يبدو الامر سهلا وبسيطا لتطبيقه، لكن اغلب الاباء والامهات لا يقومون به مع ابنائهم، كما ان هذه التقاليد لا تنقص من الابوة والامومة شيء، بل على العكس انه شيء سيبقى في الذاكرة لسنوات وسنوات، فمن الجيد ان تبدأها مع اطفالك. تنقل لنا كاتبة المقال اودري تجربتها وتقول “اكتب هذا وانا ارتدي قبعة الام المخضرمة، ولم اعتد على فعل هذا لاني أم لخمسة اطفال تتراوح اعمارهم بين 14-5 سنة، واظن اني ادعى رسميا ام مخضرمة، امارس امومتي منذ مدة من الزمن وادركت انه مع كل مرحلة فيها اخوض تجارب جديدة، واعتقد ان هذه التقاليد التي نقوم بها بالكريسماس مهمة فعلا بالنسبة للامهات والآباء ويجب عليهم فعلها مع ابنائهم”.
ولنبدأ من تقاليد عطلة العيد السهلة غير المرهقة والمناسبة، وسناخذ فكرة عن خمسة تقاليد بسيطة اعتادت الكاتبة فعلها مع عائلتها منذ سنوات كحال اغلب العوائل الاوروبية ما يجعل عطلة الكريسماس خاصة ومميزة للاطفال.
قراءة قصة بابا نوئيل
عندما احتفلت أودري مع طفلها الاول وهو بعمر ثلاثة اشهر في اول كريسمس، كانت منهكة لانها مازالت جديدة على كل شيء فكانت قد عادت توا الى العمل بدوام كامل، كذلك كانت مرهقة حينها بوجود ويليام، وعندما انتهت ليلة الكريسمس وودعت عائلتها قال لها والدها مؤكدا” عليك قراءة زيارة من القديس نيكولاس لويليام “ (قصيدة شعرية كتبت في 1823 للشاعر الأميركي كليمنت كلارك مور تروي قصة القديس نيكولاس الذي يعطي الهدايا للأطفال ليلة الكريسماس وكانت أساس قصة بابا نويل أو سانتا
كلوز).
اندهشت أودري للوهلة الاولى وقالت لوالدها “ ويليام في شهره الثالث فقط” فاجابها “ لقد اعتدت ان اقرأها عليكم مذ كنتم اطفالا صغار جدا لانه تقليد”. فبدأت أودري بقراءة القصيدة على ويليام قبل الكريسماس كل عام، واستمرت بذلك حتى بعد ان رزقت باطفالها البقية، تقليد العطلة هذا بدءا مع اول كريسمس
وكانت تعتقد ان اطفالها اصيبوا بالملل منها كلما تمر السنين، الا انهم اصبحوا يطلبون قراءتها قبل ذهابهم الى النوم في كل كريسماس وحتى الان، وتعتقد بانها فكرة رائعة سيطبقها اطفالها عندما يكبرون وينشؤون عوائلهم.
خبز البسكويت
هذا التقليد سهل بالنسبة للام والاب وهو ليلة خبز البسكويت، كانت أودري تجتمع مع اخوتها واخواتها واطفالهم في منزل العائلة الكبير لخبز البسكويت ويصنعون نوعا واحدا فقط منه وليس عدة انواع، ويقومون بذلك في جو من الضحك والمرح، وهذا التقليد رائع لانه لا يوجد هدايا او ارتداء الملابس الانيقة او
التقاط الصور التذكارية او عشاء فاخر في هذه الليلة، انه فقط خبز البسكويت وتجمع العائلة وهذا هو الافضل.
تشابه البيجامات
بدأت أودري هذا التقليد منذ السنة التي رزقت فيها بولدين، فكانت تذهب الى متاجر جاب في مدينة نيويورك (شركة جاب وهي مجموعة أسواق أميركية للملابس والإكسسوارات) وتشتري بجامات حمراء جميلة ذات نسيج صوفي ناعم بتقليمة بيضاء لكل منهما فيبدوان بشكل لطيف جدا، واستمرت بفعل ذلك على مدى 13 عاما لجميع اطفالها وفي كل مرة يرتدون البيجامات المتشابهة
تلتقط لهم صورا لتحتفظ بها، ليس بالضرورة شراء بجامات باهظة الثمن كما يفضل شراء بجامات بقياس اكبر للعطلة القادمة في الوقت نفسه وبهذا سيكون كل شيء مجهز مسبقا في العام المقبل.
فيلم ليلة العيد
العثورعلى فيلم لعطلة العيد حيث تجلس العائلة سوية لمشاهدته، فاعتادت أودري كل عام قبل الكريسماس على دعوة اطفالها الى فيلم ليلة العيد وتنبه عليهم ان لا يضعون خططا مع اصدقائهم او يدعون اي شخص فقط العائلة تجتمع، يحضر فيها الفشار والتمتع بمشاهدة الفيلم، انها ليلة رائعة بالنسبة للاب والام ولا حاجة للتذكير بان كلما كبر الاطفال يمكن اضافة بعض الاختيارات المرحة لافلام ليلة العيد مثل فيلم عطلة
الكريسماس.
زيارة سانتا في المولات
زيارة سانتا في احد المولات وهي المجمعات التجارية المحلية، وهذا ما اعتادت والدة أودري القيام به فكان تلبس اطفالها ملابس انيقة و تجلسهم في حضن سانتا ووجهوهم مبتسمة لالتقاط صورة تذكارية فاصبح هذا تقليدا سهلا لعائلتها ولا ياخذ الكثير من الوقت، الجميل في الامر هو ان سانتا في الوقت الحاضر موجود في كل مكان وليس في المجمعات التجارية فقط. هذه التقاليد الخمسة جميلة وسهلة فالجميع يجهدون انفسهم في تزيين منازلهم من اعلى الى الاسفل، لذا فايجاد تقاليد سهلة يمكن القيام بها مع العائلة سيعني الكثير للاطفال ويترك لديهم ذكريات جميلة، وحقا انه سيزيل التوتر والتعب على قدر المستطاع حتى وان كان مع مجموعة اطفال.
عن USA Today