التدريب عبر المنصات الالكترونيَّة في الميزان

الرياضة 2020/06/13
...

 
قراءة/ علي النعيمي 
 
 
في البداية، نبارك للجنة الفنية في الهيئة التطبيعية جهودها الكبيرة في اقامة ورش العمل التدريبية والدورات التأهيلية عبر المنصات الالكترونية (اونلاين) من مختلف دول العالم من اجل الارتقاء بالمدربين والكفاءات المحلية العاملة من جميع الاختصاصات في الحقل الكروي والانفتاح على احدث الدراسات. قطعاً لا أحد يقف امام ناصية العلم والمعرفة، وكل انسان يبقى ينهل من نهر المعرفة حتى آخر يوم من عمره، تلك الدروس نالت قبول واستحسان المشاركين فيها لما احتوته من معلومات قيمة ورفدتهم ايضا بالأمور التنظيمية والارشادية التي كان يجهلها البعض او لم تسنح له الفرصة في معرفتها، في المقابل أبدى البعض تحفظاته من بعض الأسماء وافتقار المحاضرات الى التبويب الصحيح المتبع في اغلب الاتحادات التي بدأت تصنف ورش العمل الى شقين، الاول يسمى بالتعليم الأكاديمي والثاني يتعلق بالتعليم القاري المرتبط بشهادة الممارسة.
 
 التعليم الأكاديمي
درجت العادة ان تختار اللجان الفنية في الاتحادات الاساتذة المتخصصين في الفعاليات الرياضية استناداً الى برامجهم التطبيقية الواقعية التي اعتمدت من قبل المعاهد والكليات والمنشورة في مواقع عالمية رصينة، خضعت الى العديد من الابحاث والتقييمات العلمية من اكاديميات رصينة ليتم اعتمادها ضمن ورش التطوير، على غرار ما هو موجود في (الاتحاد الاوروبي لكرة القدم)، فلا يعقل أنْ يقدم تدريسي نمطي ليست لديه أي بصمة حداثة على واقع الكرة ومكتفٍ فقط بالتعليم الاكاديمي ومناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه، بعمل ورش عمل ما لم يقدم الى لجان التطوير او تلك الاتحادات نبذة عن أحدث أبحاثه المنشورة عالمياً أو قارياً سواء في أسس التدريب او التخطيط او تناول بالأدلة والقرائن الأمور التكتيكية او الرؤى التحليلية الرقمية بالتعاون مع شركات التحليل الاحصائي (اوبتا – برو زون – انستات – ماي كوتش – واي سكوت –... الخ ) التي ستمنح شهادات المشاركة برعاية الاتحاد في ذلك البلد بتوقيع المحاضر.
 
التعليم القاري
أما النوع الثاني من ورش العمل فهي التي تهدف الى المواءمة ما بين المناهج التطويرية للاتحاد الآسيوي او الفيفا مع المقرر التعليمي التدريبي للاتحاد العراقي، بمعنى ان تلك المحاضرات وورش العمل يجب أنْ تعنى بشريحة المدربين الشباب والمبتدئين (b- c- d) ويتم اعتماد المحاضرين على حسب التقييمات الأخيرة التي حصلوا عليها من تجاربهم العملية والميدانية وأهمية أبحاثهم المقدمة الى لجان التطوير، إذ من غير المنطقي ان يحاضر مدرب لديه برو قبل سنتين على زملاء له يفوقونه بالخبرة التدريبية وسنوات العمل وربما سبق لهم الحصول أيضا على ذات شهادة برو او شهادات و معايشات خارجية منذ سنوات ويتم اهمال شريحة المبتدئين في التدريب المراد تطويرها والنهوض بواقعها.