الصباح تستذكر مشاريع أحمد راضي للنهوض بكرتنا

الرياضة 2020/06/23
...

بغداد/ الصباح الرياضي 
 
 
 
شكّل الرحيل المبكر للأسطورة الكروية أحمد راضي صدمة كبيرة للرياضة العراقية، وعدّ أصحاب الشأن هذا الرحيل خسارة لا تعوض لما يتمتع به الفقيد من حنكة إدارية وعلاقات اقليمية ودولية على مستوى رفيع، واقعاً غيب الموت أبا هيا روحياً، لكن ذكراه ومسيرته بل حتى مشاريعه واحلامه ستظل باقية وراسخة في ذاكرة عشاقه ومحبيه، ولابد لأحدهم من أن يحمل مشعلها لإكمالها وإنجازها، لأنه كان يروم إعادة ألق كرتنا ومعالجة الاخطاء، واحتضان النجوم والكفاءات بحسب ما صرح به لصحيفتنا في الثاني عشر من ايار الماضي. اليوم نستذكر مع القارئ الكريم أهم ما كشفه فقيد الكرة "للصباح" مؤكداً "عزمه على الترشيح لرئاسة اتحاد الكرة خلال الانتخابات المقررة إقامتها مبدئيا نهاية العام الحالي"، وأنه "كان يخطط لدخول حلبة التنافس ممثلا عن نادي الكرخ بعد موافقة إدارة الكناري على منحه كتاب التمثيل وإرساله إلى الهيئة التطبيعية للمصادقة عليه"، كما توقف الراحل كثيراً "عند موقف شرار حيدر الذي دلّ على نكران ذات واحترام كبيرين". الراحل وبالرغم من تجاربه الإدارية السابقة في نادي الزوراء او مع الاتحادات السابقة، لكنه " أقر بصعوبة العملية ووصفها بالمعقدة، لكن الواجب يحتم عليه التواجد مع بقية زملائه من النجوم الذين خدموا المنتخبات الوطنية سنوات طويلة، من أجل استعادة ألق كرتنا"، كاشفاً النقاب عن "سعيه لتطبيق برنامج عملي طموح كان سيكون كفيلا بوضع كرتنا في المسار الصحيح، ويتم الإعلان عنه خلال الفترة القليلة المقبلة، وبالتحديد بعد الانتهاء من وضع بعض اللمسات النهائية عليه". كما رأى خلال  نفس المقابلة أن " الظروف المحيطة بعمل الاتحادات شائكة، فضلا عن التقاطعات وعدم التفاهم مع المؤسسات الأخرى، ما أدى الى تراجع العمل وارتكاب بعض الأخطاء التي كانت لها آثار سلبية في مسيرة كرتنا". 
 وعلى الرغم من ذلك، كان رحمه الله "منفتحاً على الجميع  لتحقيق الهدف المنشود، المتمثل بعودة الكرة العراقية إلى سابق عهدها، والبدء برحلة التخطيط الصحيح المعتمد على احتضان الكفاءات ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب". وفي إشارة واضحة تدل على حرصه على المصلحة العامة، حذر اسطورة الكرة من ان "جميع المحاولات ستبقى منقوصة من دون تكاتف جميع المؤسسات، وأعضاء الهيئة العامة وإدارات الأندية، ووسائل الإعلام بمختلف عناوينها، وحتى الجماهير الرياضية، وينبغي على الجميع تقديم مصلحة رياضة الوطن على بقية الأمور الثانوية، والعمل بروح جماعية وعقلية متفتحة لانتشال كرتنا من وضعها الحالي".