرين الأول المقبل ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال الدوحة 2022 وكأس آسيا في الصين 2023.
(الصباح الرياضي) استطلعت آراء بعض المختصين بالشأن الكروي بشأن هذه القائمة وإمكانية مواصلة المشوار رغم وجود فيروس كورونا الذي عقد الأمور في العالم أجمع، ليكون أول المتحدثين الخبير الكروي والمحاضر الآسيوي الدكتور كاظم الربيعي الذي قال بهذا الخصوص: «إنَّ القائمة تضم مجموعة جيدة من اللاعبين الأساسيين الذين خاضوا التصفيات وآخرين جدداً وواعدين من المنتخب الأولمبي، فضلاً عن بعض المغتربين وليس جميعهم ربما للظروف الحالية الصعبة التي تجعل استدعاءهم صعبا مع تفشي وباء كورونا».
وأضاف إنَّ «ظروف التجمع حالياً صعبة لجميع دول العالم من خلال صعوبة إجراءات السفر والطيران والفحوصات الطبيَّة، وكذلك للدول التي ترغب اللعب ودياً»، موضحاً «يجب التأكد من مستوى اللياقة البدنيَّة للاعبين ومسألة التدريب الفردي على أمل رفع الحظر».
ولفت الربيعي الى أنَّ اللاعب العراقي غير معتاد على التدريب الفردي والمنزلي، مشيراً الى «ضرورة إيجاد معسكر تدريبي في مكانٍ صحي وهناك فسحة جيدة من الزمن خصوصاً أن موعد التصفيات سيكون في شهر تشرين الأول المقبل»، مؤكداً أنَّ «الأمل موجود بالتأهل لا سيما أنَّ معظم دول مجموعتنا تمر بالظروف ذاتها في الوقت الذي يتصدر فيه منتخبنا فرق مجموعته». مستدركا إنَّ «المدرب كاتانيتش يعرف اللاعبين جيداً وتبقى جاهزيَّة كل منهم، إضافة الى الفوارق الفرديَّة»، مختتماً: «من الضروري أنْ يضع مدرب اللياقة البدنية منهاجاً تدريبياً فردياً مع اللاعبين عن طريق منصات التواصل الحديثة ومتابعتهم إلى أنْ يتم لم الشمل بعد إجراءات كورونا».
من جانبه قال المدرب نبيل زكي: «أعتقد أنَّ لا جديد في الدعوة الأخيرة الى صفوف المنتخب الوطني»، مشيراً الى أن الأسماء ذاتها هي من تم استدعاؤها في المرات السابقة حتى حراس المرمى هم ذاتهم». وأضاف ان «بعض الأسماء أرى من الممكن أن تأخذ دورها وتحجز لها مكاناً ضمن التشكيلة الأساسية أو حتى الاحتياط، وأخص بالذكر اللاعبين شريف عبد الكاظم وميثم جبار من خلال ما يتمتعون به من روحٍ قتاليَّة ويمتلكون أسلوباً حديثاً في نقل الكرة ويفرضون أنفسهم على المستطيل الاخضر».
وأكد زكي «ان جميع اللاعبين مطالبون بتقديم كل ما عندهم من أجل ضمان بطاقة العبور الى الدور الآخر من التصفيات الآسيويَّة، وعليهم أنْ يتحملوا مسؤولية المباريات القادمة لأنها فاصلة مع استثمار عامل صدارة المجموعة برصيد 11 نقطة نفسياً، وهذا ما يمنح جميع اللاعبين جرعة معنويَّة عالية لتكملة المشوار بذات الروحيَّة التي جعلتهم يقفون بالصدارة».
مستدركاً إنَّ «رهبة المنتخب لبعض اللاعبين لا سيما الجدد منهم والذين ذكرتهم آنفاً اعتقد انها انخفضت كثيراً بعد أنْ مثلوا المنتخب في بعض المباريات سابقاً لتكون المواجهات الثلاث الباقية هي بوابة العبور».
وكانت محطتنا التالية مع اللاعب الدولي السابق حسام فوزي الذي قال: إنَّ «الوضع الاستثنائي الذي يمر به العالم يجعل من خيارات المدرب والقائمين على الرياضة بالعراق أثناء التفكير بوضع برنامج للاستعداد لتكملة التصفيات صعبة وفي الوقت ذاته سهلة، حسب التصرف إذا ما كان احترافياً وواقعياً سيكون سهلاً، لكنْ إذا ما كان تقليدياً وعن بعد وحسب الذي كان معمولاً به سابقاً فسوف يكون الأمر صعباً للغاية ومتعثراً».
وأشار فوزي الى أنَّ «القائمة التي ظهرت للشارع الرياضي من خلال الإعلام تعد ذاتها السابقة، أي أنَّ الواقع ذاته سيعاد وهذا يعني أنَّ المدرب سيتعامل بالأسلوب عينه الذي كان عليه قبل الأزمة وهو حرٌ بالتأكيد لأنه المسؤول المباشر عن الفريق، لكن وفقاً للمعايير الفنية هذا غير صحيح، لا سيما أنَّ عدم وجود دوري فاعل للكرة يحتم على المدرب قلة الخيارات وانعدام مجال انتقاء اللاعبين الأفضل، وهذا ما يجعلنا نتحدث عن مشكلة قائمة في العراق هي حصر القائمة الوطنية بلاعبين معينين لا غيرهم، أي أنَّ هناك مشكلة تولدت من ضعف القاعدة الأساسيَّة».