دروس للذكرى

الرياضة 2020/06/21
...

كاظم الطائي
يتذكرُ معي الكثير من ابناء الجيل السبعيني وماقبله من طقوس اعتادت الفرق والافراد من ممارستها في المباريات وخارج ميادين الملاعب كانت بمثابة ميثاق شرف للمنضوين في عالم الرياضة ربما غابت عن التداول مع مرور الزمن وقطع حبل وصلها وبقيت ملامحها مخزونة في دفتر الامس، حري بنا ان نستعيد بعض صورها في زاوية اليوم .
لم تكن الفرق الشعبية التي تسيدت المشهد الكروي انذاك وقدمت لمنتخباتنا وانديتنا اشهر النجوم الا مدارس حقيقية لصهر التجارب والمهارات وحرص المدربون على تنظيم مناهج يومية واسبوعية للاعبين تتضمن تدريبات مكثفة واخرى خاصة برفع اللياقة البدنية، فضلا عن تبليغات سريعة تعلق على لوحات خشبية في مقار تحتضنها المقاهي القريبة من الرياضيين .
مقهى الطرف المكان المناسب لفرق نالت حظوة واهتمام عشاق اللعبة وطالما عقدت اجتماعات للتشاور في امور عديدة ورسمت خطط اللعب والتشكيلات المختارة وقرعة المنافسات ومناقشة الاعتراضات من دون ان يخدشها صوت ( صايات الدومنه ونرد الطاولي ) فضلا عن لقاءات يومية لا تخلو من مراجعة للدروس العلمية ومشاهدة برامج التلفاز .
في مقهى قطاع 71 في مدينة الصدر كان اكثر من فريق قد وجد له مساحة في التواجد اليومي والتداول في شؤون الكرة وهمومها ومستجدات الدراسة والحياة وفي مكان يطل على الشارع العام اعتدنا على حضور الكابتن ابراهيم علي لاعب المنتخبات الوطنية والعسكرية ونادي الزوراء بعد عودته من التدريبات ليشغل أحد مقاعد المقهى داعيا صاحبها الى تهيئة السوائل له واحيانا تتحول طلباته الى سواخن من الشاي والحامض .
في مقهى قريب من قطاع 43 حرص فالح حسون الدراجي الشاعر ولاعب الزوراء وقتها وباسم قاسم ونوري هاشم والراحل ناطق هاشم وبحر محمد واخرون على تمضية اوقات المساء فيه وهكذا الحال في مقر اخر موقعه قطاع 36 او 37 احتضن نجوم الثورة ومن حضورها الشهيد عبد مزبان ومجبل عبد والراحل حسن حياوي وغازي عبد السادة وحسن زبون وطارق عبد وكاظم صدام وكريم صدام ونعيم صدام ورحيم صدام وفاضل جخيور ويزدحم النجوم في مقاهي 33 وابرزها بادارة والد الزميل الاعلامي حسام حسن ومن روادها المدرب عبد الواحد حاتم وجمعة عليوي وعبد الزهرة اسود وخالد خلف وعباس رشيد والحارس خضير مزبان وطالب عباس ورشيد معن.
لا انسى بهرجة مقهى قطاع 48 ونجومه مجيد حميد وجبار حميد والصديق رحيم حميد مساعد مدرب منتخبنا الوطني حاليا وعلي حميد وفريق الدليمالكي وفي اماكن اخرى لم يغب كاظم وعل وبشار رشيد وحنون مشكور وطارق حنيص وطارق جمهورية ومهدي جاسم وحسين لعيبي ورياض سالم والشهيد صبري كاظم وفلاح حسن وعباس لعيبي وشاكر محمود وقصي منير وسمير كاظم وعباس عبيد وغيرهم الكثير عن مجالس غابت عن مشهد اليوم .